واشنطن: القذافي يقترب من فقد السيطرة على ليبيا

أكدت الإدارة الأمريكية أن كل المؤشرات تدل على أن الزعيم الليبي معمر القذافي على وشك فقدان السيطرة على البلاد.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني خلال لقائه مع صحفيين " إن كل المؤشرات تدل على أن الزعيم الليبي معمر القذافي على وشك فقدان السيطرة على البلاد، مضيفا أنه يسيطر على مساحة أقل من الأراضي الليبية، في حين أن المعارضة تشن هجمات في عدة مناطق من البلاد،موضحا أن القذافي يواجه أزمة في المحروقات والسيولة ".

وأضاف كارني إن واشنطن وشركاءها الدوليين ما زالوا يمارسون ضغوطا على القذافي حتى يتنحى ،معتبرا أن هذه العزلة داخل ليبيا تضاف إلى عزلة تتسع على الصعيد الدولي.

واعتبرت واشنطن أن القذافي يخسر سيطرته على البلاد ،لاسيما مع استعداد الثوار لشن هجمات جديدة ،بينما يؤكد الزعيم الليبي أنه مستعد للمقاومة حتى النهاية .

وفي المقابل أكد وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي بأن الحكومة لا تجري أي مباحثات بخصوص إمكانية خروج الزعيم الليبي معمر القذافي من السلطة ،مضيفا إنه بعد المحادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ،فإن رحيل القذافي ليس محل نقاش،وأن مقترحات الاتحاد الأفريقي الرامية لوضع نهاية للصراع في ليبيا لا تتضمن مطلب رحيل القذافي من السلطة .

إلى ذلك، قال ألان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي أمس، إن الزعيم الليبي معمر القذافي يمكنه أن يبقى في ليبيا إذا تخلى عن السلطة. وسئل جوبيه خلال مقابلة مع تلفزيون (إل. سي. إي) ما إذا كانت الدول المشاركة في الأزمة الليبية يمكنها أن تفكر في السماح للقذافي بالبقاء كحل للأزمة، فقال أحد السيناريوهات المتصورة فعلا هو أن يبقى في ليبيا بشرط واحد أكرره.. أن يتنحى بشكل واضح عن الحياة السياسية الليبية.
وأعلن الزعيم الليبي معمر القذافي الثلاثاء الماضي أنه جاء وقت حسم المعركة بالجماهير وبالقبائل وبالزحف بدون سلاح على الجبل الغربي ومصراته وبنغازي لتطهيرها من الخونة والعملاء.

وقال القذافي في كلمة صوتية بثها التليفزيون الليبي إنه حان الوقت لحسم المعركة بالجماهير وبدون سلاح ،موضحا أن ملايين الليبيين سيزحفون تجاه الجبل الغربي ومصراته وبنغازي لتطهيرها من " الخونة " – على حسب تعبيره-.