تعريف وعلاج سهل لمرض البهاق

سؤال وجواب حول علاج البهاق مع الصيدلي الاستاذ شفيق الحبّال

أجرى المقابلة الاستاذ ابراهيم الخطيب

- طالما تحدثنا عن الصدفية، دعنا نكمل عن مرض جلدي آخر وهو البهاق، كيف نعرف هذا المرض المزمن؟
- هذا مرض الأصحاء، بمعنى أنك إذا أجريت فحوصاً طبية لمريض بالبهاق فستأتي النتائج طبيعية أي أن المرض لا يعلن عن نفسه مخبرياً، وليست له مضاعفات سلبية على جسم المريض.

- كيف نحدد هذا المرض إذاً؟
- البهاق مرض "جمالي" إذا صح التعبير، بمعنى أن المنطقة الجلدية المصابة تظهر شديدة البياض مما يفرقها عن الجلد السليم، وهناك علامات فارقة Differential Diagnosis يستطيع بواسطتها الطبيب المعالج التفريق بين البهاق والبرص.

- ما أسباب هذا المرض؟
- الأسباب غير معروفة، ولكن يعتقد بقوة في الأوساط الطبية أن الصدمة النفسية الشديدة قد تكون سبباً في ظهور هذا المرض.

- ماذا يحصل لخلايا الجلد عند الإصابة بالمرض؟
- عند الإصابة بالبهاق، تفقد خلايا الجلد القدرة على إنتاج صبغة الميلانين Melanin مما يسبب ظهور المرض، فالبهاق هو باختصار عدم قدرة خلايا الجلد على إنتاج الميلانين.

- هل يبقى البهاق محصوراً في بقعة جلدية أم ينتشر؟
- لا، إنه ينتشر في الجلد، ولكن سرعة الإنتشار تختلف من شخص لآخر تبعاً لسلامة الجلد وعمر المريض. ولكن هناك إصابة في أماكن محددة من الجسم تدل رأساً على أن المرض هو البهاق وليس أي مرض آخر، وكذلك الحالة النفسية السيئة للمريض تؤثر سلباً عليه.

- ما هي العلاجات الطبية الكلاسيكية للبهاق؟
- حتى الآن لا يوجد علاج ناجع.

- أمتأكد من هذا الجواب؟
- نعم، بالتأكيد. ولكن هناك علاجات تخفيفية. ولكن وصلنا بالأعشاب إلى علاج ناجح من منظور طبي.

- دعنا نبحث أولاً في العلاجات المستعملة؟
- هناك نوعان من العلاج: علاج موضعي وعلاج جهازي Systemic Treatment أي أدوية من طريق الفم أو الأبر. إضافة إلى العلاج بالضوء Photo Treatment.

- لنتحدث أولاً عن العلاج الموضعي؟
- مراهم ميثوكسالان Methoxsalen لمحاولة إعادة الصبغة إلى الجلد، ومراهم ستيرويدية لتخفيف تحسس الجلد ولكن الفعالية في الحالين غير مؤكدة، بل إن نسبة النجاح ضئيلة.

- ماذا عن العلاج الفموي؟
- حبوب ميثوكسالان واسمها التجاري Oxsoralen T وهذا الدواء كان موجوداً في السوق اللبناني وهو حالياً غير متوافر، وهناك دواء آخر يأتي به بعض المصابين من فرنسا واسمه Paraminan T وهو غير مرخص في لبنان وفي الحالين فالسمية عالية جداً.

- هل تشرح لنا عن السمية في العلاج الفموي؟
- هذه الأدوية مؤذية جداً للكبد Hepato Toxic مما يجعل الطبيب المعالج يطالب مريضه بفحوصات دورية لوظائف الكبد SGPT – ALT

- ماذا عن العلاج بالضوء إذ إنك لم تصنفه علاجاً ثالثاً إلى جانب العلاج الموضعي والعلاج الفموي؟
- هذا لأن العلاج بالضوء يأتي مرافقاً مع العلاجين الأولين أو مع أحدهما، وقد يكون بالتعرض للأشعة فوق البنفسجية عند الطبيب أو بالتعرض اليومي لأشعة الشمس. المريض يعيش لحظات عذاب حقيقية خاصة عندما تمتد فترة التعرض للشمس لساعة يومياً ولشهور عديدة.

- ماذا عن العلاج بالأعشاب؟
- لقد حققنا ثلاثة إنجازات بواسطة الأعشاب: الإنجاز الأول أننا نجحنا في علاج الحالات المستعصية والتي اعتبرها الطب غير قابلة للشفاء، والإنجاز الثاني أننا لا نعرض المريض للشمس إطلاقاً أي لا يحتاج العلاج للتعرض الطويل والمضني لأشعة الشمس، والإنجاز الثالث أننا لا نعطي شيئاً للمريض عن طريق الفم. العلاج باختصار هو علاج موضعي فقط.

- هل هناك حالة شفاء كانت مستعصية طبياً؟
- هناك حالات كثيرة ولكن هناك حالة مميزة لمريض من صيدا هو أ. س. ظ وقد صورت الحالة قبل الشفاء وبعده، وقد نشرت الصور على شاشة التلفاز في أيار من العام 2005م.

- أي تلفاز نشرت عليه الصورة؟
- تلفاز NTV وأنا على استعداد لنشرها ثانية بعد أخذ الإذن من صاحب العلاقة.

- من أيضاً؟
- من خارج صيدا، هناك طبيب أسنان مشهور من بعلبك أخذ الدواء لابنه وشهد لي بأن النتائج باهرة جداً وهو من آل "م". ولا يزال بين وقت وآخر يرسل إليّ مرضى للعلاج.

- هل من إضافات حول المرض؟
- أقول للمريض الشفاء سهل بإذن الله تعالى، ولكن عليك بالصبر والمثابرة حتى تنال مبتغاك.