جمعة الإرادة الشعبية بمصر تحشد أكثر من 6 ملايين بالتحرير
قالت تقارير صحافية مصرية إن أعداد المصريين المحتشدين في ميدان التحرير وسط القاهرة في جمعة الإرادة الشعبية ووحدة الصف، بلغت أكثر من ستة ملايين متظاهر، غالبيتهم من الإسلاميين الذين دعوا إلى هذه المليونية.
وتوافد على الميدان منذ الخميس آلاف الإسلاميين من مختلف محافظات مصر للمشاركة في مليونية اليوم، ولا يزال الآلاف يتدفقون على الميدان الذي لا يوجد فيها موضع قدم، بالإضافة إلى الشوارع الجانبية المتفرعة عنه.
من جانبه، أكد الدكتور صفوت حجازى الداعية الإسلامي وعضو مجلس أمناء الثورة أن سبب خروج التيارات الإسلامية فى مظاهرات ميدان التحرير اليوم الجمعة، هو تصدر النخبة الليبرالية لبرامج التوك شو والصحافة، والذى أدى لشعور الإسلاميين بأنه لا وجود لهم فى الشارع، ولذلك أرادوا أن يبعثوا رسالة من ميدان التحرير لأنهم لم يجدوا مكاناً فى وسائل الإعلام، التى من حق الجميع أن يعبر بها عن رأيه، ومفتوحة فقط للقوى الليبرالية والتيارات الأخرى، وذلك فى مداخلة هاتفية على قناة النيل للأخبار.
وأضاف حجازى أن الجميع توافق على جمعة وحدة الصف والإرادة الشعبية لكل من أراد أن يتوحد، إلا أن بعض القوى السياسية مثل الجمعية الوطنية للتغيير وحركة كفاية، رفضت المشاركة فى هذه الجمعة، ولم يخرجهم أحد من وحدة الصف بل هم من أخرجوا أنفسهم.
وأشار حجازى إلى أن الطابع الإسلامى المسيطر على اللافتات والهتافات فى ميدان التحرير بسبب طبيعة المتواجدين فيه، وفرضهم للهوية الإسلامية، مضيفاً أن هتاف "مصريين مصريين.. كلنا هنا مصريين" كان الهتاف السائد فى الميدان، مشيراً إلى أن الأحزاب والقوى السياسية التى خرجت من وحدة الصف لم يجبرها أحد على المشاركة.
وقد طالب الآلاف من الجماعات السلفية على منصتهم التي أقيمت بجوار الجامعة الأمريكية بتطبيق الشريعة الإسلامية. ورددوا بعض الهتافات التى تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية ومنها :"الشعب يريد تطبيق شرع الله"، "إسلامية إسلامية ..رغم أنف العلمانية".
انسحاب من الميدان:
في المقابل، أعلن 33 حزبا وحركة وائتلافا وقوى، عن انسحابها من مليونية جمعة "الإرادة الشعبية ووحدة الصف"، مع تأكيدها على استمرار الاعتصام السلمي بالميدان، للمطالبة بحقوق أهالى وأسر الشهداء فى القصاص العادل من قتلة الثوار، وإقرار الحد الأدنى والأقصى للأجور، وإقالة النائب العام، وتحديد جدول زمنى لخروج المجلس العسكرى من السلطة وتسليمها لرئيس وبرلمان منتخبين، والوقف الفورى لكل المحاكمات العسكرية للمدنيين، واحالة كل من تمت محاكمتهم أمام القضاء العسكرى لقاضيهم الطبيعى.
وهذه الحركات والأحزاب هي: حزب العمال الديمقراطى، والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعى، وحزب التحالف الشعبي الأشتراكى، وحزب الوعى، وحزب التيار المصرى، وحزب الكرامة، والحزب الاشتراكى المصرى، وحزب مصر الحرية، وحملة حمدين صباحى، وائتلاف شباب الثورة، وائتلاف ثورة اللوتس، والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، وحركة المصرى الحر، واللجان الشعبية للدفاع عن الثورة، وحركة مشاركة، وحركة بداية، ورابطة الشباب التقدمي، واللجنه التنسيقية لتحالف حركات توعية مصر، ولا للمحاكمات العسكرية، والحملة المستقلة لدعم البرادعى، وشباب من أجل العدالة والحرية، تيار التجديد الأشتراكي للمدنيين، والاشتراكيين الثوريين، وحركة كفاية، واتحاد شباب ماسبيرو، وحركة صحوة، واتحاد مصريات مع التغيير، وحركة 6 إبريل، وحزب الجبهة الديمقراطى، ووحزب المصريين الأحرار، وائتلاف فنانى الثورة، والمجلس الوطنى، والجمعية الوطنية للتغيير.
البلطجية وأصحاب الأجندات الخاصة:
من جانب آخر، قررت القوى الثورية والحزبية الممثلة بشباب أكثر من 80 ائتلافا وحركة وحزب، المتواجدة فى ميدان التحرير فض اعتصامها عقب إنتهاء مليونية اليوم "الإرادة الشعبية".
وصرح بذلك عادل الجارحى المنسق الإعلامى بميدان التحرير، مؤكدا أن قرار فض الاعتصام يأتى تنفيذا للوعد الذى قطعه الثوار على أنفسهم بعد لقائهم المطول مساء أمس مع الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء بمكتبه، بحضور الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء للشئون السياسية والتحول الديمقراطى واللواء منصور عيسوى وزير الداخلية، واستغرق اللقاء أكثر من 3 ساعات استجاب فيها د.شرف لمطالب الثوار وأجب على تساؤلاتهم واستفساراتهم.
وقال الجارحى فى تصريح خاص لـ "بوابة الأهرام": إن شباب الثوار سيفضون اعتصامهم مساء اليوم. وأضاف أن من سيبقى للاعتصام بالميدان هم البلطجية وأصحاب الأجندات الخاصة.
وأوضح الجارحى أنه على الشعب المصرى أن يعلم جيدا أن الثوار هم وطنيون وأنهم على قدر تحمل المسئولية، وليسوا مخربين ويعملون من أجل الصالح العام ولتنفيذ مطالب الشعب.