تستمر دورة الحيض 28 يوما، ولكن يمكن أن تتفاوت بين 24 و35 يوما، وبعد سن البلوغ تصبح دورة الطمث عند معظم النساء طبيعية، ويكون الفاصل بين الدورات متماثلا تقريبا. ويستمر النزف الطمثي لما بين يومين وسبعة عادة، والمتوسط هو خمسة أيام.
ويعد عدم انتظام الدورة الشهرية أمرا شائعا خلال فترة البلوغ أو قبل سن اليأس (انقطاع الطمث). ولا تكون المعالجة خلال هاتين الفترتين ضرورية عادة.
أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية
يرجع عدم انتظام الدورة الشهرية إلى تسعة أسباب:
الأول: الخلل في التوازن بين هرموني الإستروجين والبروجستيرون.
الثاني: نقص الوزن الشديد أو زيادة الوزن الشديدة.
الثالث: الإفراط في ممارسة التمارين.
الرابع: الإرهاق النفسي.
الخامس: اضطرابات الغدة الدرقية.
السادس: وسائل منع الحمل، إذ يمكن أن تؤدي اللوالب (intrauterine devices IUDs) أو حبوب منع الحمل إلى تبقيع (نزول القليل من الدم) بين الدورات الشهرية. كما يمكن أن يسبب اللولب نزفا شديدا طمثيا أيضا.
وتشيع النزوف الخفيفة، المعروفة باسم النزوف الاختراقية (breakthrough bleeds) أو نزوف منتصف دورة الطمث، عند استخدام حبوب منع الحمل لأول مرة، وهي أخف وأقصر من الدورات الشهرية الطبيعية عادة، كما تتوقف في غضون الأشهر القليلة الأولى عادة.
السابع: تغيير الطريقة التي تتخذها المرأة لمنع الحمل.
الثامن: متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، وتحدث عندما تظهر كيسات صغيرة جدا (أكياس صغيرة مملوءة بسائل) في المبيضين. وتتجلى الأعراض المعتادة لمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات بدورات غير منتظمة أو خفيفة، أو بغياب الدورات الشهرية تماما، ويعود ذلك إلى أن الإباضة قد لا تحدث على ما هو مألوف.
كما قد يكون إنتاج الهرمونات غير متوازن أيضا، فضلا عن احتمال زيادة مستويات هرمون التستوستيرون على الحد الطبيعي (التستوستيرون هو هرمون ذكري لا يوجد منه لدى المرأة سوى كمية صغيرة عادة).
التاسع: المشاكل النسائية، إذ يمكن أن يكون النزف الطمثي غير المنتظم بسبب حمل غير متوقع أو إجهاض مبكر أو مشاكل في الرحم أو المبيضين. وقد يحيل الطبيب المريضة إلى طبيب متخصص في أمراض الجهاز التناسلي للإناث إذا كانت هناك حاجة إلى المزيد من الاستقصاء والمعالجة.
علاج عدم انتظام الدورة الشهرية
يكثر اضطراب دورة الطمث في فترة البلوغ أو قبل سن اليأس (انقطاع الطمث)، ولذا لا تكون المعالجة في هذه الحالات ضرورية عادة.
ولكن إذا كانت المريضة قلقة بسبب غزارة دورات الطمث أو طول مدتها أو زيادة تواترها، أو بسبب حدوث نزف أو تبقيع (spotting) بين فترات الحيض أو بعد الجماع، فيجب عليها مراجعة الطبيب.
سوف يطرح الطبيب أسئلة عن فترات الحيض، ونمط حياة المريضة، وتاريخها الطبي، لمعرفة السبب الكامن وراء عدم انتظام دورة الطمث عندها، وتعتمد أي معالجة ضرورية على سبب عدم انتظام الدورة، وتشمل:
تغيير طريقة منع الحمل:
إذا كانت المريضة قد وضعت مؤخرا لولبا داخل الرحم، وبدأت تعاني من طمث غير منتظم لم يستقر في غضون أشهر قليلة، فيجب أن تناقش مع الطبيب التحول إلى طريقة أخرى لمنع الحمل، إذا كانت المريضة قد بدأت تأخذ حبوبا جديدة لمنع الحمل، وأدت إلى طمث غير منتظم، فقد تنصح بتغييرها إلى نوع آخر من حبوب منع الحمل.
معالجة متلازمة المبيض المتعدد الكيسات:
أما النساء البدينات المصابات بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، فيمكن أن تتحسن الأعراض لديهن بإنقاص الوزن، الذي سوف يفيد في عدم انتظام الدورات الشهرية أيضا، فمن خلال إنقاص الوزن لن يحتاج الجسم إلى إنتاج المزيد من الإنسولين، مما يقلل من مستويات هرمون التستوستيرون، ويحسن الفرصة في الإباضة. وتشتمل المعالجات الأخرى لمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات على المعالجة الهرمونية ومعالجة مرض السكري.
معالجة فرط نشاط الغدة الدرقية.
طلب المشورة النفسية، إذ قد يوصي الطبيب بتقنيات الاسترخاء، والتعامل مع الوضع النفسي الصعب الذي تمر به المرأة.
المصدر : موسوعة الملك عبدالله بن عبد العزيز العربية للمحتوى الصحي