الكشف عن رأسين للأفعى التي تسعى لالتهام الثورة المصرية
مفكرة الإسلام : في تصريح خاص لمفكرة الإسلام كشف الدكتور هشام برغش نائب رئيس حزب الإصلاح عن حقيقة الأفعى التي تسعى لالتهام الثورة المصرية، وقال: إن لهذه الأفعى رأسين خطيرين تم أخيرًا الكشف عن حقيقتهما وخطتهما، وجاري إبطال مفعول السم الذي ينفثانه لتسميم الأجواء في مصر وتمهيد السبيل للانقضاض على هذه الثورة.
وقال أيضًا: إن الرأس الأولى رأس ممتدة خارج مصر لكن ذيولها متشعبة في مصر، وتتمثل هذه الرأس في دولة عربية ضالعة في هذه المؤامرة من خلال ضخ أموال هائلة لتجنيد أنواع مختلفة من البلطجية بما في ذلك رموز سياسية وقضائية وإعلامية معروفة، تضخمت حساباتها البنكية بصورة لافتة في الآونة الأخيرة، ومع هذا التضخم ارتفعت أصواتها وتطور خطابها الإعلامي بصورة حادة حتى أصبحت تدعو للمواجهة المسلحة مع أنصار الدكتور مرسي.
وهذه الرأس لايتصور تحركها دون مباركتها من أمريكا والكيان الصهيوني بعد الفضيحة المدوية التي لحقت بهم في مواجهتهم الأخيرة مع حماس، والتي قامت فيها مصر بدور ضخم في إفشال هذا العدوان.
ويتبع هذه الرأس ذيول كثيرة في الداخل المصري تحركهم من خلال من لديها من الهاربين والموجودين على أراضيها، وتتمثل هذه الذيول في رموز إعلامية وأخرى قضائية، وفلول النظام السابق الفاسدين، إضافة إلى رموز سياسية ومرشحين سابقين فشلوا في الانتخابات الرئاسية، إلا أنهم أعلنوا الحرب على الرئيس المنتخب حتى يحلوا محله مهما كان الثمن ولو كان الثمن هو حرق الوطن كله والتحالف مع أعدائه في الخارج والداخل.
ودور هذه الذيول في الداخل يتمثل في الآتي:
الدور الأول: هو نشر الإشاعات الكاذبة واختلاق الأخبار وتهييج الشارع والرأي العام وتحريكه ليس ضد الرئيس المنتخب وحده، ولا ضد الإخوان ولا غيرهم من القوى الإسلامية، بل أصبح التحريض والاحتكاكات والاعتداءات ضد أي شخص لايدعم الانقلاب على الشرعية، وليس أدل على ذلك من الاعتداء على صحافي شاب لايمثل أي فصيل لمجرد انتقاده لدعوة عمرو موسى الوقوف حدادًا على شخص ثبت أنه لم يمت أصلاً، مما نشأ عن ذلك إصابة هذا الصحافي الشاب بإصابات خطيرة نتيجة اعتداء حرس المرشح الخاسر وأحد أعداء جبهة الإنقاذ الوطني المزعومة - الأمر الذي استدعى نقله على إثر هذا العدوان إلى المستشفى!!
الدور الثاني: توريد البلطجية وتحريكهم وتوجيههم لترويع القوى الإسلامية والوطنية من خلال الاعتداءات على مقراتهم والتعرض لرموزهم، وتحريضهم على ممارسة أقصى درجات العنف، بل ودعوتهم صراحة لسفك الدماء والقتل لرموز هذا التيار.
الدور الثالث: هو إرهاب المواطن البسيط وإزعاجه وترهيبه من مستقبل مظلم في ظل وجود هذا الرئيس، من خلال تضخيم المخاطر خاصة الاقتصادية والأمنية.
وأما رأس الأفعى الثانية: فهي الكنيسة المصرية، التي أعلنت صراحة - كما كشفت ذلك وسائل إعلام أجنبية ومصرية - على ضرورة إسقاط الرئيس محمد مرسي.
وأضافت تلك المصادر أن الكنيسة قررت حشد شبابها في كافة الفعاليات والتظاهرات المعارضة للرئيس مرسي، ولكن دون رفع أية هتافات أو صلبان حتى لا يتم كشف مخطط الكنيسة.
وتعتمد الخطة على تقديم ما يعرف بـ"نيولوك" جديد للشباب القبطي خلال التظاهرات والاعتصامات، وإخفاء أية مظاهر قبطية تكشف هوية المعتصمين، حتى لا يتم تصوير الاحتجاجات المناهضة للرئيس مرسي على أنها موجهة من الكنيسة، ومنعًا لاستثارة وتجييش التيارات الإسلامية التي ستحتشد لمساندة مرسي في حال تبين أن أغلب معتصمي الاتحادية يتبعون الكنيسة.
وقد كشفت جريدة نيورك تايمز الأمريكية عن أن السواد الأعظم من الحشود أمام الاتحادية ضد الدكتور مرسي كانت من حشد الكنيسة!!
وتعتمد هذه الرأس الثانية على عدة ذيول متشعبة في الداخل والخارج؛ تتمثل في أقباط المهجر ورأس المال الطائفي المملوك لأبنائها، وأهمهم ساويروس الذي أعلن مرارًا رفضه لكل ما هو إسلامي، ودعا صراحة لتدخل أجنبي ضد الإسلاميين.
ومن أخطر ذيول رأس الأفعى الثانية في الداخل والخارج معًا السفيرة الأمريكية في مصر، والتي أعطت الضوء الأخضر والتعليمات الأخيرة والتوجيهات اللازمة لمؤامرة إسقاط مصر كلها، في الاجتماع المغلق الذي دعت له كافة ذيول الأفعى في مقر حزب الوفد وبحضور أبرز رموز جبهة إنقاذ مصر!!
ثم ختم الدكتور هشام تصريحه بقوله: إنه متفائل بأن هذه المؤامرة وهذا الكيد سيبطله الله عز وجل، وأن هذه الثورة جاءت بحمد لله لتكتمل مسيرتها، وكل أحد يدرك أن عين الله ترعاها ويده تحرسها، وكلما ازدادت المحنة وتفاقم الكيد بها يأتي الفرج بعدها، وقال: "أدعو جميع المصريين الشرفاء من القوى الإسلامية والوطنية والثوريين الصادقين الحريصين على مصلحة الوطن أن يطهروا صفوفهم من أعداء الثورة والفاسدين الذين يحاولون تعميق الخلاف السائغ بين أبناء الوطن الواعد ليجدوا لأنفسهم سبيلاً للقضاء على الثورة وأنصارها".