الجلطة الدماغية


وتتطور العلامات السريرية للجلطة الدماغية سريعا مما يؤدي إلى خلل فى وظائف المخ تدوم حتى 24

ساعه او مايزيد  وقد تؤدي احيانا إلى الوفاة دون أى أسباب ظاهرة.


أنواع الجلطة الدماغية:

تنقسم الجلطة الدماغية إلى ثلاث أنواع رئيسية وهم:

  • الجلطة الدماغية الإقفارية:

وتحدث الجلطة الإقفارية عند انسداد أحد الأوعية الدموية التى تغذى المخ أو عندما  تضييق إما عن طريق تكوين جلطة دموية داخل أحد الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ وتعرف باسم الجلطة الدماغية التخثرية  أو عندما  تتكون الخثرات الدموية داخل الأوعية الدموية التى تغذى أعضاء أخرى ثم تصل الى الدماغ عبر تيار الدم وتعرف بالجلطة الدماغية الصمغية.


  • الجلطة الدماغية النزفية:

ومن أهم أسباب حدوث هذا النوع من الجلطات الدماغية هو ضعف الشرايين وفرط ضغط الدم مما يؤدى الى تمزقها ونزفها وتوقف الجزء المصاب من المخ عن أداء وظيفته بكفاءة.


  • الجلطة الدماغية العابرة:

وتعرف أيضا بالجلطة الدماغية الخفيفة وهي الانقطاع المؤقت والمفاجئ لتدفق الدم الى الدماغ مع حدوث نفس أعراض الجلطة الدماغية.

وتستمر الجلطة الدماغية الخفيفة لبضع دقائق ولكنها سرعان ما تختفي دون أن تسبب فشل دائم في وظائف الدماغ.

على الرغم من أن الجلطة الدماغية العابرة تعد علامة تحذيرية لحدوث جلطة دماغية مستقبلية إلا أن عادة ما يتم تجاهلها  وهذا خطأ شائع.


أعراض الجلطة الدماغية:

تعتمد أعراض الجلطة الدماغية على مكان حدوث الانسداد أو الجزء المصاب فى المخ ومدى تأثره، ومن أهم هذه الأعراض:


  • خدر مفاجيء فى الوجه والذراع أو الرجل فى شق واحد من الجسم .

  • صداع مفاجئ شديد مع الاحساس بالتشويش مصحوب بخلل فى الرؤيه.

  • صعوبة فى الفهم والكلام والحركة.

  • فقدان التوازن والإحساس بالدوار وانعدام التواصل.

عند ملاحظة بعض آثارالجلطة الدماغية أو جميعها على أحد الأشخاص  لابد من سرعة التصرف واتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة فكل دقيقه مهمه والعلاج السريع للجلطة الدماغية  قد يحمي المريض من الموت و مضاعفات الجلطة الدماغية الخطيرة.


مضاعفات الجلطة الدماغية :

  • الوذمة الدماغية: وهي تجمع المياه داخل انسجة المخ

  • الالتهاب الرئوى مما يؤدى الى مشاكل فى التنفس

  • مشاكل فى البلع قد تؤدى إلى ارتشاح رئوي نتيجة لوصول بعض الأجسام الغريبة للرئتين

  • التهاب المسالك البولية

  • حدوث التشنجات

  • الإصابة بالاكتئاب

  • قرح الفراش التى تنتج عن قلة الحركة

  • تقلصات الأطراف وهو قصر دائم فى العضلات والمفاصل نتيجة للتصلب ونقص الحركة

  • ألم في الذراع

  • جلطات وريدية عميقة

وتعد هذه المضاعفات من آثار الجلطة الدماغية الأكثر شيوعا


عوامل خطورة الجلطة الدماغية:

هناك بعض السمات والظروف العادات التى تجعل بعض الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالجلطة الدماغية من غيرهم ومن أهم هذه العوامل

  • ضغط الدم العالى

  • مرض السكرى

  • أمراض القلب

  • التدخين

  • السن والجنس والعرق

  • التاريخ المرضى الشخصى والعائلى

  • زيادة الوزن والسمنة وقلة ممارسة الرياضة

  • العادات الغذائية الغير صحية

يمكن أن تصيب الجلطة الدماغية أيضا بعض الأشخاص لا توجد لديهم  عوامل خطورة


طرق علاج الجلطة الدماغية:

قد يحد العلاج الفوري السريع للجلطة الدماغية من الآثار الجانبية طويلة الأمد الناتجة عن حدوثها ويحسن من نتائج التعافي

هناك عدة طرق لعلاج السكتة الدماغية ويعتمد اختيار طريقة العلاج على نوع الجلطة ومكان حدوثها


ومن أهم هذه الطرق:


  • منشط البلازمينوجين النسيجي (tPA): وهو العقار الوحيد المعتمد من هيئة الغذاء والدواء         (FDA ) في علاج الجلطة الدماغية الإقفارية الحادة، بينما يمنع استخدامه فى علاج الجلطة النزفية، ويؤخذ عبر الحقن الوريدي فى غضون ثلاث أو أربع ساعات مما يؤدى إلى إذابة التخثرات الدموية وتعزيز تدفق تيار الدم الذي منع للوصول إلى جزء معين من المخ بسبب حدوث الجلطة


  • تستخدم أيضا بعض الأجهزة الميكانيكية البسيطة المعتمدة من هيئة الغذاء والدواء فى علاج الجلطة الدماغية الإقفارية عن طريق إزالة الجلطات أو تفتيتها

  • اختيار طريقة علاج الجلطة النزفية يجب أن يتم من خلال تحديد سبب حدوث النزيف والسيطرة عليه إما عن طريق الدعامات التى تثبت فى جدار الأوعية الدموية الضعيفة أو ضبط ضغط الدم المرتفع أو من خلال إجراء العمليات الجراحية لوقف النزيف وإزالة الأوعية الدموية الممزقة داخل الدماغ


  • مسيلات الدم : فعادة يوصى الأطباء المرضى المتعافين من الجلطة الدماغية الإقفارية أو العابرة بضرورة المداومة على مسيلات الدم لتجنب تكرار حدوث جلطة دماغية مستقبلية



وتنقسم مسيلات الدم إلى نوعين رئيسين وهما:


  • مضاد تكدس الصفائح الدموية ومن أشهر أنواعها (الأسبرين و الكلوبيدوجريل)

  • مضادات التخثر ومن أشهرها (الوارفرين و الهيبارين)

على الرغم أن مسيلات الدم تقي من التعرض لحدوث جلطة دماغية إقفارية إلا أنها تزيد من احتمالية حدوث الجلطة الدماغية النزفية ، لذلك يجب أن يعى المريض جيدا لمضاعفات هذا النوع من الدواء ويستمع جيدا إلى إرشادات الطبيب  ويسلك نمطا حياتيا صحيا .


د.ناريمان محمد سعيد

: 2019-05-24
طباعة