عين المريسة موقعها واصل التسمية

  محيط البوك المادة

 

     الوصف   


عين المريسة من احياء بيروت ال 12 المعترف بهم . ويروي مسنّون أن عين المريسة كانت تسمّى عين المرسى، لوجود سبع موانئ وتسع عيون ماء. وكانت الموانئ مثل ميناء صيدا وميناء الطنطاوي الذي ردم لمرور الكورنيش .


     الشـرح    

عين المريسة بيروت واصل التسمية

عين المريسة من احياء بيروت ال 12 المعترف بهم .
ويروي مسنّون أن عين المريسة كانت تسمّى عين المرسى، لوجود سبع موانئ وتسع عيون ماء. وكانت الموانئ مثل ميناء صيدا وميناء الطنطاوي الذي ردم لمرور الكورنيش .

عين المريسة وسميت كذلك نسبة إلى ينبوع ماء عذب كان يوجد عند الشاطئ ويصب في البحر حيثُ ترسوا مراكب الصيّادين. وسُمّيَ الينبوع عين المريّسة أي المرسى الصغير.

عين المريسة : منزل الصيادين وفسحة الأمل للبيروتي ببعض هواء في أوقات الفراغ بجانب زحمة السير على خطّي كورنيش البحر.

كورنيش البحر في منطقة عين المريسة

وكانت عين المريسة تضم حمامات أبرزها حمامات الجمل والنورماندي، وتقول رواية المنشور الأزرق بلون السماء و البحر، الصادرة عن "الرابطة الاجتماعية في عين المريسة":

"في قلب العاصمة، وعلى شاطئ البحر الأبيض المتوسط، وجدت منطقة منذ القدم، رست عليها قوارب الصيادين وسفن البحارة، وشربوا من عين مائها العذب على شاطئ الخليج، فاقترنت العين بالمرسى وأطلق عليها اسم عين المرسى. ومع الوقت تحول الاسم فأصبح عين المريسة. والاسم تحمله منذ نحو قرنين المنطقة الممتدة من مقهى الحاج داوود حتى الحمام العسكري، وبين شارعَي بلس وكليمنصو جنوباً والبحر شمالاً".

مسجد عين المريسة

تفقد عين المريسة رويداً رويداً رونقها التراثي. بدأ ذلك إبان الحرب الأهلية. فالمنطقة كانت تحوي أقدم الموانئ البيروتية التي تحولت إلى مراكز الصيادين في ما بعد، وكانت فيها الفاخورة قرب قهوة أنكل ديك. والفاخورة هذه ارتبطت بمهنة صناعة الفخار التي حملت إحدى العائلات اسمها (آل الفاخوري). في هذه المنطقة وفق مسنّين، هناك كان يحدّ الفاخورة بيوت تراثية لعائلات بيروتية قديمة. واليوم، أصبحت تلك الأبنية التراثية أشبه ببيوت الأشباح تشهد على ماضٍ اندثر وتنذر بمستقبل خطر.

وكان في عين المريسة أدراج أثرية، منها درج عين المريسة الشهير الذي أعيد ترميمه قبل سنوات، للحفاظ على طابعه التراثي ولإصلاح ما أفسدته الحرب.

عين المريسة قديما مع المسجد


ويتذكّر الناس هناك أنه خلال الحرب حاول أبناء عين المريسة إبعاد المنطقة عن المتاريس، فحافظوا على ألفة الحي القديم والتنوع فيه، فبقت من المناطق التي لم يحدث فيها خطف على الهوية أو أحداث قتل، وعمد أهالي المنطقة إلى ما يشبه الاكتفاء الذاتي، فحفروا آبار ماء بين البيوت، وبنوا فرناً خاصاً بالمنطقة. لكن تلك الجهود تداعت، ولا سيما حين اضطر أصحاب الفرن إلى بيعه، من بين المباني التراثية الكثيرة التي بيعت وهُدّت وبُنيت بدلاً منها عمارات ومشاريع استثمارية أبعدت ناساً وأحضرت آخرين.

هنا، يتحدث مواطنون عن دور السياسة في تغيير معالم المنطقة. ويستشهد كثيرون بقصة منزل بيت نصولي، الذي بيع مصنّفاً تراثيّاً، وأزال مالكه الجديد تصنيفه ذاك كي يتمكن من هدمه واستثمار عقاره.

هذه "الضيعة بقلب بيروت"، وفق السكان، "تغيرت ولم تعد صورة مصغّرة عن لبنان". وبالرغم من ذلك، لا يمكن ألا تشعر بالقليل القديم، المقيم بخفر وقلق في زوايا وخفايا الحقل المجاور للبحر: حفيف شجرة الأكي دنيا في حديقة الحاجّة، رائحة الطقوس اليهودية من بيت فورتينيه، رائحة البحر في "المتحف" الصغير الذي جمعه الغوّاص إبراهيم، من أعماق الأزرق، قبل أن تستجدّ لديه إعاقة حركية. وقد رفض أن يستبدل عليّته بخمس شقق في مبنى سكني جديد يضمن له حياة رغيدة في ظل أوضاع اقتصادية صعبة.

شبكة الشفاء العالمية

    2020-11-03       الزوار  8926
 
 
          تابع أيضا : مواضيع ذات صلة  

  محيط البوك التعليقات : 0 تعليق

  محيط البوك إضافة تعليق


2 + 2 =

/300
  صورة البلوك اعلانك يحقق أهدافك
  صورة البلوك مكتبة الصوتيات الاسلامية
  صورة البلوك السيرة النبوية وحياة الصحابة

  صورة البلوك صور الاعشاب

  صورة البلوك الاطباق

  صورة البلوك جديد دليل المواقع