يُظهِرُ البحثُ ارتباطاً، لكنَّه لا يُبرهن على أنَّ الكميةَ غير الكافية من الفيتامين تُسبِّب مُضاعفات. ومع ذلك, قد يُساعد تناولُ فيتامين د على التقليل من تلك الأخطار، وفقاً لما نوَّه إليه الباحِثون.
فحص الباحِثون بياناتٍ من 31 دراسة نُشِرت بين العام 1980 والعام 2012؛ واشتملت الدراساتُ على عددٍ من المشاركين تراوح بين 95 و 1100.
كشف تحليلُ البيانات أنَّ النساءَ الحوامل، بمستوياتٍ مُنخفضة من فيتامين د, كُنَّ أكثر ميلاً للإصابة بالسُكَّري الحملي والانسمام الحمليِّ (ارتفاع ضغط الدَّم ووجود بروتين في البول). وكُنَّ أيضاً أكثرَ ميلاً لولادة أطفال ناقصي الوزن.
قال الباحِثون إنَّ نتائجَ الدراسة تهتمُّ بتقديم دليل جديد على أنَّ المستوياتِ المُنخفضةَ من فيتامين د شائعة في أثناء الحمل، وخصوصاً بين النساء النباتيَّات والنساء اللواتي يتعرَّضن إلى أشعَّة الشمس بشكل قليل والنساء ذوات البشرة السوداء.
يصنع الجسمُ فيتامين د عندما يتعرَّض الجلدُ إلى أشعَّة الشمس؛ وتشتمل المصادرُ الأخرى للفيتامين على المُكمِّلات وأنواع مُعيَّنة من الطعام مثل السمك. كما يُدعَّم الحليب بفيتامين د عادةً.
قال الباحِثون من جامعة كالغاري في كندا إنَّ الدراسةَ وجدت ارتباطاً ملحوظاً بين المستويات المنخفضة من فيتامين د والزيادة في خطر مُضاعفات الحمل, لكن تبقى هناك حاجةٌ إلى المزيد من الأبحاث من أجل تحديد ما إذا كانت البرامجُ التي تهدف إلى تعزيز مستويات الفيتامين عند الحوامل قادرةً على التقليل من تلك الأخطار.
قالت روبين لوكاس، من المعهد القومي لعلم الأمراض وصحَّة السكَّان لدى الجامعة القومية الأسترالية في كانبيرا: "تدعم نتائجُ الدراسة توجُّهَ البرامج الصحيَّة نحو حصول النساء الحوامل على مستوياتٍ كافية من فيتامين د".
"إنَّ مُكمِّلات فيتامين د والأنظمة الغذائيَّة والتعرُّض إلى ضوء الشمس, جميعها معايير يجب استخدامُها مع بعضها بعضاً بعناية. نحتاج إلى دراساتٍ واسعة ومضبوطة من أجل توضيح الارتباط بين المستويات المنخفضة من فيتامين د في أثناء الحمل ومُضاعفات الولادة".
هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الثلاثاء 26 آذار/مارس
SOURCE: British Medical Journal, news release, March 26, 2013
Health News Copyright © 2013 HealthDay. All rights
تمت الترجمة بواسطة الفريق العلمي لموسوعة الملك عبدالله العربية للمحتوى الصحي