يعتبر التفاح ثاني أكثر الفواكه استهلاكا في العالم بعد الموز، وذلك وفقا لرسالة من باحثين لمحرر مجلة العلوم التجريبية والسريرية (Experimental and Clinical Sciences Journal) EXCLI J.
ويحتوي التفاح على العديد من العناصر مثل الألياف الغذائية والمعادن والفيتامينات، كما يحتوي على مادة "البوليفينول" (polyphenols)، والتي تنقسم إلى عدة مجموعات بما في ذلك أحماض "هيدروكسي بنزويك" (hydroxybenzoic acids)، وأحماض "هيدروكسي سيناميك" (hydroxycinnamic acids) ومشتقاتها، والفلافونول (flavonols)، وثنائي "هيدروكلكون" (dihydrochalcones)، و"الأنثوسيانيدات" (anthocyanids).
وأظهرت الدراسات أن للتفاح آثارا مفيدة على الصحة ضد السرطان والربو ومشاكل الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض ألزهايمر وإدارة الوزن ومرض السكري.
السرطان
ووفقا لمراجعة بحثية بمجلة التقدم في التغذية (Advances in Nutrition)، فإن هناك بيانات بحثية تشير إلى أن التفاح قد يكون مرتبطا بتقليل مخاطر الإصابة بعدة أشكال من السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والربو.
وتضيف المراجعة أن الملاحظات الأولية تُظهر إمكانية وجود صلة بين تناول التفاح وتقليل مخاطر الإصابة بهشاشة العظام والسكري.
وتحتوي تفاحة واحدة متوسطة الحجم "وزنها 150 غراما" على 78 سعرا حراريا.
فوائد جمة
من جهتها، قالت الرابطة الألمانية لمنتجي الخضروات والفواكه إن التفاح يتمتع بفوائد صحية جمّة، حيث إنه غني بالفيتامينات إيه A، وبي B، وسي C، وإي E، كما أنه يزخر بالألياف الغذائية التي تساعد على الشعور بالشبع من ناحية وتعمل على تنشيط عملية الهضم من ناحية أخرى.
وتؤكد الرابطة أنه ينبغي تناول قشرة التفاح، نظرا لأن هذه العناصر الغذائية المهمة توجد تحت القشرة مباشرة.
ماذا عن الكرش والوزن؟
ووفقا للمراجعة البحثية في مجلة التقدم في التغذية توصي الإرشادات الصحية بالاستهلاك اليومي للأطعمة التي تعد مصدرا جيدا للألياف الغذائية وقليلة كثافة الطاقة لتعزيز الحفاظ على الوزن الصحي أو فقدان الوزن.
وبناءً على هذه الفرضية أجريت دراسة في البرازيل على 49 امرأة بدينة يعانين أيضا من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم لتحديد تأثير تناول الفاكهة على نسبة الدهون في الدم ووزن الجسم.
وتم تقسيم المشاركات إلى ثلاث مجموعات نظام غذائي خضعن لنظام غذائي لمدة 10 أسابيع، مجموعة أكلن 300 غرام تفاح يوميا (نحو تفاحتين متوسطتين)، ومجموعة تناولن الكمية ذاتها من الكمثرى، والمجموعة الثالثة تناولن 60 غراما من كعك الشوفان.
وتم تزويد كل مجموعة بإرشادات لنظام غذائي معتدل مصمم لتقليل وزن الجسم.
ووجد الباحثون أن إضافة التفاح كجزء من مأخوذ السعرات الحرارية اليومية سيؤدي إلى فقدان وزن بمقدار 1.32 كيلوغرام بعد 10 أسابيع.
ومع أنه سيكون من غير الدقيق القول بشكل قاطع إن التفاح وحده يؤدي إلى فقدان الوزن على أساس هذه الدراسة. ومع ذلك، فمن المعقول أن كثافة الطاقة المنخفضة ومحتوى الألياف في التفاح يجعلانه فعالا في أنظمة إنقاص الوزن، وبالتالي قد يكون التفاح مهما في التعامل مع المشاكل المرتبطة بالوزن.
النضج
ويمكن الاستدلال على ثمار التفاح الطازجة من خلال القشرة الصلبة واللامعة، بينما ينبغي تخزينه في مكان بارد ومظلم.
وينصح بتخزين التفاح بشكل منفصل، نظرا لانبعاث غاز الإيثيلين منه، الذي يعمل على تسريع إنضاج الخضروات والفواكه الأخرى.
المصدر : الألمانية + الجزيرة + مواقع إلكترونية