الانسولين
المقال |
الانسولين | |||
|
|||
|
|||
| |||
| |||
الأنسولين | |||
| |||
|
مقدمة: الأنسولين هرمون يفرز من قبل خلايا بيتا في جزر لانغرهانس البنكرياسية، ذو طبيعة بروتينية، يعمل على تخفيض مستويات غلوكوز الدم بعد تناول الوجبات. يعتبر ذو أهمية خاصة لدى مرضى السكري من النمط الأول ( أو ما يعرف بالداء السكري المعتمد على الأنسولين). نتطرق في هذا المقال الى تاريخ اكتشاف الأنسولين وتطور انتاجه عبر العقود مع ذكر أهم أشكاله الصيدلانية المتوفرة في السوق العالمية.
الأنسولين: هرمون يفرز من قبل خلايا بيتا البنكرياسية من منطقة جزر لانغرهانس نتيجة ارتفاع غلوكوز الدم بعد تناول الوجبات، حيث يعمل على ضبط مستويات الغلوكوز في الدم ضمن معدلاته الطبيعية. ذو طبية بروتينية يتون من 4 سلاسل من الحموض الأمينية (2a +2B). يؤدي دوره من خلال ارتباطه بمستقبلاته التي تتوضع بشكل أكبر في خلايا الكبد والعضلات الهيكيلية. فعند ارتباطه بهذه المستقبلات يحفز استخدام الغلوكوز كمصدر للطاقة من قبل هذه الخلايا. إضافة الى ذلك فانه يعمل على تحفيز خلايا الكبد على تخزين الغلوكوز بشكل غليكوجين ويثبط عمليات تدعى استحداث السكر من الدسم والبروتين (هي عملية إنتاج الغلوكوز من مصادر داخلية في الجسم كالدسم والبروتين).
تاريخ اكتشافه: تم اكتشاف خلايا جزر لانغرهانس في عضو البنكرياس من قبل العالم الألماني باول لانغرهانس عام 1869، وسميت كذلك تيمنا به. في عام 1889 قام العالم اوسكار مينكوفيسكي في ألمانيا بتاكيد أهمية ودور البنكرياس في حال ازالته كليا لدى الكلاب من احداث الداء السكري. أكد أيضا أن نزع قناة تصريف مفرزات البنكرياس في القناة الهضمية لا يؤدي إلى الداء السكري وإنما لأعراض هضمية. مما يؤكد دور البنكرياس في العصارة الهاضمة للطعام وإفرازه لمادة تنظم سكر الدم.
طبق الأنسولين المعزول على البشر لأول مرة عام 1922
في كندا على طفل يدعى ليونارد تومبسون. كان ليونارد يعاني من الداء السكري وعلى
حافة الموت. بمجرد حقنه بالأنسولين المعزول اختفت لديه الأعراض واستعاد قوته وشهيته
بسرعة. بتطبيق الأنسولين المعزول على عدد أكبر من البشر المصابين بالداء السكري، تم
الحصول على نتائج ايجابية مشابهة لما حدث مع الطفل ليونارد. تطور إنتاج الأنسولين: في عام 1936، تبين أنه يمكن إطالة مدة
تأثير الأنسولين من خلال إضافة البروتامين. لينتج الأنسولين متوسط فترة التأثير NPH
( أو ما يعرف اليوم بـ NPH: Intermediate acting Insulin) من قبل شركة Novo Nordisk
الصيدلانية عام 1950.
فاز العالم فريدريك سانغر عام 1955 بجائزة نوبل في الكيمياء لقدرته على تحديد تسلسل
الحموض الأمينية للأنسولين ذو الطبيعية البروتينية. يسجل عام 1963، اصطناع الأنسولين فيكون بذلك أول بروتين بشري يصنع كيميائيا. أما
عام 1978، يتميز بانتاج الأنسولين بتقنية تعرف بتأشيب الـ DNA ( Recombinant DNA)،
والأنسولين هنا هو أيضا أول بروتين بشري ينتج بهذه الطريقة. في عام 1982، أعيدت تسمية الأنسولين المصنع لتصبح " الأنسولين البشري" تمييزا به عن
" الأنسولين المعزول من الحيوانات". يعتبر الأنسولين البشري أقل آثار جانبية من حيث
إحداثه الحساسية لدى المرضى مقارنة بالأنوسلين المعزول من الحيوانات كالكلاب والبقر. Humulin® هو أول مستحضر صيدلاني للأنسولين منتج بتقنية التأشيب طرحته شركة Eli Lily
بثمانينات القرن الماضي في الأسواق العالمية. فيما بعد تم تطوير " مضخة الأنسولين" وإنتاج نظائر ( مشابهات) من الأنسولين بتبديل
تسلسل الحموض الأمينية فيه. من هذه النظائر، نذكر الليسبرو (Lispro). تم زرع البنكرياس لدى مرضى السكري النمط الأول كبديل عن المضخة، عام 2000. في عام 2015، طرح العالم ادوارد داميانو جهاز ILET الذي يعمل على إفراز الأنسولين
في الجسم كل 5 دقائق. الأشكال المتوفرة في السوق العالمية:
*: نمط الأنسولين هنا يشير الى شكله الكيميائي ( ملح لهرمون الأنسولين ذو الطبيعة البروتينية) 1 : العيار هو تركيز الأنسولين مذكور على العبوة الخارجية والداخلية. لا يدل على
الجرعة اليومية من الأنسولين، وإنما الطبيب من بحدد الجرعة اليومية. 2: زمن بدء التأثير: تشير إلى الزمن اللازم ليبدأ الأنسولين المأخوذ بإعطاء تأثيره
في الجسم. 3: الـ MIX: بعض المستحضرات العالمية قد تحتوي على مزيج لعدة أنماط من الأنسولين(
أكثرها شيوعا مزج Lispro مع NPH) لضمان الحصول على تأثير سريع في الحالات
الاسعافية (لوجود Lispro)ومن ثم الحفاظ على قيم مضبوطة للغلوكوز في الدم (بوجود NPH).
كيفية أخذ الأنسولين: يؤخذ الأنسولين حقنا تحت الجلد بزاوية تطبيق 45 أو
90 بسيرنغات رفيعة تعرف باسم سيرنغات الأنسولين التي تتميز بأنها ذات سعة 1مل وعادة
ما يأخذ المريض 0.1-0.3 مل لكن يبقى الطبيب المعالج هو من يحدد الكمية المأخوذة
بحسب حالة المريض وتطورها. يحقن السيرنغ بزاية 45 بشكل كامل تحت الجلد أو بزاوية 90
مع إبقاء قسم من الابرة خارج الجلد.
ختاما: كان لاكتشاف الأنسولين وتطور إنتاجه في القرنين التاسع عشر و
العشرين إحداث ثورة حقيقية في علاج وتخفيف أعراض الداء السكري النمط الأول.
|
| |
تابع أيضا : مواضيع ذات صلة |
التعليقات : 0 تعليق |
إضافة تعليق |
روابط ذات صلة |
المقال السابق |
جديد المقالات |
Ruqyah Shariah |
جديد الاناشيد الاسلامية |
اذاعات البث المباشر |