الأمم المتحدة تعيِّن قاضيًا يهوديًّا للتحقيق في جرائم غزة

الأمم المتحدة تعيِّن قاضيًا يهوديًّا للتحقيق في جرائم غزة

[16:43مكة المكرمة ] [04/04/2009]

كتب- سامر إسماعيل:

قررت الأمم المتحدة تعيين قاضٍ يهوديٍّ رئيسًا لبعثة التحقيق في ارتكاب الكيان الصهيوني جرائم حرب في قطاع غزة أثناء عملية الرصاص المصبوب؛ التي راح ضحيتها ما يقرب من 1500 شهيد، بالإضافة إلى ما يزيد عن 5200 جريح في ديسمبر ويناير الماضيين.

القاضي اليهودي هو ريتشارد جولدستون يشغل منصب رئيس المحكمة الدستورية في جنوب إفريقيا، وسبق له أن عمل مدعيًا عامًّا للأمم المتحدة في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة ورواندا في التسعينيات الماضية.

وفي أول تصريح له بعد تكليفه بهذه المهمة؛ قال جولدستون إنَّه أصيب بالدهشة بعد اختيار مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة له ليكون على رأس بعثة التحقيق في جرائم الكيان الصهيوني في غزة، بالرغم من كونه يهوديًّا ومن السهل جدًّا اتهامه بالانحياز للطرف الصهيوني على حساب الفلسطينيين، ومع ذلك أكد أنه لا يتوقع تعاونًا صهيونيًّا تامًّا في التحقيقات.

وأضاف أن مهمته ستكون صعبة، خاصةً أن الكيان الصهيوني سبق له أن رفض التعاون مع بعثة الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم الجيش الصهيوني في غزة بعد انتهاء العدوان، ولكنه قال إن الجميع عليه أن يتعاون في التحقيقات، سواءٌ من الجانب الفلسطيني أو الجانب الصهيوني.

وقال القاضي إن بعثة التحقيق لن تحقق فقط في اتهام الكيان الصهيوني بارتكاب جرائم حرب في عملية الرصاص المصبوب في غزة فحسب، ولكنها ستحقق في دوافع العملية الصهيونية وماذا حدث قبل وأثناء وبعد العدوان من الطرفين الفلسطيني والصهيوني.

وتضم البعثة- بالإضافة إلى ريتشارد جولدستون- كلاًّ من البريطانية كريستين تشنكن أستاذة القانون الدولي والمحامية الباكستانية هينا جيلاني والكولونيل المتقاعد الأيرلندي ديزموند ترافرز.