التريكوموناس
Trichomoniasis, Trichomonas vaginitis
كما يسبب الولادة المبكرة للنساء الحوامل. اما لدى الرجال فعادة لا يسبب هذا الطفيل أعراضا. والحديث هنا عن مرض يصيب الجهاز التناسلي، وحسب تقديرات مركز تقييم ومنع الأمراض (CDC) فانه تظهر سنويا قرابة 7.4 مليون حالة جديدة في جميع أنحاء العالم، مما يجعل هذا التلوث بمثابة المرض التناسلي الأكثر شيوعا.
لمنع تكرار الإصابة يتعين على الزوجين تلقي العلاج ضد الطفيليات. وتتم الوقاية من خلال استخدام الواقي الذكري الذي يحتوي على مبيد للنطاف.
أعراض التريكوموناس
هناك حالات تظهر فيها اعراض التريكوموناس بعد سنوات من العدوى الطفيلية لكنها تظهر عادة في غضون 4 - 20 يوما، وتشمل لدى النساء :
الافرازات المهبلية الكثيرة لسائل أصفر اللون أو أخضر أو رمادي، أحيانا مع بقع من الدم.
التهاب مجرى البول (الأنبوب الذي يحمل البول من المثانة إلى خارج الجسم).
حرقة، حكة أو ألم في المهبل.
آلام أسفل البطن.
رائحة مهبلية كريهة.
ألم أو حرقة أثناء التبول، زيادة تكرار عملية التبول.
ألم أثناء الجماع.
تورم الوركين، والمهبل وعنق الرحم.
تفاقم الأعراض خلال الدورة الشهرية.
الرجال ليس لديهم أية أعراض، عادة، ولكن في بعض الحالات يظهر : التهاب في المجاري البولية والبروستات ، ألم أو صعوبة في التبول ، إفراز سائل أبيض من القضيب والإحساس بالوخز في القضيب.
أسباب وعوامل خطر التريكوموناس
ينتقل طفيل داء المشعرات عن طريق الاتصال الجنسي، سواء الجماع الطبيعي بين الرجل والمرأة أو الجماع المثلي بين الذكور أو بين النساء (وخصوصا بين النساء). وخلافا لما يظنه الناس، فإن الطفيليات لا تنتقل، عادة، بسبب استخدام المناشف المشتركة أو من خلال المرحاض.
ممارسة الجنس مع شركاء متعددين بدون استخدام العازل، يزيد من خطر الاصابة بأمراض كثيرة منقولة جنسيا لا سيما داء المشعرات.
السكان الذين يرتفع معدل انتشار التلوث بداء المشعرات لديهم هم: مواليد الولايات المتحدة، الكبار في السن، أصحاب الثقافة المتدنية، الفقراء والفئات التي تغسل الأعضاء التناسلية بوسائل غسل خاصة (Douching).
مضاعفات التريكوموناس
تلوث المهبل بهذا الطفيل لدى النساء الحوامل يزيد من خطر الولادة المبكرة، و انخفاض وزن الأطفال الرضع لهؤلاء الأمهات، وارتفاع خطر انتقال العدوى للجنين أثناء عبوره في قناة الولادة.
وكما يبدو فان هذه العدوى يمكن أن تؤثر على صحة المرأة بشكل مباشر، وتزيد من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة HIV الذي يسبب الاصابة بمرض الإيدز، ويضاعف مخاطر حدوث الاورام في عنق الرحم ، ويضاعف بنسبة اربع مرات، مخاطر الاصابة بعدوى الهربس في الأعضاء التناسلية (HSV- 2)، وتوجد بعض الدراسات التي تشير إلى وجود علاقة بين داء المشعرات واضطرابات الخصوبة لدى النساء في سياق مشاكل الابواق.
تشخيص التريكوموناس
يتم أخذ عينة ومحاولة تنمية الطفيل. من الصعب عزل الطفيل لدى الرجال، وبالتالي يمكن تشخيص وجوده عن طريق فحص وجود أجسام مضادة للطفيليات في الدم. اما لدى النساء، فيمكن أخذ عينة من إفرازات المهبل، وسوف نرى حركة الطفيل في العينة تحت المجهر، في ظروف الحرارة والبيئة الكافية والمقبولة. هناك أماكن يتم فيها استخدام اختبار عنق الرحم (مسحة عنق الرحم Pap Smear) لتشخيص المرض.
علاج التريكوموناس
يسمى هذا المرض، أيضا ، بمرض بينغ بونغ لأن لديه ميل للانتقال بين الزوجين عدة مرات، ولذلك فمن الضروري علاج كل من الزوجين في نفس الوقت لتقليل مخاطر الإصابة مرة أخرى من بعضهما البعض.
علاج التريكوموناس الأكثر فعالية هو عبارة عن جرعة واحدة كبيرة من المضادات الحيوية ميجا دوز (Megadose) مثل مترونيدازول Metronidazole) (Flagyl أو (تينيدازول Tinidazole) (Tindamax). وعلى الرغم من وجود علاجات مثل الجل أو غيرها من المستحضرات الطيبة، إلا أن العلاج عن طريق الفم أثبت أنه أكثر فعالية في التعامل مع داء المشعرات. ومن المفترض أن يختفي التلوث في غضون أسبوع، وخلال هذه الفترة الزمنية تحظر ممارسة الجنس دون وقاية خوفا من العدوى.
قد يكون للمضادات الحيوية الآثار الجانبية التالية : الغثيان، والتقيؤ، والصداع، وطعم معدني في الفم، والدوخة. يزداد التقيؤ والدوار مع احتساء الكحول، لذلك ينصح بعدم احتساء الكحول بعد تناول الدواء بـ (24-72 ساعة، حسب الدواء).
من المهم التأكيد على أن الأعراض يمكن أن تختفي في غضون أسابيع حتى بدون علاج ولكن في هذه الحالة يكون الشخص ما زال حاملا للطفيل في جسمه وبمقدوره أن يعدي الآخرين إذا تم الاتصال الجنسي. ولذلك، فإنه في أي حالة من حالات الاشتباه بوجود العدوى، يجب التوجه لإجراء الفحوصات من أجل التشخيص وتلقي العلاج المناسب حتى مع عدم ظهور الأعراض.