طالبان: لا دلائل مؤكدة حول استشهاد بن لادن
مفكرة الاسلام: رفضت حركة "طالبان" الأفغانية، تأكيد أو نفي نبأ مقتل أسامة بن لادن زعيم "القاعدة" في عملية عسكرية للقوات الأمريكية داخل باكستان ليل الأحد الماضي، وأكدت أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يقدم الأدلة المقنعة حول استشهاده.
وقالت الحركة المتحالفة مع "القاعدة" إنه لم تصدر أي معلومات من مصادر مقربة من بن لادن تشير إلى مقتله، وأبدت شكوكها في رواية أوباما حول العملية "الخاطفة"، التي قال إنها أسفرت عن مقتل زعيم "القاعدة" وأن القوة المنفذة للعملية نقلت جثته.
وصرح ذبيح الله مجاهد الناطق باسم "طالبان": "لم يقدم الأمريكيون شواهد مقنعة لثبوت ادعائهم، ومن جهة أخرى لم تعلن المنابع المقربة من الشيخ أسامة بن لادن موقفها ـ تأكيدًا او نفيًا ـ تجاه ما أعلنه أوباما".
وأضاف: "لذا فإن إمارة أفغانستان الإسلامية تعتبر الحديث في الموضوع قبل إصدار موقف رسمي من المنابع المقربة للشيخ قولاً قبل أوانه"، وفق ما أورد موقع تابع لحركة "طالبان" على الإنترنت.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد صباح الاثنين، مقتل بن لادن، في عملية سرية نفذتها القوات الأمريكية الخاصة خارج العاصمة الباكستانية، إسلام أباد.
وقال إنه أصدر أوامره لاقتناص بن لادن، بعد جمع معلومات استخباراتية وافية، باستهداف مجمع في أبوت آباد بمشارف إسلام أباد، في عملية دقيقة لم يصب فيها أي من عناصر القوة المهاجمة.
لكن المسئولين الأمريكيين رفضوا الكشف عن تفاصيل العملية. ويقول المسئولون إن بن لادن الذي لم تظهر جثته إلى العلن حتى الآن قامت القوات الأمريكية بدفن في البحر من على ظهر حاملة طائرات أمريكية في شمال بحر العرب بعد اتمام الغسل وإجراءات الدفن وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية.
وساهم إعلان واشنطن بعد ظهر الاثنين إلقاء الجيش الأمريكي جثة بن لادن في بحر عُمان، إضافة إلى غياب أدلة على مقتل زعيم "القاعدة"، في زيادة الشكوك والتساؤلات وانتشار النظريات.