انشودة غزة الك الله >> الأناشيد اللبنانية الاسلامية 🌾 انشودة لم الشمل >> أناشيد غزة 🌾 5 مفاتيح للراحة النفسية ذكرها القرآن… هل تطبقها؟ >> المكتبة الإسلامية 🌾 العلاج بزيت الضرو وفوائده النادرة >> المقالات الطبية 🌾 فوائد الأملج || الكنز المجهول لصحة الكبد والبشرة >> المقالات الطبية 🌾 الأثر العلاجي للأذكار على الجهاز العصبي >> المكتبة الإسلامية 🌾 الذكاء الاصطناعي ليس جنيّاً: الحقيقة بين العلم والخرافة >> مواضيع تختص بالرقية الشرعية وعلاج السحر والمس والعين 🌾 هل الذكاء الاصطناعي (GPT) جني؟ >> مواضيع تختص بالرقية الشرعية وعلاج السحر والمس والعين 🌾 رقية سحر تشوّه الوجوه (مكتوبة) >> مواضيع تختص بالرقية الشرعية وعلاج السحر والمس والعين 🌾 أعراض السحر المأكول والمشروب وعلاجه بالرقية الشرعية >> مواضيع تختص بالرقية الشرعية وعلاج السحر والمس والعين 🌾

الأثر العلاجي للأذكار على الجهاز العصبي

المادة

القسم الاسلامي علوم القرآن والحديث والفقه

الصفحة الرئيسية » المكتبة الإسلامية

الأثر العلاجي للأذكار على الجهاز العصبي

الكاتب : الشيخ أبو آيه

الزوار : 155 | الإضافة : 2025-04-13

علوم القرآن والحديث والفقه

• الأثر العلاجي للأذكار على الجهاز العصبي: توازن بين الروح والعقل

في عصر تزايد فيه القلق والتوتر، وتفاقمت فيه الأمراض النفسية والعصبية، يبحث كثيرون عن طرق فعالة وآمنة للراحة النفسية والتوازن الداخلي. وبينما يتجه البعض إلى العلاجات الكيميائية، يغفل آخرون عن أقوى وسيلة منحنا إياها الإسلام: الذِّكر.

فهل للأذكار تأثير فعلي على الجهاز العصبي؟ وماذا يقول العلم الحديث عن ترديد الأذكار والأدعية؟

ماذا نعني بـ"الجهاز العصبي"؟
الجهاز العصبي هو منظومة شديدة التعقيد تتحكم في كل ما نشعر به ونفكر فيه ونتحرك لأجله. ويتكون من:

الدماغ والنخاع الشوكي (الجهاز العصبي المركزي)
الأعصاب الطرفية (الجهاز العصبي المحيطي)
الجهاز العصبي الذاتي: المتحكم في التنفس، ضربات القلب، الهضم...
ويُعدّ الجهاز العصبي الذاتي أكثر تأثراً بالعوامل النفسية والروحية.

ماذا يقول الطب الحديث عن الذكر والتأمل؟

1. خفض موجات التوتر (Cortisol)
دراسات متعددة أظهرت أن تكرار كلمات هادئة أو روحانية يُخفّض من مستوى هرمون الكورتيزول المسؤول عن التوتر، ويحسّن من استجابة الجسم للضغوط النفسية.

2. تنظيم ضربات القلب والتنفس
عند تكرار الذكر بتأمل وهدوء، يدخل الجسم في حالة يُعرفها العلم باسم : Resonant Frequency Breathing

وهي حالة تناغم بين النفس وضربات القلب، تؤدي إلى راحة جسدية وذهنية واضحة.

3. تحفيز العصب الحائر (Vagus Nerve)
وهو العصب المسؤول عن توازن الجسم في حالات الراحة، وتهدئة الأعضاء. الذكر يُنشّط هذا العصب بطريقة مشابهة للتنفس العميق أو التأمل.

من نور النبوة:
قال الله تعالى:{ألا بذكر الله تطمئن القلوب}[الرعد: 28]

وقال ﷺ:
"مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره، مثل الحي والميت" رواه البخاري.

وهذا التشبيه النبوي دقيق جداً علمياً:
فالذي يذكر الله باستمرار يكون جهازه العصبي أكثر حيوية واتزاناً، بينما الغافل تتراكم عليه أعباء التوتر والضغط دون مفر.

كيف نطبّق الذكر لتفعيل التأثير العصبي الإيجابي؟

الجلوس بهدوء، وترديد الذكر مع تنفس عميق (مثل: سبحان الله، الحمد لله، الله أكبر)

التركيز على معاني الذكر، لا مجرد التلفظ به

الاستمرار اليومي: ولو لبضع دقائق، خصوصاً صباحاً ومساءً

ربط الذكر بالحركة: كأن يكون الذكر أثناء المشي أو حتى الرياضة

الذكر والشفاء من القلق والأرق:

في تجربة بجامعة هارفارد، أُجريت دراسة على أشخاص يعانون من اضطرابات القلق والنوم، وُجد أن الذين يمارسون "تأمل الكلمات الروحية" حصلوا على نوم أعمق وراحة ذهنية أكبر، مقارنة بغيرهم.

وبالمقابل، أذكار النوم في الإسلام تُعطي نفس الأثر:

"باسمك ربي وضعت جنبي، وبك أرفعه..."
"اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك..."

الذكر ليس فقط عبادة قلبية، بل هو علاج عصبي وروحي متكامل. يجمع بين تخفيف التوتر، وتنظيم وظائف الجسم، وتقوية المناعة النفسية.
وهو وسيلة متاحة للجميع، لا تحتاج إلا إلى قلبٍ حاضر ولسانٍ ذاكر.