السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدون مقدمات، أنا فتاة في الثامنة عشرة، وتقدم لي رجل ممن يرضي أهلي دينه وخلقه، وبالنسبة لي لا مانع لديّ، لكن تراودني الشكوك حول البكارة، منذ سنين أدخلت إصبعي للحظات للتحسس والاستكشاف، لم أكن أعلم أن هذا هو ما يسمى بالعادة السرية أصلاً، ولا أذكر أنه نزل أي نقطة دم، ولم أكرر هذه العملية أبدًا، فهل سيلاحظ زوجي ذلك؟ وإذا كنت قد فضيت جزءا من البكارة، هل سأكون عذراء في نظره ومن المحتمل أن يطلقني؟
الحقيقة أود أن أتأكد لدى دكتورة مختصة، ولكن أخشى مصارحة أمي بذلك، لكن لو كان الأمر لا بد منه سأصارح بنت عمي المتزوجة وأذهب معها إلى الدكتورة.
أرجوكم ساعدوني، وفقكم الله لما يحب ويرضى.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبالفعل –يا ابنتي- إن الكثيرات مثلك يقمن ببعض الأفعال الخاطئة والخطرة، وذلك ليس عن قصد بل عن جهل وفضول ليس إلا، ولعل الخطأ هنا هو في نقص المعلومات والتثقيف الصحيح للفتيات حول الجهاز التناسلي وصحته ووظيفته.
على كل حال أحب أن أطمئنك وأقول لك: بأن ما قمت به لن يكون قد ترك أي تأثير على غشاء البكارة -بإذن الله تعالى- لأنك لم تشاهدي دما، ولم تعاني من ألم، وهذا يدل على أنك لم تقومي بإدخال إصبعك لمسافة أكثر من 2 سم (وهو المستوى الذي يتموضع عنده غشاء البكارة) أو قد يكون إصبعك قد وصل إلى مستوى الغشاء لكنه رفيع نسبة إلى فتحة الغشاء، فانزلق بدون أن يحدث أذية فيه.
نصيحتي لك هي بنسيان الأمر وعدم التفكير فيه ثانية، ولا داعي لإخبار أحد على الإطلاق، ولا لعمل الفحص عند الطبيبة؛ فالغشاء عندك سليم، وأنت عذراء -بإذن الله تعالى- فامض في إجراءات الزواج، ولا تلتفتي لوساوس الشيطان.
نبارك زواجك مقدما، ونسأل الله عز وجل أن يكتب لك فيه كل الخير.