وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية اليوم: إن البروفيسور ستيوارت كامبل، الرئيس السابق لقسم النساء والولادة بـ "كينجز كوليدج" ومستشفى "سان جورج" بلندن، التقط هذه الصورة بجهاز أشعة ثلاثي ورباعي الأبعاد في عيادته.
وقال البروفيسور: "ليس من الضروري أن تكشف الصورة عن امتلاك الجنين مشاعر، لكنها بالتأكيد تكشف عن سلوك إنساني".
وأضافت الصحيفة أنَّ الفحص بالأشعة كشف عن امتلاك الجنين مشاعر السعادة والألم في وقت مبكر "17 أسبوعاً" عما كان يُعتقد من قبل "24 أسبوعاً"؛ وهو ما سيطلق الدعوات لخفض سن الإجهاض للجنين عن "24 أسبوعاً" كما هو مقرر حالياً، أي قبل أن يشعر الجنين.
وأضافت الصحيفة: من المنتظر أن يولد الجنين في يناير القادم، وقد أصيب والداه بالدهشة الشديدة حينما شاهدا ابتسامته.
وأضاف البروفيسور: "أنا لا أعلم تحديداً لماذا ابتسم الجنين، لكن ابتسامته بعثت البهجة في قلبي. لقد رأيت من قبل وجوه أجنة باكية، كان ذلك في الأسابيع الـ18 والـ19 من الحَمْل، لكنني لم أشاهد وجهاً مبتسماً، كما أن الأسبوع الـ17 يُعدّ رقماً قياسياً في بدء إحساس الجنين"، حسبما أوردت صحيفة "سبق".
وأشار البروفيسور كامبل إلى أن "الابتسام جزء من سلسلة متوالية من السلوكيات الإنسانية التي يقوم بها الجنين في رحم أمه؛ فهو يتنفس ويتثاءب ويفتح جفنيه، وبالطبع يبكي".
حكم الإجهاض في الإسلام:
وفي الشريعة الإسلامية، أجمع فقهاء المذاهب على حرمة قتل الجنين بعد نفخ الروح - أي بعد مرور 120 يوماً منذ التلقيح - ولا يجوز قتله بأي حال من الأحوال إلا إذا كان استمرار الحمل يؤدي إلى وفاة الأم .
والخلاف بين الفقهاء في حكم الإجهاض في الفترة السابقة لنفخ الروح ، أما بعد نفخ الروح فكل الفقهاء مجمعون على أن الجنين قد أصبح إنساناً ونفساً لها احترامها وكرامتها ، وقد قال الله تعالى : ( ولقد كرمنا بني آدم ... ) الإسراء/70 ، وقال سبحانه : ( من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ... ) المائدة/32 .
ولذلك؛ فالإجهاض بعد نفخ الروح ، هو جريمة لا يجوز الإقدام عليها إلا في حالة الضرورة القصوى المتيقنة لا المتوهمة ، وإذا ثبتت هذه الضرورة ، وهي ما إذا كان بقاء الجنين خطراً على حياة الأم ، علماً أنه مع تقدم الوسائل الطبية الحديثة ، والإمكانيات العلمية المادية المتوفرة الآن ، أصبح الإجهاض لإنقاذ حياة الأم أمراً نادر الحدوث جداً .