الأدوية النباتية / Botanical Drugs

  محيط البوك المقال

  الصفحة الرئيسية » المقالات الطبية

طباعة حفظ

الأدوية النباتية / Botanical Drugs

Article Image

تعريف الأدوية النباتية: ((Botanical products Phytomedicines


الأدوية النباتية والمتممات الغذائية: (Botanical products & dietary supplement)


عرَفت منظمة الدواء والغذاء الأمريكية (Food &Drug Admenstrations: FDA) المتممات الغذائية بأنها أي منتج (ماعدا التبغ) تتمم نظام غذائي معين, والتي تحوي واحد أو أكثر من العناصر التالية: فيتامينات, معادن, أعشاب, مركبات طبيعية, حموض أمينية, أو أي عنصر يأخذه الانسان إضافة للغذاء لزيادة الوارد اليومي له.


هذا وتلتقي أغلب الأدوية النباتية مع التعريف الذي وضعته Diatery Supplement Health &Education Act (DSHEA) للمتممات الغذائية عام 1994 م, بأنها:


- تتمم النظام الغذائي المتبع.
- تحوي عنصر غذائي (Diatery Ingredient) كالفيتامينات المعادن, الحموض الأمينية, أعشاب... وغيرها.
- قابلة لأن توضع ضمن شكل صيدلاني فموي كالحبوب, كبسولات, مضغوطات, شرابات.
- أن توضع لصاقة على العبوة النهائية مشار فيها على أنها متمم غذائي.




- مزايا الأدوية النباتية:

- يمكن تلخيص المزايا التي تقدمها الأدوية النباتية بالنقاط التالية:
- رخيصة الثمن.
- متوفرة بشكل كبير.
- فعالة بشكل كبير, رغم قلة توافر الدراسات التي تثبت ذلك.
- تحقق رضى المريض.


- السلبيات التي تعاني منها الأدوية النباتية:

يمكن تلخيص السلبيات التي تعاني منها الأدوية النباتية بالنقاط التالية:

- قلة التشريعات المتوفرة حولها مما قد يسمح للشركات الصغيرة بتعبئة خاطئة للنباتات ضمن المنتج, مما دفع بمنظمة الدواء والغذاء (FDA) عام 2007 بوضع قوانين تصنيع تقيم هوية النبات, النقاوة, الجودة ومكونات - منتج المتمم الغذائي.


- قلة الدراسات السريرية التي تدعم وتثبت الفعالية.


- عدم وجود دقة في الجرعة, التداخلات الدوائية, أو مع المتممات الأخرى غير متوفرة.



- أمان الأدوية النباتية:

- تعتبر الأدوية النباتية شكل من أشكال الطب البديل والتي تتمتع بأنها أقل أشكاله ضررا على الصحة, حيث أنها تسبب أعراض ضارة بالصحة بنسبة تصل إلى 7.5% فقط, هذا ما يجعل الكثيرون بشكل عام يفضلون لأمانها المنتجات الطبيعية.


لكن تجدر الاشارة الى أن أمان مستحضر نباتي عائد إلى مكوناته الكيميائية وحركيتها في الجسم, طريقة تحضيره, والجرعة. حيث تصنف فعالية أغلب المنتجات النباتية بأنها متوسطة إلى قوية, ولكن بما أن ذلك متعلق بالجرعة, فهذا ما يفسر كون نبات البابونج ذو الفعالية المتوسطة يعطي تأثيره بعد جرعة واحدة, أما نبات الفاليريان ذو الفعالية المتوسطة أيضا لا يظهر تأثيره إلا بعد 14 يوم.


أما عن تأثير طريقة التحضير على فعالية المنتجات النباتية وبالتالي قوتها, نجد أن تلك الحاوية على خلاصات تعطي الفعالية المطلوبة بجرعة أقل فيما لو أخذت الصبغات ومن ثم الشايات على التتالي, التي تتطلب بدورها جرعات أكبر للحصول على نفس الفعالية التي تعطيها جرعة الخلاصات.



فأمان المنتج متعلق أيضا بطريقة التحضير المتبعة التي بدورها تؤثر على الجرعة. فمحتوى معين من النبات قد تكون نفسها في عدة أكواب من الشاي مقابل عدة ملاعق صغيرة من الصبغة أو حتى أقل من ذلك في حال الخلاصات. كمثال عن ذلك, نبات النعنع الفلفلي الذي يعتبر آمن جدا في حال أخذ بشكل شايات, بينما يعتبر زيته - حيث يكون أكثر تركيزا- سام في حال الاسخدام الخاطئ له.



- طرق التحضير التقليدية للأدوية النباتية:

تستخدم الأدوية النباتية إما طازجة أو مجففة, كنبات حر أو بشكل مسحوق ضمن أكياس الشاي. حيث تتميز الأدوية النباتية بعدد من التحضيرات الشائعة هي :


- طريقة الشاي (النقع): حيث يضاف الماء المغلي إلى النبات الطازج, أو المجفف لمدة 15 دقيقة. قد تشرب ساخنة أم باردة.


- طريقة التعطين : تشابه طريقة النقع إلا أنها تطبق على الجذور بشكل أكبر وتتطلب زمنا أطول, وأيضا قد تقدم ساخنة أو باردة.


- الصبغات: تحضر بنقع النباتات بمزيج من الماء والكحول, تستخدم لتركيز وحفظ النباتات. يعبر عنها بوزن النبات الجاف إلى وزن / حجم المنتج النهائي.


- الخلاصات: تحضر باستخدام محل قادر على اسخلاص مركبات كيميائية معينة, قد تبقى هذه الخلاصات سائلة أو يجفف المحل المستخدم منها للحصول على خلاصات جافة, أو يجفد للحصول على خلاصات مجفدة, توضع لاحقا ضمن أشكال صيدلانية مختلفة كالكبسولات, المضغوطات.



- الأدوية النباتية حول العالم:

تشير منظمة الصحة العالمية W.H.O (World Health Organization ) إلى أن 80% من سكان الدول النامية تعتمد في علاجاتهم الأولية على الطب التقليدي في مقدمته الأعشاب الطبية. في نهاية القرن العشرين بات هناك توجه أكبر نحو الأدوية النباتية حول العالم, من مبدأ جعل الدواء متوفر للجميع, ولأن العلاجات النباتية أثبتت فاعلية وأمان أكبر من مشتقات الاصطناع الكيميائي, هذا ما جعل المنتجات النباتية تشغل حجما كبيرا في سوق المنتجات التي تعنى بالأمور الصحية.


تشغل النهج العلاجية التي تعتمد على النباتات لدول الصين, الهند, وألمانيا حيزا كبيرا من الأهمية كأهم المرجعيات للعلاج بالنباتات. ففي آسيا تشكل النهج العلاجية النباتية الثلاثة للهند (ayurveda, siddha,Unani) ونهج الصين (WU-Hsing) واليابان (Kampo) أهم هذه المرجعيات, أما في أوروبا, تشكل ألمانيا أهم المرجعيات للعلاج النباتي, حيث تقسم إلى نهجين, الأول مدروس يعتمد على دراسات سريرية طبقت على المرضى وما إلى ذلك, أما الثاني تقليدي يعتمد على الاستخدامات الشائعة للنباتات.


تجدر الإشارة إلى أن ميزانية الأدوية النباتية حول العالم تصل إلى 62 بليون دولار أمريكي, يشكل الاتحاد الأوروبي 45% منها لتأتي بعده دول آسيا 17% واليابان 16% من ثم دول أمريكا الشمالية بنسبة 11%. تصل ميزانية الأدوية النباتية في الهند وحدها بمنهجياتها المختلفة إلى 950 مليون دولار, تشكل الصادرات منها 124 مليون دولار.



على أية حال، الثقة بالطبيعة لم يتوقف رغم كل التطور الهائل الذي تم في الاصطناع الدوائي، ومازالت الناس تعود إلى أحضان الأدوية النباتية والاستطباب بالنباتات لما لها من ميزات تفوق السلبيات مهما طالت مدة العلاج بها.


بقلم : د. فرح يوسف
ايميل : [email protected]
موبايل : 00963946116593

 

  تابع أيضا : مواضيع ذات صلة

  محيط البوك التعليقات : 0 تعليق

  محيط البوك إضافة تعليق


3 + 1 =

/300
  محيط البوك روابط ذات صلة

المقال السابق
المقالات المتشابهة المقال التالي
القرآن كاملاً بالزعفران لعلاج السحر والمس والعين

بمناسبة شهر رمضان المبارك 

مع كل نسختين من القرآن بالزعفران

نسخة مجاناً  >>>  أطلبه الآن

  صورة البلوك مكتبة الصوتيات الاسلامية
  صورة البلوك السيرة النبوية وحياة الصحابة

  صورة البلوك صور الاعشاب

  صورة البلوك جديد دليل المواقع