الأسد: سندعم لبنان بأي حرب


وذلك بعد تصريحات لوزير خارجيته أفيغدور ليبرمان قال فيها إن الرئيس السوري سيخسر سلطته إذا وقعت حرب بين سوريا وإسرائيل.

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن بيان رئاسي توج لقاء في دمشق بين الأسد ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري رئيس حركة أمل تأكيده "وقوف سوريا إلى جانب لبنان حكومة وشعبا ضد أي اعتداء إسرائيلي".

وحسب الوكالة تناولت مباحثات الأسد وبري "التهديدات الإسرائيلية المتكررة ضد دول المنطقة والتطرف الإسرائيلي المرشح للقضاء على فرص إحلال السلام".

نملك القوة
وردت سوريا على تصريحات ليبرمان، رئيس حزب إسرائيل بيتنا اليميني، على لسان رئيس وزرائها ناجي عطري الذي قال الخميس إن بلاده تملك قوة الرد، وعدّها أمس السبت وزير الإعلام محسن بلال دليل "إفلاس هذه الإدارة (الإسرائيلية) وإفلاس وهمجية هذا الشخص الملفوظ".

غير أن نتنياهو حاول تخفيف اللهجة الإسرائيلية عندما قال اليوم الأحد في بداية اجتماع أسبوعي لحكومته في القدس إن الإسرائيليين "منفتحون على استئناف المفاوضات مع سوريا"، ويريدون اتفاق سلام معها كذلك الذي حققوه مع مصر والأردن.

لكن نتنياهو رفض أي شروط مسبقة لإطلاق المفاوضات وقال إن أي اتفاق يجب أن يضمن أمن إسرائيل.

وانهارت مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وسوريا رعتها تركيا في 2008 بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة.

وفي العام 2000 انهارت مفاوضات أخرى رعتها تركيا أيضا بسبب خلاف على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.

هدف إستراتيجي
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قال مطلع الشهر إن إسرائيل قد تجد نفسها في حرب إقليمية شاملة إذا لم تحقق السلام مع سوريا، ثم عاد الخميس ليقول إن السلام مع هذا البلد "هدف إستراتيجي"، وهو كلام أعقبه مباشرة تصريح ليبرمان، ما جعل سياسيين إسرائيليين لا يستبعدون أن تكون التصريحات مناكفات سياسية بين الرجلين.

وقد علق وزير الخارجية السوري وليد المعلم على تصريحات باراك مطلع الشهر قائلا "لا تحاولوا اختبار قوة سوريا بما أنكم تعلمون أن الحرب ستنتقل إلى مدنكم".

وتضع إسرائيل لتوقيع اتفاق سلام مع سوريا شروطا بينها إنهاء ما تسميه الدعم السوري لحركات تصفها بالإرهابية كحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله في لبنان.
 


 

: 2010-02-09
طباعة