انشودة غزة الرعب القسامي >> أناشيد فرقة الوعد اللبنانية  🌾  انشودة شعب جبار >> اناشيد ابراهيم الاحمد  🌾  انشودة رعب الشمال >> فريق أجناد للفن الاسلامي  🌾  انشودة فر الغاصب من غزتنا >> أناشيد إناس حمدية  🌾  انشودة قلبي في المدينة >> اناشيد ماهر زين  🌾  انشودة رمضان جانا >> اناشيد ماهر زين  🌾  انشودة رثاء ابو حمزة >> اناشيد ابراهيم الاحمد  🌾  انشودة هل نلتقي >> أناشيد مؤثرة وحزينة  🌾  انشودة حن قلبي للتلاقي >> أناشيد الحج   🌾  انشودة غزة الك الله >> الأناشيد اللبنانية الاسلامية  🌾 

رمضان فرصة للتغيير والتوبة

  محيط البوك المادة

صفحة المقالات العامة
  رمضان فرصة للتغيير والتوبة     
 

الكاتب : الشيخ أبو آيه    

 
 

 الزوار : 324 |  الإضافة : 2025-02-19

 

مركز المعلومات العامة

 أعظم شهور السنة



يعتبر شهر رمضان من أعظم الشهور في السنة، حيث يحمل في طياته فرصًا ذهبية للتغيير والتوبة والعودة إلى الله. فهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، وهو مناسبة عظيمة لإعادة النظر في حياتنا وتصحيح مسارنا نحو الأفضل.

رمضان والتغيير الذاتي

التغيير الحقيقي يبدأ من الداخل، ورمضان هو أفضل فرصة لتهذيب النفس وتعويدها على الخير. فالصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو تدريب عملي على ضبط النفس والتحكم في الشهوات وترويض الروح. ومن خلاله يتعلم الإنسان الصبر والتحمل والإحسان إلى الآخرين.

الصوم يطهر الجسد ويقوي الإرادة، حيث يمتنع الإنسان عن الأمور التي اعتاد عليها، مما يعزز قوة العزيمة والإرادة. كما أن رمضان يساعد على التخلص من العادات السيئة مثل التدخين، الإفراط في تناول الطعام، والانشغال بوسائل الترفيه غير المفيدة.

ورمضان مدرسة تربوية يتدرب فيها المؤمن على تقوية الإرادة في الوقوف عند حدود ربه في كل شيء، والتسليم لحكمه في كل شيء، وتنفيذ أوامره وشريعته في كل شيء، وترك كل ما يضره في دينه أو دنياه أو بدنه؛ ليضبط جوارحه وأحاسيسه جميعًا عن كل محرم وما لا ينبغي له، ويحصل على تقوى الله في كل وقت وحين، وهكذا يتحقق التغيير في رمضان، ليصبح العبد من المتقين الأخيار، ومن الصالحين الأبرار، ويتحقق تعليل فرضية الصيام؛ ببيان فائدته الكبرى وحكمته العظمى، وهي تقوى الله، يقول الله تعالى: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}. (2)

ورمضان فرصة للتغيير لمن كان مفرطاً في صلاته، أو يؤخرها عن وقتها، أو يتخلف عن أدائها جماعة في المسجد، وإن التهاون بأمر الصلاة والاستخفاف بها خطأ فادح بكل المقاييس، فيجب على المسلم أن يستيقظ من غفلته، فالحياة قصيرة وإن طالت، وأن يجعل رمضان فرصة للمحافظة على هذه الصلاة، والأحرى به أن يحافظ عليها مع الجماعة في هذا الشهر الفضيل، وعليه أن يألف المساجد، وأن يعمرها بالذكر والتسبيح، فليستعن بالله، وليعزم من الآن أن يكون هذا الشهر المبارك بداية للمحافظة على الصلاة والتبكير إليها، يقول الله تعالى في وصــف المؤمنين:{الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ} [المعارج: 24]. (3)

ورمضان فرصة للتغيير، لمن كان مقصرًا في نوافل العبادات، ففي رمضان تتهيأ النفوس، وتقبل القلوب، وتخشع الأفئدة، فينتهز المسلم هذه الفرصة، ويحاول أن يكثر من النوافل، فهي مكملة لفرائضه متممة لها، قال النبي ﷺ: ((إن أول ما يحاسب به العبد المسلم يوم القيامة الصلاة المكتوبة فإن أتمها وإلا قيل انظروا هل له من تطوع فإن كان له تطوع أكملت الفريضة من تطوعه ثم يفعل بسائر الأعمال المفروضة مثل ذلك)) [رواه ابن ماجه].

ورمضان فرصة للتغيير لمن هجر القرآن قراءة وتدبراً، فيجب أن يكون هذا الشهر بداية لرحلة جديدة مع القرآن الكريم، فيكثر من تلاوته وتدبره في رمضان شهر القرآن، فالقرآن يشفع للمسلم يوم القيامة يقول النبي ﷺ: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي ربي إني منعته الطعام والشهوة، فشفعني فيه، ويقول القرآن: رب منعته النوم بالليل، فشفعني فيه، قال: فيشفعان)) [رواه أحمد].

ورمضان فرصة للتغيير لمن كان قليل الصبر، سريع الغضب، أن يتعلم منه الصبر والأناة، فالمسلم يصبر على الجوع والعطش والتعب ساعات طويلة، كما يتعلم أن يعود نفسه على الصبر على الناس وتصرفاتهم وعدم الانفعال وضبط النفس وكبت الغضب، قال النبي ﷺ: ((لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضـَبِ)) [أخرجه البخاري (6114)، ومسلم (2609)]. (4)

التوبة في رمضان

التوبة باب مفتوح في كل وقت، ولكن رمضان يحمل معه نفحات إيمانية تجعل القلوب أكثر خشوعًا وتعلقًا بالله. فرمضان هو موسم الرحمة، حيث تتضاعف الحسنات وتمحى السيئات، وهو فرصة عظيمة للعودة إلى الله بقلوب صادقة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه" (متفق عليه).

أركان التوبة الصادقة في رمضان:

  1. الإقلاع عن الذنوب: يجب أن يترك الإنسان الذنب بصدق دون نية للعودة إليه.
  2. الندم على المعصية: الندم هو شعور داخلي يحرك القلب للتوبة الصادقة.
  3. العزم على عدم العودة للذنب: يجب أن يكون هناك قرار قوي بعدم تكرار المعصية.
  4. رد الحقوق إلى أهلها إن وجدت: فالتوبة لا تكتمل إلا بإرجاع المظالم إلى أصحابها.

كيف نستغل رمضان في التغيير والتوبة؟

  1. الإخلاص في النية: يجب أن يكون الهدف من الصيام والعبادات هو التقرب إلى الله وطلب مغفرته، وليس مجرد عادة أو تقليد.

  2. المحافظة على الصلاة والخشوع فيها: فالصلاة هي عماد الدين، وفي رمضان يمكننا تحسين علاقتنا بها.

  3. قراءة القرآن والتدبر فيه: رمضان هو شهر القرآن، وهو فرصة لزيادة الارتباط بكلام الله. قال الله تعالى: "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان" (البقرة: 185).

  4. التقليل من الذنوب والمعاصي: سواء في الأقوال أو الأفعال، فالصوم مدرسة لتطهير النفس من العادات السيئة.

  5. الإكثار من الدعاء والاستغفار: فرمضان هو شهر الاستجابة، والله قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه. قال النبي ﷺ: "إن لله عتقاء في كل ليلة من رمضان" (رواه أحمد).

  6. الصدقة والإحسان إلى الآخرين: من أهم دروس رمضان هو الشعور بالآخرين ومساعدتهم، فالصدقة تطفئ غضب الرب. فقد كان النبي ﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان.

  7. قيام الليل وصلاة التراويح: فهي فرصة لتذوق لذة القرب من الله والخشوع بين يديه.

  8. التفكر والمحاسبة: يجب أن نستغل الشهر في مراجعة أنفسنا وتصحيح أخطائنا.

  9. الاستمرار بعد رمضان: يجب أن لا يكون التغيير مؤقتًا بل بداية لمرحلة جديدة من الالتزام بالطاعة.

دروس مستفادة من رمضان

  • تقوية الصلة بالله: من خلال العبادات والدعاء والتقرب إليه.
  • تعزيز روح الإحسان والتكافل: حيث نشعر بمعاناة الفقراء ونسعى لمساعدتهم.
  • ضبط النفس والتحكم في الشهوات: مما يساعدنا في حياتنا اليومية بعد رمضان.
  • الشعور بالسعادة الحقيقية: فالقرب من الله يمنح القلب راحة وسكينة.

الخاتمة

رمضان ليس مجرد شهر نصوم فيه عن الطعام والشراب، بل هو فرصة ذهبية لنبدأ حياة جديدة مليئة بالطاعات والقرب من الله. فليكن رمضان هذا العام نقطة تحول حقيقية في علاقتنا بالله، ولنستغل أيامه ولياليه في العبادة والتوبة، لعل الله يكتب لنا به العتق من النار والفوز بالجنة.

نسأل الله أن يوفقنا جميعًا لما يحبه ويرضاه، وأن يجعل رمضان شاهدًا لنا لا علينا. آمين.



 
          تابع أيضا : مواضيع ذات صلة  

  محيط البوك التعليقات : 1 تعليق

,

2025-02-20

اللهم بلغنا رمضان آمنين مطمئنين واكتبنا مع الصائمين القوّامين المستغفرين

[ 1 ]
  محيط البوك إضافة تعليق


3 + 3 =

/300
  صورة البلوك راديو الشفاء للرقية

راديو الشفاء للرقية الشرعية

راديو الشفاء للرقية مباشر

  صورة البلوك جديد الاناشيد الاسلامية

  صورة البلوك جديد القرآن الكريم

  صورة البلوك جديد الكتب