الأوقاف المصرية: عفوًا أيها الشيعة .. مصر سنية


 وصرح: "لا نقبل نشر هذا المذهب لا في الإعلام الموجه إلى المجتمعات السنية ولا في المساجد التي يتردد عليها أهل السنة".



وأكد وكيل الأوقاف أن مصر بلد الأزهر الشريف تدين بمذهب أهل السنة والجماعة وشعبها ( عامتهم وخاصتهم ) يدينون به، حتى مع تنوع انتماءاتهم الدعوية - سلفية وإخوان وجهاد وجماعة إسلامية - فكلهم يدينون بمذهب أهل السنة، فلا يجوز بأي حال من الأحوال نشر المذهب الشيعي على أرضها، ولن نسمح بممارسة الشعائر الشيعية أو الطقوس ذات المظهر الشيعي على أرض مصر خاصة في مساجدها.



وأضاف عبد الجليل أننا نؤمن بحرية الفكر وأن المساجد بيوت الله إلا أننا نؤمن كذلك بأن الحرية يجب أن تكون منضبطة لا تحدث خللاً في المجتمع أو تؤدي إلى بلبلة في الثقافة والفكر، وستبقى المساجد في مصر التي هي بيوت الله قائمة بدورها يدعو أئمتها إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نسمح بأي حال من الأحوال لأحد بأن يحيد عن هذا المنهج.



وتابع: وأتمنى أن يقف شعب مصر خلف قادته ورموزه الدينية لمواجهة أي محاولة لنشر المذاهب المختلفة والمغايرة لمذهب أهل السنة لاسيما المذهب الشيعي فضلاً عن المذاهب الهدامة كالبهائية وغيرها.



يذكر أن إدارة مسجد الحسين بالعاصمة المصرية القاهرة قامت بإغلاق "الضريح" بعد صلاة المغرب يوم الاثنين، ومنعت نحو 1000 شيعي تجمعوا من مختلف المحافظات لإحياء ما يعرف بذكرى استشهاد الإمام الحسين في كربلاء.



كما نشبت مشادات بين الشيعة والبائعين المجاورين للمسجد، بسبب لافتات تم تعليقها على المسجد.


وكانت الاحتفالات الشيعية التي تقام لأول مرة بمصر، قد بدأت عقب صلاة العصر اليوم بمشاركة حوالي ألف شيعي من مختلف المحافظات، ووفد من الشيعة العراقيين.



وألقت الشرطة المصرية القبض مساء اليوم على "محمد الدريني" القيادي الشيعي ورئيس مؤسسة آل البيت بمصر وعشرة من قيادات الشيعة قبيل بدء احتفالات الشيعة بليلة "عاشوراء" بمسجد الحسين بالقاهرة.



من جانبه، قال الطاهر الهاشمي الناشط الشيعي: إن شيعة مصر أقاموا خلال الأيام العشر الأولى من شهر المحرم الحرام مجالس العزاء بعدد من محافظات الجمهورية في استشهاد الحسين رضي الله عنه.



وأضاف: كان مجلس العزاء الأكبر بمسجد الإمام الحسين في اليوم العاشر من محرم، وشارك فيه عدد من الأشراف والصوفية، مشيرًا إلى أن الاحتفالات هذا العام تأثرت بجو الحرية الفكرية الذي تعيشه البلاد بعد ثورة الشعب المصري العظيم.



وتابع: "اشتمل البرنامج اليومي على قراءة القرآن الكريم وإنشاد القصائد الدينية وإلقاء الخطب، وكانت معظم الكلمات التي ألقيت في المجالس تحث على الوحدة بين المسلمين والتقريب بين المذاهب الإسلامية وتدارس حياة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وخاصة الإمام الحسين والسيدة زينب ودورها العظيم في مأساة كربلاء لتكون أسوة وقدوة للاقتداء بهم واتخاذهم وسيلة لوحدة الأمة الإسلامية.



يذكر أن إيران راعية التشيع في العالم دأبت مؤخرًا على استقطاب عدد من مشايخ الطرق الصوفية، أبرزهم علاء أبو العزايم - شيخ الطريقة العزمية - بهدف اتخاذ تلك الطرق معبرًا لاختراق المجتمع المصري ونشر التشيع بين الكثيرين من أبنائه الطيبين عبر إغراءات مالية وغيرها.



وكان تقرير سري لمجمع البحوث الإسلامية قد حذر من استغلال بعض التيارات والجهات الشيعية للطرق الصوفية في مصر، في محاولة نشر أفكار ومبادئ المذهب الشيعي بين أتباع ومريدي هذه الطرق، مستغلة في ذلك وجود تشابه بين التصوف والتشيع، وأشار التقرير الذي أعدته لجنة المتابعة بالمجمع إلى تدفق الأموال على أتباع الطرق الصوفية في مصر، وكذلك حذر الدكتور يوسف القرضاوي من اتخاذ الطرق الصوفية قنطرة لنشر التشيع في مصر.
 

: 2011-12-07
طباعة