ما هي الامراض المنقولة جنسيا
وذلك العدد لا يشمل حالات فيروس الإيدز وغيره من أنواع العدوى المنقولة جنسياً التي لا تزال تؤثّر سلباً على حياة الأفراد والمجتمعات المحلية في كل ربوع العالم. وتندرج أنواع العدوى المنقولة جنسياً ومضاعفاتها، في البلدان النامية، ضمن أهمّ الفئات المرضية الخمس التي يلتمس البالغون خدمات الرعاية الصحية بسببها.
وتنجم أنواع العدوى المنقولة جنسياً عن أكثر من 30 نوعاً مختلفاً من الجراثيم والفيروسات والطفيليات التي تنتشر عن طريق الاتصال الجنسي بالدرجة الأولى. ويمكن أن تؤدي أنواع العدوى تلك إلى الإصابة بأمراض مزمنة والأيدز ومضاعفات الحمل والعقم وسرطان عنق الرحم وإلى الوفاة.
الأمراض القاتلة
إن أكثر أنواع العدوى شيوعا هي النيسرية البنيّة (تسبّب داء السيلان)، المتدثّرة الحثرية (تسبّب أنواع العدوى الناجمة عن المتدثّرة)، اللولبية الشاحبة (تسبّب الزهري)، المستدمية الدوكرية (تسبّب القريح)، المُشعّرة المهبلية (تسبّب داء المُشعّرات المهبلي)، الهربس البسيط من النمط 2 (يسبّب الهربس التناسبي)، فيروس العوز المناعي البشري (يسبّب الإيدز)، فيروس التهاب الكبد B (يسبّب التهاب الكبد- وقد تؤدي الحالات المزمنة الناجمة عن هذا الفيروس إلى ظهور سرطان الكبد).
العدوى الجرثومية
النيسرية البنيّة (تسبّب داء السيلان أو العدوى الناجمة عن المكوّرات البنيّة)
المتدثّرة الحثرية (تسبّب أنواع العدوى الناجمة عن المتدثّرة)
اللولبية الشاحبة (تسبّب الزهري)
المستدمية الدوكرية (تسبّب القريح)
الكلبسيلة الحبيبية (كانت تُعرف سابقاً باسم المُغمّدة الورمية الحبيبية- تسبّب الورم الحبيبي الأربي أو داء الدونوفانيات).
العدوى الفيروسية
فيروس العوز المناعي البشري (يسبّب الإيدز)
الهربس البسيط من النمط 2 (يسبّب الهربس التناسبي)
فيروس الورم الحليمي البشري (يسبّب الثآليل التناسلية- وتؤدي بعض الأنواع الفرعية من هذا الفيروس إلى إصابة النساء بسرطان عنق الرحم)
فيروس التهاب الكبد B (يسبّب التهاب الكبد- وقد تؤدي الحالات المزمنة الناجمة عن هذا الفيروس إلى ظهور سرطان الكبد)
الفيروس المضخّم للخلايا (يسبّب التهاباً في عدد من الأعضاء بما في ذلك الدماغ والعين والأمعاء).
الطفيليات
المُشعّرة المهبلية (تسبّب داء المُشعّرات المهبلي)
المُبيضة البيضاء (تتسبّب في إصابة النساء بالتهاب الفرج والمهبل؛ وفي إصابة الرجال بالتهاب حشفة القضيب والقلفة (التهاب الحشفة والقلفة)
الاتصال الجنسي
تسري أنواع العدوى المنقولة جنسياً بين البشر عن طريق الاتصال الجنسي بالدرجة الأولى. وقد تسري بعض منها من الأم إلى طفلها أثناء فترة الحمل وخلال الولادة. ومن سُبل سراينها أيضاً نقل مشتقات الدم أو زراعة النُسج. ومن بعض الأمراض الناجمة عنها الزهري والإيدز وسرطان عنق الرحم.
من دون أعراض
تظهر أنواع العدوى المنقولة جنسياً، في كثير من الأحيان، دون أن تتسبّب في ظهور أعراض. وعليه ينبغي للرجال والنساء الذين يقيمون علاقات جنسية مع أشخاص يعانون من أعراض أنواع العدوى المذكورة التماس خدمات الرعاية الصحية، حتى في حال انعدام الأعراض. وينبغي، كلّما تم تشخيص أحد أنواع العدوى تلك أو الاشتباه فيه، توفير العلاج الناجع بسرعة من أجل توقي المضاعفات.
النساء والمراهقات
تصيب أنواع العدوى المنقولة جنسياً النساء والمراهقات بشكل مفرط. ففي كل عام تُصاب مراهقة واحدة من أصل عشرين مراهقة بأحد أنواع العدوى الجرثومية جرّاء الاتصال الجنسي، علماً بأنّ العمر الذي تُكتسب فيه أنواع العدوى تلك ما فتئ ينخفض. وينبغي أن تشمل جميع أنشطة التثقيف في مجال الصحة الجنسية وجميع الخدمات ذات الصلة تحسين وعي المراهقات ومعرفتهم بأنواع العدوى المنقولة جنسياً وكيفية الوقاية منها.
مشكلة العقم
تمثّل الأمراض المنقولة جنسياً أهمّ أسباب الضرر الذي يصيب البوق ويؤدي إلى العقم لدى النساء. والجدير بالذكر أنّ بين10% و40% من النساء اللائي يعانين من أحد أنواع العدوى الناجمة عن المتدثّرة ولا يعالجنها يُصبن بالداء الالتهابي الحوضي العرضي. ويقف الضرر الذي يصيب البوق من جرّاء التعرّض للعدوى وراء 30% إلى 40% من حالات العقم الأنثوي.
وفاة الأجنة
تؤدي 25% من حالات الحمل، لدى النساء المصابات بالنوع المبكّر من الزهري غير المُعالج، إلى الإملاص ( الولادة غير المكتملة)، كما تؤدي 14% منها إلى وفاة الأجنة. وتتراوح نسبة انتشار الزهري بين الحوامل في أفريقيا بين 4% و15%. ويمكن أن تسهم التدخلات الرامية إلى تحسين فعالية تحرّي الزهري لدى النساء وتوقي انتقاله من الأم إلى طفلها في الحيلولة دون وقوع 492000 حالة من حالات الإملاص كل عام في أفريقيا وحدها.
الورم الحليمي
يمثّل فيروس الورم الحليمي البشري أحد أكثر أنواع العدوى المنقولة جنسياً فتكاً بالناس. وجميع حالات سرطان عنق الرحم تقريباً مردّها الإصابة بالعدوى التناسلية الناجمة عن ذلك الفيروس. والجدير بالذكر أنّ سرطان عنق الرحم هو ثاني أشيع أنواع السرطان بين النساء، حيث تُسجّل نحو 500000 حالة جديدة منه و250000 حالة وفاة بسببه كل عام. ويمكن أن يسهم اللقاح الجديد الذي يمكّن من توقي العدوى في الحد من وفيات ذلك النوع السرطاني.