تطور الجنين وصحة الأم في 266 يومًا من الحمل



 تهانينا، سوف يكون لديك طفل. وعلى الرغم من أن متوسط استمرار فترة الحمل هو 266 يومًا، أي 38 أسبوعًا بدءًا من وقت الإخصاب، يتم حساب تاريخ الولادة من أول يوم في آخر دورة شهرية لك.



 وهذا يعني أن فترة الحمل حوالى 40 أسبوعًا والتي يقسمها الأطباء إلى ثلاث فترات تستمر كل منها ثلاثة أشهر، القسم الصحي لصحيفة الديلي ميل البريطانية قدم دليلاً شاملاً لهذه الأسابيع الأربعين. وذلك من خلال الاستعانة بخبراء وأطباء تخصص النساء والولادة في بريطانية، والدليل يشتمل على شرح مفصل ومبسط في الوقت ذاته عمّا يحدث في جسمك وفي جسم طفلك من تغيرات أثناء فترة حملك، وما الذي ستشعرين به، وما يجب عليك عمله وما هي الأدوية المكملة والتغذية السليمة التي تساعدك في أن يكون حملك سعيدًا وصحيًا، وتحصلين على طفل مكتمل النمو والصحة.


واليكم تفاصيل هذا الملف كما ورد في مصادره الأصلية، فضلاً عن الاستعانة بصور توضيحية لمراحل تطور الجنين.

الأسابيع من الأول إلى الثالث:


لقد تم تخصيب البويضة بوساطة الحيوان المنوي وتكونت مجموعة من الخلايا المنقسمة والتي تعرف باسم بلاستوست. إنها في حجم رأس الدبوس ولكنها تتضاعف بسرعة. ثم تبدأ ثلاث طبقات من الخلايا في التكون والتي تنقسم بدورها إلى أجزاء وأعضاء الجسم المختلفة والتي تشمل الهيكل العظمي والجهاز العصبي والمخ والرئتين والكليتين. كذلك تبدأ خلايا المشيمة في التكون وهي عبارة عن كتلة من الأنسجة تزود طفلك بالأكسجين والمواد الغذائية، بالإضافة إلى نقل الفضلات من جسم الجنين إلى جسم الأم. وإلى هنا لن تشعري بشيء حتى يتحول الزيجوت إلى جنين متكامل خلال الأسبوعين الثالث عشر والرابع عشر. وتبدأ كل تلك التغيرات في الحدوث قبل أن تدركي أن الدورة الشهرية لديك قد انقطعت.
 



الاسبوع الرابع
ربما تشعرين بتعب غير عادي، ولكن مازال الوقت مبكرا لملاحظة أية تغيرات في جسمك. حيث تتكون سدادة من المخاط على عنق الرحم لسده ومنع أي عدوى فطرية من الدخول إليه. ويصبح طول الجنين 2ملليمتر ويزن أقل من 1 غرام. ثم يبدأ القلب في النبض.

الأسبوع الخامس:


لقد تأخرت دورتك الشهرية عن موعدها وربما تشعرين بالأعراض الشديدة التي تسبق نزول الطمث. وهنا تبدئين في الإحساس بحدوث تغيرات كبيرة تحدث داخل جسمك حيث يستعد جسمك للحمل. ويزيد معدل التمثيل الغذائي والتنفس ونبض القلب لديك. وتصبح عضلة الرحم أكثر سمكًا وطولاً. كما يصبح ثدياك أكثر ضعفًا وحساسية. حيث أن هرمون البروجيستيرون يزيد لديك بشكل كبير: ويساعد هذا الهرمون في الحفاظ على الحمل ويخفض ضغط الدم، ويساعد على استرخاء عضلات معينة في جسمك. كما يزيد أيضًا إفراز هرمون الأستروجين لديك مما يجعل حلمات الثدي أكبر حجمًا ويحفز غدد إنتاج اللبن في الثديين ويقوي عضلات الرحم. وتفرز المشيمة هرمونًا آخر نادرًا حيث تساعد في بدء تكوين أنسجة جسم الجنين من ثلاث طبقات.


أحد الطبقات يتكون منها الشعر والأظافر وغدد الثديين وميناء الأسنان والأذن الداخلية وعدسات العين. أما الطبقة الثانية فسوف يتكون منها الجهاز العصبي وشبكية العين والغدة النخامية والعضلات، والغضاريف والعظام والدم والخلايا الليمفاوية. أما الطبقة الثالثة فيتكون منها الرئتين، والقصبة الهوائية والكبد والبنكرياس والمثانة.


والآن أصبح لدى جنينك قلب به حجراته الأربع ويبدأ سقف الحلق في التكون. يجب عليك أن تبدئي في التأقلم مع فكرة أنك أصبحت حاملا. ربما تقلقين عندما تخبرين الآخرين عن حملك. ويجب عليك أن تتأقلمي بكل الطرق مع التغيرات التي قد تطرأ على حياتك. إن التغيرات الهرمونية قد تجعلك حالتك المزاجية مرتفعة أحيانا ومنخفضة أحيانا أخرى، وسوف تشعرين بالعديد من المشاعر التي تتنوع ما بين السعادة وسرعة الغضب والرغبة في البكاء والابتهاج والقلق والاستثارة والإكتئاب- جميعها في وقت متقارب تقريبا.



إذا أردت بعض المساعدة لتنظيم حالتك العاطفية فيمكنك أن تجربي ثمار الجوز التي من الممكن أن تساعدك على التأقلم مع التغيرات التي تحدث لك. كما أن نبات الخردل من الممكن أن يساعد في تخفيف الإكتئاب غير المبرر. أما الكستناء الحمراء فتساعد في التغلب على المخاوف غير المنطقية من أجل أن ينمو جنينك بصحة جيدة. يمكنك أن تتناولي بعض الأعشاب باستشارة الطبيب من أجل التغلب على الصدمات النفسية.


إرشادات: إن القلق الذي يصيبك في تلك الفترة المبكرة من الحمل قد يكون ناتجًا عن خوفك من أنك تضري طفلك بتناول المسكرات أو التدخين أو عدم تناولك للغذاء بشكل صحيح في الأسابيع التي سبقت معرفتك بأنك حامل. لا تقلقي سوف يكون جنينك على خير حال. لقد صمم جسم جنينك كي تتحول العناصر الغذائية الضرورية إلى جسمه أثناء فترة الحمل.


وأهم شيء يجب أن تفعليه هو أن تتوقفي عن تناول المشروبات الكحولية أو التدخين وتقوي جسمك من خلال تناول الأغذية المتوازنة بالعناصر الغذائية وتناول فيتامينات متعددة تكمل غذائك. ومن المهم جدا تناول حمض الفوليك والذي يقي الجنين من الإصابة بالتشوهات مثل تشوه العمود الفقري. فكلما كنت بصحة جيدة كلما قلت معاناتك من الآثار الجانبية للحمل مثل الغثيان في الفترة الصباحية وارتفاع ضغط الدم والانتفاخ والإجهاد والتي جميعها مرتبطة بنقص العناصر الغذائية.

الأسبوع السادس:
لقد تحولت مجموعة الخلايا التي كانت تعرف باسم الزيجوت إلى جنين في مرحلته الأولى حيث لا يزيد حجمه عن حجم رأس الإصبع. وينبض قلب الجنين بمعدل 180 نبضة في الدقيقة وهو معدل خفقان يزيد عن ضعف نبض قلبك. وتبدأ جفونه وآذانه ويديه وقدميه في التكون. كما بدأت الرأس والعمود الفقري في التشكل أيضا. لقد ثبت الحمل لديك، وأصبح الوقت مناسبًا كي تتصلي بطبيبك من أجل حجز موعد زيارة الطبيب عندما يبلغ حملك الأسبوع الثامن إلى الأسبوع الثاني عشر. وسوف تلاحظين التغيرات التي تحدث في جسمك وتسارع وتيرة التمثيل الغذائي لديك.


وربما تشعرين بتعب غير عادي قد يمثل لك مشكلة إذا كنت تعملين، يجب أن تطيعي جسمك وتأخذي قسطا من الراحة وتتوجهي إلى النوم مبكرا. حاولي أن تحددي وقتا للاسترخاء وليكن حوالي 30 دقيقة يوميا تجلسين فيه هادئة تتأملين. وإذا كنت تتبعين برنامج تدريب رياضي أو تذهبين بانتظام إلى صالة التدريبات الرياضية، فلا داعي لأن تجبري نفسك على الاستمرار في ذلك، وبخاصة إذا شعرتي بأنك غير راغبة في ذلك. وعموما خلال الفترة الأولى من الحمل، يجب ألا يزيد معدل النبض لديك عن 140 نبضة في الدقيقة. حيث أن الأبحاث أظهرت أن هذا قد يضر جسمك وأن زيادة حرارة الجسم لفترات طويلة من الممكن أن تضر الجنين.


ومن المفضل أن تمارسي رياضة المشي أو التمدد أو اليوجا حيث أنها أفضل من التمرينات الشاقة وسوف تساعدك في الحفاظ على طاقة جسمك وليس استنفادها. كما أن المكمل الغذائي الجيد من الفيتامينات مع الغذاء المتوازن يساعدان على إمداد جسمك بجميع العناصر الغذائية التي يحتاجها حتى ولو كنت لا تشعرين برغبة في تناول الطعام. جربي تناول المكملات الغذائية المعدة خصيصا للحمل.

الأسبوع السابع:
لقد نما جسم جنينك أربعة أضعاف كما نما جهازه العصبي. وبدأ في الحركة التي يمكن اكتشافها من خلال استخدام جهاز تصوير خاص، ولكن لن يمكنك أن تشعري بتلك الحركة بعد. كما أن الرئتين والكبد والكليتين ينموان أيضا.


إرشادات: يجب عليك أن تحددي موعدا لزيارة طبيب الأسنان حيث أن علاج الأسنان ضروري أثناء الحمل وحتى ولادتك للجنين. كما أن التهاب اللثة يعد شيئا شائعا أثناء الحمل بسبب زيادة هرمون البروجيسترون. لا تقلقي إذا أصبحت اللثة حساسة أو نزفت. وحافظي على صحة فمك من خلال استخدام فرشاة الأسنان بعد كل وجبة، بالإضافة إلى استخدام الخيط لتنظيف ما بين الأسنان واستخدام غسول مطهر للفم ضد البكتيريا. كما لابد وأن تزيدي من جرعة فيتامين C بعد استشارة طبيب الأسنان. وإذا كان لديك حشو في أسنانك فلا تحاولي أن تغيريها أثناء فترة الحمل.

الأسبوع الثامن:
لقد أصبح طول الجنين حوالى 2.5 سنتيمترات (1 بوصة) ويمكن إدراكه ككائن بشري مصغر. وأصبح في امكانه أن يفتح فمه ويحرك لسانه والسقف العلوي لفمه وبدأت آذانه في النمو. كما أن الحبل السري الذي يصل ما بين الجنين وجسمك من خلال المشيمة قد تكون أيضا.


لقد انتقل جنينك من مرحلته الأولى إلى مرحلة النضج. حيث أن المخ يبدأ في النمو مع معدل التنفس لديه. ويعد الحمض الدهني دي إتش آ مكملاً غذائيًا مهمًا لنمو المخ ويمكن أن يوجد هذا الحمض الدهني في السمك الذي يحتوي على زيوت كالماكاريل والتونة.


ارشادات: قد تشعرين ببعض آلام خفيفة في المعدة حيث أن الرحم بدأ في التمدد، ولكن إذا كانت آلام المعدة شديدة فيجب عليك استشارة طبيبك.

الأسبوع التاسع:

لقد أصبح طول الجنين حوالى 3.5 سنتيمترات، ونما رأسه بشكل كبير. وأصبح في استطاعته أن يحرك يديه وساقيه ويقوم ببعض الحركات المتموجة. كما أصبح حجم المخ أكبر أربعة مرات مما كان عليه منذ شهر مضى. وبدأت أيضًا غدد العرق في التشكل كما يتسارع نمو الجهاز الهضمي والجهاز العصبي. أما خصائص الذكورة والأنوثة فتبدأ في الظهور خلال الأسابيع الثلاثة القادمة.

 كما أن الهرمونات تتدفق في جسمك ويزيد حجم الدم لديك. ويؤدي زيادة هرمون البروجيستيرون إلى تمدد الأوعية الدموية. وهذا قد يؤدي إلى الشعور بدوار خفيف نتيجة أن الأكسجين يسير عبر مسافة طويلة حتى يصل إلى المخ.

يجب أن تبدئي في التفكير في نوع الفحوصات الجنينية التي ترغبين في إجرائها. فهناك عدد من الفحوصات التشخيصية والتصويرية التي من الممكن أن تظهر أية تشوهات قد توجد في الجنين التي قد تمثل خطورة على جنينك. ولك الحق في رفض إجراء الفحوصات إذا لم ترغبي فيها.
ارشادات: لا تنسي تناول الكثير من الماء – بمعدل ثمانية أكواب يوميا على الأقل.

الأسبوع العاشر:
لقد نضج الجهاز العصبي لدى جنينك بدرجة كافية تجعله يتحرك بنشاط. وأصبحت أمعاؤه قادرة على امتصاص الجلوكوز الذي يعد وقود المخ. وتبدأ الأظافر في النمو. ويبدأ الكبد في تصنيع خلايا الدم الحمراء. وقد تكونت الحويصلة التي تحتوي على السائل الأميني حول طفلك كما أن الحبل السري أصبح متصلاً بالمشيمة.
إرشادات: يتغير حجم الثدي بشكل ملحوظ خلال فترة الحمل.

الأسبوع الحادي عشر:

لقد نما كبد الجنين بشكل كامل ويبدأ في إنتاج كرات الدم الحمراء. وتبدأ الكليتان في العمل واستخلاص البول. وخلال هذا الأسبوع ينمو الجنين بشكل سريع حيث يبلغ طوله 6.5 سنتيمتر. كما تكتمل ملامح وجهه ويصبح له ذقن وجبهة. وتصبح الرأس أكبر حجما كي تناسب النمو السريع للمخ.


الأسبوع الثاني عشر:
أنت الآن تقريبًا على مقربة من نهاية الفترة الأولى من الحمل حيث يبدأ الشعور بالغثيان الذي كنت تشعرين به من قبل في الاختفاء ( ومع ذلك فإن هذا الشعور بالغثيان قد يستمر مع بعض النساء لفترة ) وتبدأين في استعادة شهيتك وتشعرين بأنك أكثر حيوية. ويبدأ الرحم في التحرك والبروز خارج منطقة الحوض ويبدأ قلبك في ضخ كمية زيادة من الدم.


لم يعد طفلك جنينًا صغيرًا فقد اكتمل نموه. حيث أصبح طوله 8 سنتيمترات وما زالت هناك فرصة للنمو أكثر. وقد بدأت أظافره في النمو وأصبح فكه يحتوي على جذوع 32 سنًا ويبدأ في ممارسة عادة المص. كما أن المبيضان أو الخصيتان تكونتا داخل جسمه، على الرغم من أعضائه الجنسية الخارجية لم تنمُ بعد.

ارشادات: لا تستمعي لما تقوله النساء الأخريات لك بأن جسمك لا يبدو ضخمًا أو أنه يبدو أضخم مما يجب أن يكون عليه في تلك الفترة. فكل شخص هو حالة مختلفة عن الآخر.


الأسبوع الثالث عشر:
لقد بدأ إحساسك بالتعب يقل، ويعود إليك نشاطك وتزداد شهيتك للطعام. وربما تلاحظين العلامات الأولى من تضخم رحمك حيث أنه ينمو بسرعة. ويبدأ جهازك الهضمي في الكسل حيث يعطي فرصة للعناصر الغذائية الحيوية كي يمتصها الجسم. ولكن قلبك ينبض بسرعة أكثر من المعتاد ليضخ الدم بشكل كبير.

 وتعمل هرمونات الأستروجين والبروجيسترون واللاكتوجين والأوكسيتوسين والبرولاكتين على إعداد جسمك لتغذية الرضيع مما يجعل ثدياك يتضخمان. وتبدأ الغدد الموجودة في المنطقة الملونة حول حلمات الثدي في البروز ويتغير لونها إلى اللون الغامق وتصبح أضخم في الحجم. وتظهر أوردة يميل لونها إلى اللون الأزرق بوضوح على الثدي. وقد تفرزين عرقًا غزيرًا بسبب زيادة عملية التمثيل الغذائي لديك. كما قد يحدث لك نزيف من الأنف أحيانا. وتساعد الهرمونات على استرخاء عضلاتك مع وجود بعض الأعراض الجانبية مثل الإمساك وحرقان القلب.

وسوف تصبحين أكثر إدراكًا لوجود طفلك وتبدئين في الشعور بمشاعر قوية للرغبة في التربية والتنشئة. ويجب عليك أن تتحدثي إلى طفلك وهو في بطنك مرارًا وتفكري في مستقبلكما معا. وبينما تشعر العديد من النساء بتفجر الطاقة لديهن أثناء الفترة الثانية من حملهن، فإن المطالب المتزايدة للحمل ربما تترك آخريات مستهلكات لأن الأغذية التي يتناولنها لا تمدهن بعناصر غذائية كافية.

ويعتبر عنصر الحديد هو العنصر المطلوب بشكل متزايد لنمو الجنين. كما أن الحجم المتزايد للدم لدى الأم يخفف تركيز عنصر الحديد في تيار الدم. ولهذا فأنت في حاجة إلى 4 ملليغرام زيادة من الحديد عن الجرعة اليومية البالغة 14 ملليغرام في اليوم. حيث أن نقص عنصر الحديد يؤدي إلى ضعف الذاكرة و الشعور بالكسل وعدم القدرة على التنفس والتعب والأنفعال.

ويعمل عنصرًا الماغنسيوم والكالسيوم معا. حيث أن الماغنسيوم يلزم من أجل أداء أكثر من 300 عملية في نمو الطفل. فهو يساعد عضلات الرحم أثناء الحمل على الاسترخاء، ويؤدي نقصه إلى حدوث انقباضات غير ضرورية. كما أن عنصري الكالسيوم والماغنسيوم ضروريان لنمو عضلات الجنين وجهازه العصبي ولتقوية العظام والأسنان.

ويقوم جسم الجنين عادة بتخزين الكالسيوم بمعدل 110 ملليغرام في اليوم. أما مستوى تخزين الماغنسيوم في اليوم فهو 270 ملليغرام، ومستوى تخزين الكالسيوم 800 ملليغرام. كما أن فيتامين ب ضروريًا أيضًا من أجل الطاقة وتمثيل المواد الكربوهيدراتية ولإكتمال الجهاز العصبي للجنين. وأن فيتامين ب3 يساعد المستقبلات العصبية الهامة ويساعد على النمو واعتدال الحالة المزاجية. وتقلق الكثير من النساء بخصوص أوزانهن وزيادته أثناء فترة الحمل.

لا توجد هناك قواعد سريعة أو ثابتة: فالأمر يعتمد بشكل كبير على نوع جسمك ووزنك قبل الحمل. وتقدر الزيادة في الوزن عادة التي تحدث بمقدار 11 كيلوغرامًا إلى 16 كيلوغرامًا. ويأخذ طفلك الشكل المكتمل وينمو جسمه بسرعة. حيث أ ن المشيمة قد أدت عملها وحافظت على حملك من خلال توصيلها التغذية والأكسجين من دمك إلى دم طفلك. وتبدأ خلايا مخ الطفل في النمو والتزايد بمعدل كبير يبلغ 250 ألف خلية في الدقيقة.


الأسبوع الرابع عشر:
تقوم المشيمة بوظيفة حمل التغذية وإنتاج الهرمون. وهناك بعض حالات العدوى التي قد تنتقل إلى الجنين. ويصبح الجنين مدركًا للمثيرات مثل الضوضاء والضوء ويكون أكثر استجابة للمساتك. لقد تكونت أوصاله بشكل تام وأصبحت رجليه أطول من ذراعيه. وحتى الأسبوع الرابع عشر من الحمل، فإن السائل الآميني الذي يسبح فيه الجنين يتم امتصاصه بوساطة جلد الجنين الرقيق. وبحلول الأسبوع الرابع عشر من الحمل، تبدأ الكليتان في العمل ويبدأ الطفل في بلع واخراج السائل في التجويف الآميني مرة ثانية. ولكن لا يمكنه أن يتنفس، بل يحصل على الأكسجين من دمك بوساطة المشيمة.

ويعتبر الإمساك هو أحد الأعراض الجانبية الشائعة نتيجة هرمون البروجيسترون أثناء الحمل والذي يؤدي إلى استرخاء المعدة مما يؤدي إلى مرور الطعام ببطء عبر جهازك الهضمي. تأكدي من أنك تأكلين كثيرًا من الفاكهة الطازجة والخضروات والحبوب الكاملة وتشربين كثيرًا من الماء.



الأسبوع الخامس عشر:
ينمو جسم طفلك بشكل أسرع من نمو رأسه وتصبح حركاته أكثر عنفا. ولكن مازالت العظام تنمو وتتكون من الغضاريف اللينة حيث تتصلب وتتحول إلى عظام ( وأول العظام تكون هي عظام الترقوة). ويجب عليك أن تجعلي غذائك يحتوي على الكثير من الكالسيوم والماغنسيوم من أجل المساعدة في تكوين عظام الطفل. 

وللحصول على الكالسيوم فعليك بتناول بذور السمسم، واللوز والسلمون ومنتجات الألبان. أما للحصول على الماغنسيوم فعليك بتناول الشعير والقمح والأرز والقرنبيط (الزهرة) والباذنجان. ويجب أن تحاولي الخروج في الهواء الطلق مع شروق الشمس كل يوم لبعض الوقت. حيث أن فيتامين د يتكون في الجلد من خلال التعرض لأشعة الشمس مما يساعد الجسم على الاحتفاظ بعنصر الكالسيوم.


الأسبوع السادس عشر:
لقد أخذ جلدك في التلون بلون غامق في منطقة أسفل البطن من السرة وحتى عظم العانة ( ويختفي هذا اللون عادة بعد الولادة). وأي ضغط قد تشعرين به في هذه المنطقة يجب علاجه لأن الرحم ينمو ويرتفع على تجويف الحوض. وتبدأ ملامح وجه طفلك في التشكل حيث تكون له عينان تغطيهما الجفون التي ما زالت مغلقة. كما أن هناك قليل من الشعر الدقيق يظهر على جسمه ووجهه، وتشعرين بحركاته العشوائية والتي تشبه الفرقعة في بطنك.

وتبدأ طبقة من الدهون في التكون على الأعصاب التي تربط عضلات الطفل بمخه. وهذا يعد أمرًا حيويًا لأنه بمجرد اكتمال تلك الوصلات، فإن الرسائل يمكنها أن تصل إلى المخ ومنه مما يسمح بتنسيق الحركات. وينساب الدم من خلال المشيمة بمعدل 27.5 لترًا يوميًا. أما طفلك فيبلغ طوله 16 سنتيمترًا ويزن 150 غرامًا.

لقد حان الوقت لإجراء اختبار أشعة ألفا للكشف عن أية عيوب عصبية قد تصيب جنينك ( عيوب في نمو العمود الفقري). ويدل المستوى العالي من اختبار أشعة ألفا على وجود إصابات شديدة في العمود الفقري لدى طفلك، أما المستوى المنخفض فيدل على وجود متلازمة داون. وحتى لو كانت نتائج الإختبار ايجابية فإن طفلك مازال من المحتمل أن يكون طفلاً طبيعيًا لأن الاختبارات توضح مستوى الخطورة.

وهناك مشكلة أخرى وهي ضرورة أن تقومي باختبار آخر يسمى اختبار السائل الآميني وهو يتضمن أخذ عينة صغيرة من السائل الآميني من الرحم بواسطة إبرة. ولا تظهر نتائج هذا التحليل إلا بعد حوالي خمسة أسابيع، وهذا الإجراء به خطورة واحد في المائتين لحدوث إجهاض، لهذا يجب عليك أن تسألي كثيرا من الأسئلة التي تحتاجين الإجابة عليها.



الأسبوع السابع عشر:
يصبح وزن الجنين في داخلك أكبر من وزن المشيمة ويكون مكانه فيما بين عظم العانة والمشيمة. ويبدأ جسمك في التخلص من الدهون. ويمكن لجنينك الآن أن يعبس ويقطب حاجبية وينظر نظرات جانبية ويحرك رموشه. ويبلغ طوله الآن 18 سنتيمترًا، أما وزنه فيبلغ 170 غرامًا.

الأسبوع الثامن عشر:
لقد أصبح طول الجنين الآن 20 سنتيمترًا ويستطيع التنفس حيث يأخذ السائل الآميني إلى رئتيه ثم يخرجه مرة ثانية. وربما يبدأ في امتصاص ابهام يده. وقد يكون لزيادة تدفق الدم لديك تأثير في شعورك بأنك ممتلئة حتى أنفك وربما تعانين أحيانًا من نزيف من الأنف. كما أنك قد تفرزين عرقًا غزيرًا نتيجة زيادة عملية التمثيل الغذائي داخل جسمك.


الأسبوع التاسع عشر:

ما زالت خلايا مخ الجنين تنمو وتتضاعف بمعدل مذهل بمعدل 50 ألف إلى 100 ألف خلية في الثانية. ويبدأ سمك العمود الفقري في الزيادة. وربما يلزمك الخضوع لإجراء فحص موجات فوق صوتية من أجل التأكد أن الجنين بصحة جيدة.

الأسبوع العشرون:
لقد أصبحت الآن في منتصف فترة حملك حيث أصبحت فتحة عنق الرحم لديك ضيقة ولا تتسع إلا لإصبع فقط من أسفل السرة. ويمكنك أن تشعري بحركات واضحة. وقد أصبح الطفل في منتصف الطريق إلى الولادة. ويبدأ شعر الجنين في النمو بسرعة وكذلك وزنه. وحتى الآن، فإن معدل النمو يتنوع بسرعة عالية ولكنه يتباطأ كي يسمح للرئتين والجهاز المناعي بالنضوج.

كما أن الأعضاء الجنسية قد نمت ويمكن ظهورها من خلال تصوير الأشعة. كما أن مبايض الفتاة تحمل البويضات التي سوف تنتجها فيما بعد: وهي عادة يكون عددها بالملايين. ومن الآن فصاعدا، فإن المشيمة المكتملة النضج سوف تزود طفلك باحتياجاته.


الأسبوع الحادي والعشرون:

خلال الأسابيع القليلة القادمة يكون جسمك في أحسن حالاته من حيث القدرة على امتصاص الكالسيوم. ولم يفتح طفلك عينيه بعد، ولكن براعم التذوق في اللسان قد نمت ويبدأ الطفل في شرب كميات كبيرة من السائل الآميني.

الأسبوع الثاني والعشرون:
لقد تكونت أذنا جنينك بشكل تام الآن وأصبح قادرًا على إدراك الضوضاء. وترى بعض البحوث أنه قد يبدأ في تعلم الاستجابة للأصوات خلال هذا الأسبوع كما أن عزف الموسيقى يساعد على تحفيز خلايا المخ وتنشيطها. ويمكنك خلال هذا الأسبوع إدراك دورة يقظته عندما يكون نشطًا بدرجة كبيرة وعندما يكون نائمًا، وذلك عندما تهدأ حركته لفترة. ويمكنك أيضًا أن تلاحظي متى يفيق.

الأسبوع الثالث والعشرون:
لقد تضخم رحمك بشكل ملحوظ. وأصبح وزن طفلك حوالى 450 غرام ويشبه الدمية الصغيرة. كما يمكنك خلال هذا الأسبوع تمييز أعضائه المختلفة من خلال تحسس جدار بطنك. فقد نمت ذراعيه ورجليه وأصبح قادرا على القبض على الأشياء بيديه.

الأسبوع الرابع والعشرون:
سوف يبدأ وزنك في الزيادة بمعدل نصف رطل إلى رطل في الأسبوع. وقد انفتحت عينا طفلك. وأصبح قادرا على الاستجابة بشكل أكبر للصوت واللمس وسوف يكون قادرا على تحديد الأصوات، لهذا يستحسن أن تتحدثي إليه. وسوف تلاحظين أنه سيتوقف عن الحركة عندما تتحدثين إليه. وخلال هذا الأسبوع تكون الحويصلات الهوائية في الرئتين قد نمت بشكل جيد ولكنها ليست ناصجة بشكل كاف للعمل باستقلالية. وقد اكتمل نمو جميع الأعضاء الرئيسية الأخرى بشكل جزئي إلى حد ما. لقد انتظمت دقات قلبه ويمكن قياسها الآن باستخدام سماعة الطبيب. وقد أصبح جلده نصف شفاف وأصبحت أوردته وشرايينه ظاهرة جيدا من خلال الجلد.

الأسبوع الخامس والعشرون:
خلال هذا الأسبوع يبدأ طفلك في النوم في فترات معينة والاستيقاظ في فترات معينة، وربما ينشط عندما تكونين في فترة راحة. وسوف يؤثر هرمون البروجيستيرون وهرمون الريلاكسين على مفاصلك وأربطتها بحيث يجعلها طرية، كما أن زيادة حجم ووزن طفلك سوف يغيران مركز الجاذبية في جسمك.

ارشادات: يجب عليك الحذر عندما تنحنين وعندما ترفعين جسمك حتى لا يصاب ظهرك بأذى. ويجب عليك أن تمارسي أنواعا خفيفة من التمرينات الرياضية مثل المشي والتمدد والسباحة.

الأسبوع السادس والعشرون:

يتغطى جسم الجنين بمادة دهنية بيضاء تعمل على حماية الجلد وتغذيته كما تعد طبقة حماية من الماء. كما أن بطنك تصبح أكثر تضخما بشكل ملحوظ خلال هذا الأسبوع.
وتظهر علامات الشد على بطنك. ولكن ليس أمامك شيئا يمكن فعله لتجنب ذلك، ولكن يمكنك أن تشتري بعض الكريمات من أجل تليين الجلد وتسكينه. وسوف تختفي علامات الشد هذه تدريجيا بعد أن تضعي جنينك.

ارشادات: زيادة عنصر الزنك وفيتامين سي في غذائك سوف يساعدان في حماية جلدك.

الأسبوع السابع والعشرون:
إن حدوث التشنجات في الساقين خلال تلك الفترة الثانية من الحمل تعتبر شيئا شائعا وقد تعود إلى نقص الكالسيوم والماغنسيوم حيث أن حاجة طفلك إلى هذين العنصرين من الأملاح تكون عالية جدا. ولهذا يجب أن تتأكدي من أن جرعة الكالسيوم والماغنسيوم في غذائك ملائمة من خلال تناول الكثير من الخضروات الخضراء الورقية والجبن. وسوف يبدأ وزن طفلك في الزيادة خلال هذا الأسبوع وسوف تشعرين بهذا الثقل فمع زيادة وزن الطفل يزيد أيضا كم السائل الآميني حوله.

وينمو مخ الطفل بسرعة مما يستلزم التزود بالأحماض الدهنية الضرورية لحدوث نمو كامل ومثالي لمخ الجنين. وإذا لم يتح لك تناول أسماك الماكاريل والتونة فيجب عليك ان تتاولي مكملا غذائيا يحتوي على أحماض دهنية مثل أوميجا-3 والتي توجد في الأسماك الدهنية حيث أنها تعلب دورا حاسما في بناء المخ وتركيبه الكيميائي والحيوي لدى الجنين.

وإذا ظهرت لديك حكة شديدة فيجب عليك أن تستشيري طبيبك وتجري فحصا للدم. فقد يكون عرض لمرض مشهور يسمى كوليستاسس يحدث أحيانا خلال الفترة الثالثة من الحمل نتيجة تدفق العصارة الصفراوية إلى المشيمة. وهذه تعد حالة خطرة ويجب عليك أن تخضعي للمراقبة والإشراف الطبي. ويصاحب هذه الحالة عادة لون غامق للبول، وبهتان لون البراز .

الأسبوع الثامن والعشرون:
إذا كان طفلك ذكرًا فإن خصيتيه تنزلان خلال هذا الأسبوع إلى ما بين فخذيه. وأحيانًا يفتح عينيه ويبدأ في تعلم التركيز بنظره. لقد بدأت حياته الآن، وإذا حدث وتمت ولادته الآن فلدية فرصة كبيرة للبقاء على قيد الحياة مع بعض الرعاية. وينتابك شعور بأنك ستظلي حاملا إلى الأبد. 

وخلال هذا الأسبوع تبدأ تغيرات كبيرة في الحدوث داخل جسمك حيث تهيئة لعملية الولادة، ولهذا فمن الشائع أن تعاني من الصداع وبعض الآلام وعدم الراحة خلال الفترة القادمة من الحمل. وإذا كنت تعانين من أية مشاكل في البول، فيجب أن تعالجي هذه المشاكل فورًا. حيث أن عدوى البول من الممكن أن تسبب اجهاضا أو ولادة مبكرة. كما أن الأنيميا يجب علاجها حيث أنها من الممكن أن تكون أيضا سببا في حدوث الإجهاض أو الولادة المبكرة.


وإذا كنت تعانين من ألم مزمن في الظهر، فإن غمر جسمك بالماء ربما يجلب لك الراحلة. كما أن حمامات الماء المخلوط بالمواد الطيارة مفيدة للغاية. ومن المعلوم أن ضغط الدم لديك خلال تلك الفترة يزيد بمعدل 40 بالمائة من أجل مواجهة احتياجات الجنين والمشيمة، كما أن الدم المتدفق إلى رحمك يزيد عشرة أضعاف ما كان عليه من قبل. وقد يجعلك هذا تعانين من عدم القدرة على التنفس لأن ضغط رحمك يمنع الرئتين من التمدد بشكل كامل.
لقد أصبح نسيج الثدي لديك جاهزًا لعملية الإرضاع ويبدأ في انتاج ما يسمى بالكوليستروم وهو سائل يسبق إفراز الحليب من الثدي. كما أن مفاصل وأربطة منطقة الحوض لديك تتسع وتصبح لينة استعدادا للولادة. وقد تشعرين للمرة الأولى بانقباضات عشوائية وهي نوع من تمرين الحوض الطبيعي على عملية الولادة.

وقد يجعلك الوزن الزائد الذي تحملينه والحركة الزائدة تشعرين بالتعب. كما أنك قد تعانين من الأرق أو النوم المتقطع بسبب عدم قدرتك على النوم في وضع مريح في فراشك. وإذا كان النوم يسبب لك حرقان القلب فيمكنك أن تنامي وأنت مستندة لأعلى بظهرك على الوسادة. كما أن ضغط الرحم على المثانة قد يسبب لك الاستيقاظ أكثر من مرة أثناء الليل.

وعلى الرغم من أن الجنين ينمو خلال تلك الفترة بشكل أسرع مما كان ينمو به من قبل، فإنك في حاجة فقط إلى 200 سعر حراري زيادة في طعامك يوميا. أما حاجتك إلى البروتين فتظل عالية حيث أن البروتين يمثل الوحدات البنائية التي تعيد بناء خلايا الجسم وهي المضادات الحيوية التي تقاوم العدوى المرضية. ويجب عليك أن تتأكدي أن غذائك غني بالعناصر التالية: فيتامينات أ، ب، ج، د وعنصر الزنك اللازم لإفراز اللبن. كما أن فيتامين ج يساعد على امتصاص عنصر الحديد في الجسم، كما يساعد على شفاء أنسجة الجسم بعد الولادة ويعزز قوة الجهاز المناعي.

أما الزنك فهو ضروري للهرمونات ويؤثر على النمو على مختلف المستويات. حيث أنه ضروري من أجل تركيب البروتين ونمو العضلات والخلايا. ونقص هذا العنصر يؤدي إلى انخفاض في وزن الجسم وحدوث ولادة مبكرة وعدم نزول الخصيتين إلى الصفن لدى الذكور.

 كما أن الأحماض الدهنية ضرورية من أجل نمو مخ الجنين. إضافة إلى ذلك فإن فيتامين ك يعد هاما في الأسابيع الأخيرة من الحمل. حيث يشارك في تخليق مادة بروثرومبين اللازم لتجلط الدم. ويتم تخليق هذه المادة لدى الكبار بواسطة بكتيريا موجودة في القناة الهضمية ولكن القناة الهضمية لدى الأجنة مازالت معقمة ولهذا يعتمد الجنين على ما تزوده به أمه من هذه المادة اللازمة لتجلط الدم.

وإذا كنت نباتية في طعامك، فيجب عليك أن تتأكدي أنك تتناولين كمية كافية من البروتين. والحل في ذلك هو أن تخلطي مجموعة مختلفة من النباتات التي تحتوي على البروتين في طعامك مثل الفول والبقوليات. كما أن ذلك سوف يمدك بالكثير من الألياف والمركبات الكريوهيدراتية الخالية من الدهون المشبعة. كما يجب عليك أن تلاحظي عدم نقص فيتامين ب وعنصر الحديد وعنصر الزنك والكالسيوم ( بخاصة لدى النباتيين).

ارشادات: إن القلق من قرب موعد الولادة قد يجعلك منعزلة، فلا تترددي في سؤال طبيبك عن أي شيء يقلقك.


الأسبوع التاسع والعشرون:

يجب أن تزوري طبيبك كل أسبوعين. فقد أصبح جنينك طوله 36 سنتيمترًا ومغطى جسمه بمادة الفيرنكس الدهنية التي تحمي الجلد. كما أن الشعب الهوائية والحويصلات الهوائية الموجودة في الرئتين قد نمت.


وإذا عانيت من انقباضات مبكرة فربما تكوني بحاجة إلى أخذ حقنة من أجل استثارة رئتي جنينك للتنفس بسهولة وبخاصة إذا حدثت له ولادة مبكرة. يجب عليك ملاحظة حركات جنينك، فيجب أن يكون نشطا في حركاته. وإذا لاحظت أن نشاطه قد قل اتصلي بطبيبك.

يجب أن ترتاحي بدرجة كافية خاصة خلال فترات ما بعد الظهر وحاولي أن تنامي مبكرًا. ويجب عليك أن تقللي ساعات عملك. حيث أن العمل بعنف خلال المدة الثالثة من فترة الحملة له آثاره على نمو الجنين. وسوف تلاحظين خلال هذا الأسبوع أن قلبك يعمل بمعدل 25 بالمائة زيادة كما أن كمية الدم لديك تزيد بمعدل أربع مرات. 

إن تزايد حجم بطنك سوف يحول مركز الجاذبية في جسمك ويقلل توازنك ولهذا يجب عليك أن تكوني حذرة من السقوط على الأرض. وقد تعانين نتيجة ذلك من ألم في الظهر أو ألم عرق النسا.

ارشادات: هناك مشد يسند إلى الظهر قد يجعلك تشعرين بالراحة. كما أن الوخز بالإبر وتقويم الأسنان أوالتدليك باليدين قد يفيدك أيضًا.

الأسبوع الثلاثون:

معظم الأجنة يكون وضعها مقلوبًا بحيث يكون رأسها إلى أسفل، وهذا هو في العادة الوضع المناسب للولادة. وقد تعانين خلال تلك الفترة من البواسير المزعجة نتيجة ضغط الرحم المتسع على الأوعية الدموية. تأكدي من أنك تتناولين الكثير من الأطعمة التي تحتوي على الألياف.

الأسبوع الحادي والثلاثون:
يرتفع الرحم إلى ما فوق السرة. وقد تعانين من تشنجات في الساقين والتي قد تجعلك متيقظة أثناء الليل. وهذا قد يكون ناتج عن نقص عنصري الكالسيوم والماغنسيوم، حيث أن حاجة الجنين إلى هذين العنصرين تزيد في تلك المرحلة. 

كما أن جهازك الدوري يعمل بطاقة ضعف الطاقة التي كان يعمل بها قبل الحمل. ويصبح مخ الجنين مكونًا من خلايا أكثر من أي مرحلة سابقة، ولكنها تكون مفككة وغير مترابطة بحيث أنها تحتاج إلى توصيلات معينة كي تعمل على نحو ملائم.

 أما خلايا المخ التي لم تستقبل أي تنبيهات قبل الأسبوع الحادي و الثلاثين فسوف تبدأ في الموت واحدة تلو الأخرى. ويحتاج جسمك في هذه المرحلة إلى الأحماض الأمينية التي تنقل الإشارات العصبية بسرعة من خلية عصبية إلى أخرى، ولهذا ينبغي أن تتناولي الأسماك التي تحتوي على تلك الأحماض الأمينية أو مكملات غذائية تحتوي على زيت السمك.

الأسبوع الثاني والثلاثون:
سوف تشعرين بتثقل وتكاسل بعد أن زاد حجم الدم لديك بمعدل 21 إلى 27 لترًا من الدم. حيث يتدفق الدم عبر المشيمة لتغذية طفلك مما يساعده على النمو. إن زيادة العمل وقلة الراحلة يؤديان إلى إعاقة تدفق الدم مما يؤثر على نمو الجنين. 

ولذلك يجب عليك مرة أخرى أن تحصلي على قسط كاف من الراحة وبخاصة قسط وافر من النوم أثناء الليل. فالنساء اللاتي يعملن حتى الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل قد يعانين من الإجهاض أو حدوث ولادة مبكرة واعتلال الحالة المزاجية.

الأسبوع الثالث والثلاثون:

سوف يزيد وزنك بشكل سريع أكثر من أي مرحلة أخرى من مراحل حملك السابقة. ولهذا قد تكونين في حاجة إلى اختبار دم للتأكد من أن مستوى الحديد طبيعي لديك، حيث أن انخفاض معدلات الدم مع اقتراب نهاية الحمل يمكن أن تقلل مستويات طاقتك وتؤثر على طفلك. 

وننصحك بتناول المزيد من الخضروات ذات الأوراق الخضراء واللحوم الحمراء الخالية من الدهون. وأكثري من تناول فيتامين ج لمساعدة جسمك على امتصاص عنصر الحديد. ولهذا يمكنك أن تجربي المقويات الغنية بالحديد مثل الفوراديكس، كما يمكنك أن تتناولي علاج الفوسفور مرتين في اليوم لمدة عشرة أيام. 


كما أن الأرق قد يمثل لك مشكلة بسبب كبر حجم الجنين في رحمك وضخامة بطنك، مما يجعل من الصعب عليك أن تتخذي وضعا مريحا أثناء النوم. ويجب عليك أن تتجنبي المنبهات قبل النوم وجربي الأفكار التالية:


1- تناولي شاي عشب الكاموميل في المساء، حيث يساعدك على الاسترخاء والنوم.
2- تناولي وجبة خفيفة بحيث يسهل هضمها، وابتعدي عن الوجبات الدسمة أو تناول الوجبات في وقت متأخر من الليل.
3- أشعلي بعض الشموع وأطفئي الأنوار واطلبي من زوجك أن يقوم بعمل مساج خفيف لك.
4- استمعي إلى موسيقى هادئة لتساعدك على الاسترخاء.
5- خذي حماما دافئا به قطرات من زيت اللافندر أو الكاموميل.


الأسبوع الرابع والثلاثون:
يكون مخ جنينك وجهازه العصبي قد أصبحا في نمو كامل. وسوف يكون طوله قد بلغ 45 سنتيمترًا، ووزنه حوالي 1.8 كلغ. كما أنك ستلاحظين أن بطنك قد تغير شكله. قومي بعمل تدليك خفيف للمنطقة ما بين فتحة الشرج وفتحة المهبل كل يوم باستخدام الزيت الخاص بالتدليك حيث سيعمل ذلك على تحسين مرونة أنسجة الجلد مما يمنع حدوث تمزق أثناء الولادة.


الأسبوع الخامس والثلاثون:

طفلك الآن لا بد وأنه مستلقٍ ورأسه ناحية الحوض. أما الحالات التي تكون فيها أرجل الجنين ناحية الحوض فتحدث بمعدل 3 أو 4% من حالات الحمل. وفي 57% من حالات الحمل يقوم الطفل بقلب نفسه بعد الأسبوع الرابع والثلاثين، و 25% يقومون بقلب أنفسهم بعد الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل. 

وإذا كان طفلك في حالة وضع الرجلين نحو الحوض فيجب اجراء ولادة قيصرية عادة في الأسبوع الثامن والثلاثين من الحمل. ومع ذلك فإن العلاج باستخدام الإبر الصينية من الممكن أن يساعد على تعديل وضع الجنين بحيث تصبح رأسه في اتجاه الحوض. وقد ثبتت فعالية هذا العلاج بمعدل ثلاث أطفال من كل أربعة يعدلون أوضاعهم بعد تعاطي الأم لهذا النوع من العلاج. ويجب قبل القيام بهذا العلاج إخبار طبيبك واستشارته.

الأسبوع السادس و الثلاثون:
لقد وصلت المشيمة إلى ذروة نضجها وكفاءتها سامحة بنقل أكبر كم من الأكسجين والعناصر الغذائية الحيوية إلى طفلك. وحوالى 70% من هذا الأكسجين والغذاء يكون من نصيب المخ. وتتوقف المشيمة عن النمو وتبدأ في النضج، وتتراكم كثير من الدهون تحت جلد الطفل لتنظيم درجة حرارته. أما الإمعاء فتفرز مادة خضراء داكنة مكونة من خلايا ميتة وإفرازات من الأمعاء والكبد. ويجب أن تستشيري طبيبك كل أسبوع حتى موعد ولادتك.

وقد تبدأ حركات طفلك في التباطؤ حيث أصبحت هناك مساحة أقل متاحة له للحركة. وبدءا من الأسبوع السادس والثلاثون فصاعدا سوف تبدأ رأس الجنين في التحرك من أعلى لأسفل البطن حتى تكون تجاه الحوض.

 وسوف تشعرين بذلك حيث الضغط على بطنك سيزول، ويعد نزول رأس الجنين ناحية الحوض هو الوضع الطبيعي استعدادا للولادة الوشيكة. ويجب عليك أن تأخذي راحة من عملك خلال تلك الفترة، ويجب أن تجلسي وتضعي قدميك إلى أعلى وتسترخي خلال الفترة ما بين الساعة الثالثة والخامسة بعد الظهر حيث يستفيد جسمك خلال تلك الفترة من الراحة.

ويعد الم الظهر وألم عرق النسا من المشكلات الشائعة خلال تلك الفترة حيث أن هرمون البروجيسترون يعمل على تليين العضلات وأربطتها استعدادا للولادة ولكن التعب يزيد نتيجة زيادة وزنك ووزن طفلك بداخلك، ومن الممكن أن تستخدمي زيت الكاموميل أو اللافندر المضاف إلى ماء الحمام. 

أو تدليك مناطق الألم أسفل الظهر بهذه الزيوت يفيد في تخفيف الألم. كما أنه يجب أن يشمل التدليك جميع الفقرات القطنية و الحواف الداخلية للقدمين والمنطقة الليمفاوية حيث يعمل ذلك على تخفيف الألم وتجنب حدوث التورم. وفي هذه المرحلة تشعر السيدات بأنهن تعبن من الحمل ويرغبن في الولادة للتخلص من التعب.


الأسبوع السابع والثلاثون:
طفلك سوف يمارس عملية التنفس والمص والبلع ويبلغ مرحلة متقدمة نوعا من الإدراك. وتبدأ زيادة وزنك في التباطؤ. ولكن بعض النساء قد يعانين من الأوديما أو اختزان الماء والذي تظهر أعراضه في شكل تنميل وتورم في أصابع اليدين والقدمين والمفصل، وأفضل علاج هو الراحة والجلوس وقدميك مرفوعتان إلى أعلى مستوى رأسك، كما يجب خلع الخواتم وتجنب ارتداء أحذية ضيقة.

تحذير: إذا كان تورم يديك وقدميك حادا وتعانين من دوار أو غثيان أو ألم أسفل الضلوع فيجب عليك زيارة طبيبك واستشارته فقد يكون هذا علامة على ارتفاع ضغط الدم المفرط بحيث يجب علاج تلك الأعراض قبل تفاقمها لتصبح خطرا يهدد الحياة. حاولي زيادة تناول فيتامينات ب لأنها تفيد الأعصاب، كما يجب أن يحتوي غذاؤك على الحبوب والبقدونس والبصل والثوم حيث أن تلك الأنواع مقوية للدورة الدموية، كما يجب عليك أن تختاري العصائر والمشروبات المدرة للبول مثل الجزر والعنب والأناناس، وكذلك المأكولات الأخرى مثل العدس والخيار والبازلاء والسبانخ والخس والبطيخ. كما يجب عليك أن تتجنبي تناول ملح الطعام العادي.


إرشادات: لا تنصتي إلى قصص الأمهات الأخريات المتعلقة بالولادة، وتذكري أن أجسام النساء مصممة ومهيأة للحمل والولادة. فالجسم يفرز الإندروفين وهو مادة طبيعية مضادة للألم، عند قرب الولادة. وإن الخوف والتوتر يفرز الأدرينالين والذي يبطل مفعول الإندروفين، ولهذا فلا ينبغي عليك أن تقلقي أو تتوتري.

الأسبوع الثامن والثلاثون:
لقد أصبح طفلك الآن جاهزا للخروج إلى الحياة. و مثل أي رياضي يستعد للماراثون فإنك تحتاجين إلى مخزون من الأغذية الكربوهيدراتية المعقدة خلال الأسبوعين التاليين ولذلك يجب أن يحتوي غذائك على حبوب وخضروات. حيث أنه عند بدء المخاض يكون آخر شيء تفكرين فيه هو الغذاء، ولكنك في حاجة إليه، حيث أن هذا المخزون من طاقة الجليكوجين سوف تساعدك على اجتياز مرحلة المخاض.


وإذا كنت تعانين من أية إصابات خلال فترة الحمل مثل القلاع مثلا فيجب عليك أن تعالجي تلك الأمراض باستخدام زيت شجرة الشاي والذي يعتبر مضاد للبكتيريا والفيروسات أو استخدام كريمات توضع في المهبل يصفها لك الصيدلاني.

الأسبوع التاسع والثلاثون:
سوف تشعرين بعدم الارتياح وتعانين من التقلصات، ولهذا يجب أن تكون حقيبتك جاهزة الآن لأخذها معك إلى المستشفى تأهبا للحدث السعيد. ويجب أن تحتوي حقيبتك على علاج مهدئ يصفه لك الطبيب كي تضعي منه قطرات على لسانك من أجل التهدئة وعدم الشعور بالذعر.

الأسبوع الأربعون:


سوف ينزل رأس الطفل في الجزء الأدنى من رحمك حيث يضغط على عنق الرحم بشكل جزئي. وإذا مر موعد ولادتك المتوقع دون حدوث ولادة فهناك عدد من البدائل التي يمكنك أن تجربيها من أجل إحداث المخاض، ولكن لابد أن يكون ذلك بعد مرور التاريخ المتوقع للولادة دون ولادة. 

وهذا العلاج هو العلاج بالإبر الصينية والتي توضع في الظهر، كما يمكنك اللجوء إلى طبيبك من أجل أن يصف لك دواء معينا يساعد على أن تبدأ التقلصات لديك مما يعمل على دفع الجنين من الرحم وحدوث الولادة تحت إشراف الطبيب. والطبيب هو الأقدر على تحديد العلاج المناسب لك في تلك الحالة، ولهذا لا ننصح بتعاطي أية أدوية إلا تحت إشراف الطبيب المعالج حتى تتم الولادة بأمان.

المصادر:

صحيفة الديلي ميل البريطانية
dailymail.co.uk/health/pregnancy

موقع هيلث كيدز
kidshealth.org

 

: 2010-05-16
طباعة