« أسباب الانحرافات السلوكية عند المراهقين »







والانحراف سلوك سلبي غير فطري يتعارض مع قيم

المجتمع والدين، وهو مكتسب من المحاضن الاجتماعية التي ينشؤون فيها، وقد يقع

المراهق أو المراهقة ضحايا الانحرافات الاجتماعية لعدة أسباب أذكر منها:



 


 - عدم التربية الإيمانية: فالمراهق عندما يتلقى

تربية بعيدة عن الشريعة الإسلامية وتعاليمها، فمما لا شك فيه أن النتيجة ستكون

سلبية وستؤثر على مكتسباته السلوكية والأخلاقية ومعتقداته ويصبح فريسة سهلة للوقوع

بالانحرافات والشذوذ.


 


 - الانفتاح على عالم السوشيال ميديا من غير رقيب ولا حسيب، فعالم الانترنت

سلاح ذو حدين فيه الإيجابي وفيه السلبي من القيم والمعتقدات، فإن لم يتم توعية

المراهق وتثقيفه على كيفية استخدام وسائل التواصل بشكل إيجابي، فمن الطبيعي أن

يدفعه حب الفضول إلى اكتشاف المواقع الإباحية وما يوجد داخلها من انحدار أخلاقي.




 


 - غياب دور الوالدين في العملية التربوية للأبناء:

فاليوم لم يعد هناك دور مهم للوالدين وبارز في العملية التربوية، فقد ترك الأبناء

من غير رقيب ولا حسيب وقد شاركت مؤسسات اجتماعية أخرى في العملية التربوية مثل

وسائل الإعلام والجمعيات العلمانية والمسلسلات المدبلجة المستوردة من مجتمعات

وثقافات بعيدة كل البعد عن مجتمعاتنا العربية والإسلامية تحمل في طياتها خبث وفساد

البلاد الغربية.


 


 - تَبَنِّي قيم دخيلة على مجتمعاتنا تؤدي إلى فساد الفطرة الإنسانية ، وتقلب

المفهومات الصحيحة، وتظهر السلوكيات الشاذة والمنحرفة بمظهر سوي جذاب كي يتقبلها

أفراد المجتمع ، سواء كانت ترضي الله أم لا ترضيه.


 


 - التفكك الأسري: إن التفكك الأسري له دور كبير

في تبني المراهقين سلوك الانحرافات والشذوذ، فصراع الوالدين والمشاكل الزوجية من

أكبر المسببات الرئيسية لانحراف الأبناء، فيهرب المراهق من واقعه الأليم والألم

النفسي الذي يشعر به إلى تَبَنِّي السلوك المنحرف حتى ينسى وجعه النفسي.


 


 - التربية القاسية: فالتربية القاسية البعيدة

عن لغة الحوار مع المراهق أيضا لها دور كبير في انحراف سلوك الأبناء، فكل

الاضطرابات النفسية تأتي بسبب التربية الخاطئة واستعمال أسلوب العنف في العملية

التربوية مع الأبناء.


 


 
- عدم استثمار أوقات الفراغ: عدم استثمار أوقات الفراغ للمراهق بأمور مفيدة

ومثمرة تساهم في بناء شخصية سوية، فالنفس إن لم تشغلها بالخير شغلتك بالشر، فمن

الأمور المهمة والضرورية تعبئة أوقات المراهقين بأمور نافعة ومفيدة مثل المشاركة

بنوادٍ رياضية وثقافية تساهم في تنمية شخصية إيجابية صالحة بالمجتمع.


 


 - رفقاء السوء: طبعا شلة الرفقاء لها دور مهم

بالتأثير على سلوك المراهق وهي سبب من أسباب صلاح الأبناء أو فسادهم.


 


 هذه من أبرز الأسباب التي تسهم في انحراف سلوك

المراهقين، ونسأل المولى عز وجل أن يهدي أبناء الأمة الإسلامية ويردهم إلى دينه ردا

جميلا.

بقلم: إيمان عنتر
 


» تاريخ النشر: 2022-06-06
» تاريخ الحفظ: 2024-03-28
» شبكة الشفاء الاسلامية
.:: https://www.ashefaa.com ::.