مساعٍ عربية لإقناع بشار الأسد بمغادرة سوريا
نسبت تقارير صحافية إلى "مصادر مطلعة على الشأن السوري" أن جهات عربية تدفع باتجاه إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بمغادرة سوريا واختيار إحدى العواصم الشرقية الأوروبية للعيش فيها وترك الحكم ومغادرة البلاد هو وعائلته وأمواله ومن معه للعيش بسلام دون الوصول إلى نقطة اللاعودة في المواجهة مع جامعة الدول العربية والغرب.
ونقلت وكالة "معا" عن هذه المصادر قولها إن الحديث يدور عن محامٍ مصري كبير يتوسط حاليا مع وزارة الخارجية السورية بشأن تدابير ومقترحات لم ترد عليها دمشق بعد، لكنها ولأول مرة تأخذ طابعا جديا دون معرفة النتيجة.
وقالت تلك المصادر إن أمين عام جامعة الدول العربية ودول الخليج وجهات دولية تؤيد هذه الفكرة منعا لتكرار تجربة ليبيا وما أسفرت عنه من تدمير لممتلكات ليبيا جراء القصف كما أنها ستوفر على المهاجمين ثمن أي هجوم عسكري على سوريا.
ورغم النفي المطلق من جانب وسائل الإعلام السورية لمثل هذه الاقتراحات، قال مقربون من مقر جامعة الدول العربية إن الأمر في غاية الجدية وإنها قد تكون الفرصة الأخيرة قبل المواجهة الكبرى مع الأسد وأجهزته الأمنية، على حد قولهم.
صفقة أمريكية روسية:
وكانت صحيفة 'يديعوت احرونوت' الناطقة بالعبرية وعلى لسان محللها السياسي اليكس فيشمان، قد كشفت عن وجود مفاوضات أمريكية روسية لبلورة صفقة مقبولة تنهي حكم بشار الأسد على الطريقة اليمنية.
وأضافت الصحيفة في عددها الصادر يوم الخميس الماضي أن الخطة الامريكية الروسية تهدف إلى إعادة الاستقرار لسوريا، ووقف المذبحة التي ينفذها الاسد وذلك على غرار اتفاق نقل السلطة الذي وقعه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قبل اسبوعين في الرياض نقل بمقتضاه السلطة لأحد مقربيه وأبقى على أفراد عائلته مسيطرين على المفاصل العسكرية والامنية الهامة في الدولة مقابل منحه حق الجوء السياسي في واشنطن.
وأشارت الصحيفة إلى أن طاقما من وزراء الخارجية الروسية يجري منذ اسابيع مفاوضات مع نظرائه الامريكيين في العاصمة واشنطن لبلورة صيغة مشابه لتلك التي انهت حكم صالح في اليمن.
وتقضي الخطة الامريكية الروسية بقبول الاسد بالرحيل عن البلاد ونقل السلطة لطرف ما في دمشق يكون مقبولا لدى الأمريكان والروس مقابل منحة حق اللجوء السياسي في العاصمة الروسية موسكو.
ويحاول الطرف الامريكي إقناع الروس بضرورة ممارسة الضغط على الاسد حتى يقبل بهذه الصفقة ويغادر البلاد وينهي العنف المستشري فيها.