حماس تهدد باختطاف جنود صهاينة ردًّا على اعتقالات نوابها

[18:20مكة المكرمة ] [19/03/2009]

هددت حركة حماس باختطاف جنود صهاينة بهدف مبادلتهم بأسرى فلسطينيين في المعتقلات الصهيونية ردًّا على قيام قوات الاحتلال الصهيونية اليوم الخميس 19 مارس 2009م، بشنِّ حملة اعتقالاتٍ واسعةٍ في صفوف نواب كتلة الحركة في المجلس التشريعي، إلى جانب عدد من قياداتها في الضفة الغربية، من بينهم نائب رئيس الوزراء ناصر الدين الشاعر.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن القيادي في حماس، والنائب عن الحركة بكتلة التغيير والإصلاح مشير المصري قوله إنَّ خطف جنود صهاينة "خيارٌ كفيلٌ" بالإفراج عن كل المعتقلين الفلسطينيين من السجون الصهيونية.

واعتبرت حماس أن اعتقال نواب من الحركة بالضفة الغربية وممارسة مختلف أنواع الانتهاكات ضدهم "يفتح الباب أمام احتمالات عدة من بينها ثورة للأسرى واحتمالات المساس بحياة الجندي الصهيوني الأسير لدى المقاومة الفلسطينية جلعاد شاليط".

من جهته أكد الشيخ حامد البيتاوي عضو المجلس التشريعي عن كتلة حماس في الضفة أنَّ الحملة التي شملت نوابًا وقيادات من حماس "ليست الأولى ولن تكون الأخيرة"، وتأتي على أثر إفشال الجانب "الإسرائيلي" لصفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط".

وقال البيتاوي إنَّ الكيان الصهيوني يحاول تحميل الحركة مسئولية إفشال الصفقة، إلا أنَّه شدد على أن "المسئول عن ذلك هو تشدد الحكومة "الإسرائيلية" التي تماشت مع مزايدات الأحزاب "الإسرائيلية"".

حملةٌ شرسةٌ

وأعلن الجيش الصهيوني في بيانٍ له اليوم أنَّه اعتقل 10 من كبار الكوادر في قيادة حماس في الضفة الغربية بالإضافة إلى 10 وصفهم بـ"المطلوبين الآخرين".

فيما أعلنت مصادر محلية فلسطينية في الضفة الغربية أنَّ الحملة شملت اعتقال النواب عزام سلهب ونزار رمضان من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، واللذين أطلق سراحهما قبل أقل من شهرين، كما اعتقلت النائب خالد طافش من مدينة بيت لحم، وأيمن دراغمة من مدينة رام الله.

ونقل موقع (الجزيرة. نت) عن زوجة النائب دراغمة قولها إنَّ قواتٍ كبيرةً من جيش الاحتلال الصهيوني اقتحمت منزلها قرابة الساعة الثانية فجرًا في حي الإرسال وسط مدينة رام الله، وقامت بتفتيشه قبل أن تعتقل زوجها وتقتاده إلى جهةٍ مجهولةٍ دون إبداء أسباب.

وفي مدينة نابلس- شمال الضفة الغربية- اعتقلت قوات الاحتلال ناصر الدين الشاعر، نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الأسبق في حكومة حماس، والقيادي في الحركة عدنان عصفور، بالإضافة إلى المحاضر في جامعة النجاح الدكتور عصام الأشقر.

وقالت أم قاسم، زوجة ناصر الشاعر: إن الجيش داهم منزلهم بحي المعاجين غرب نابلس في حوالي الثانية فجرًا أيضًا، وقام بفحص هوية الدكتور الشاعر لأكثر من ساعة ثم اعتقله، دون إبداء أسبابٍ للاعتقال.

كما شملت الاعتقالات أيضًا الناطق باسم حركة حماس في الضفة رأفت ناصيف من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، إلى جانب مدير مكتب نواب كتلة حماس البرلمانية في رام الله مازن الريماوي.

وكان جيش الاحتلال الصهيوني قد شن حملة اعتقالات واسعة في صفوف نواب كتلة حماس البرلمانية في نهاية يونيو من العام 2006م، ردًّا على أسر المقاومة الفلسطينية للجندي شاليط، وباعتقال مجموعة النواب اليوم الخميس يصل عدد النواب المعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني إلى أكثر من خمسين