محيط: أكدت دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة السلطان قابوس ووزارة الصحة أن الربو يمثل خطرا متزايدا على الصحة العامة في السلطنة، مشيرة إلى أن الربو اكثر شيوعا في المناطق الريفية عنه في المدن.
وجمعت الدراسة التي نشرتها الدورية الطبية لجامعة السلطان قابوس عينات من مختلف الفئات العمرية للعمانيين تتراوح بين الأطفال إلى البالغين من أنحاء مختلفة من السلطنة، وذلك وفقاً لما ورد بجريدة "الوطن" العمانية .
وحاولت الدراسة قياس الوضع في السلطنة مع إعطاء اهتمام خاص بالاختلافات الإقليمية وهذا يلقي الضوء ولو بطريقة غير مباشرة على العوامل البيئية التي تحفز انتشار الربو فضلاً عن حجم المشكلة في مناطق مختلفة من السلطنة.
وقال الدكتور عمان الرواس استشاري أول طب أمراض الجهاز التنفسي في مستشفى جامعة السلطان قابوس:" إن وجود صوت صفير مرتفعا مع السعال الذي يصاحب الربو يشكل حالة معقدة تعود في منشئها الى عوامل بيئية وراثية على السواء ".
وأكد الرواس أن أهمية هذه الدراسة تكمن في أن واضعيها قاموا بإجراء البحث على فترة زمنية ممتدة بدلاً من إجراء مسح لمرة واحدة فهذه الدراسة الطولية تضمنت إجراء عملية مسح لمعدل الربو وأعراضه على مرتين.
وكانت أول دراسة استقصائية تم اجراؤها في أنحاء السلطنة على عينة من أطفال المدارس العمانية عام 1995 بالتعاون مع الدراسة الدولية للربو والحساسية لدى الأطفال.
وقال الرواس :" إن انتشار الربو في السلطنة يعكس الوضع في دول أخرى ، كما ان حالة ضيق الصدر وصوت الصفير تنعكس بالسلب على أداء الشخص" ، مضيفاً أنه بالنظر إلى أن الربو اكثر انتشارا بين الأطفال الذين يشكلون نسبة كبيرة من سكان السلطنة فمن الممكن أن يمثل عبئاً كبيراً على الصحة العامة.
وأشار الرواس إلى أن الأطفال المصابين بحالات ربو مستعصية يميلون إلى تجنب التفاعل الاجتماعي وتشتد حاجتهم الى الانشطة البدنية الهامة لنمو الأطفال، كما قد يسبب شواغل أخرى تتعلق بتمتع الشباب بالصحة العامة.
وبالمقارنة مع دراسة استقصائية وطنية أخيرة تشير البيانات الى أنه في بعض المناطق في السلطنة باستثناء المنطقة الشرقية التي يتزايد فيها الإصابة بشكل ملحوظ عن المناطق الأخرى ، فقد ظلت معدلات الاصابة بالربو دون تغير كبير بيد أن الإصابة نفسها كبيرة الى حد يستدعي الاهتمام.