وقال الحريري، في كلمة ألقاها أمام شخصيات سياسية واجتماعية من مؤيديه، مساء الاثنين: إن "غلبة السلاح في الحياة السياسية والثقافية في لبنان هي المشكلة التي تمنع انتظام الحياة العامة".
وأضاف أن "المشكلة ليست المقاومة ضد العدو الخارجي غير اللبناني، وهو إسرائيل والذي لا عدو لنا غيره، إنما المشكلة هي مع غلبة السلاح على أخيكم اللبناني".
وخاطب الحريري "حزب الله" دون أن يسميه بقوله: "المشكلة هي عندما تقولون إن هذا السلاح لن يِستخدم في الداخل ثم نجد أن هذا السلاح ما الو شغلة (ليس له عمل) إلا الداخل".
وتابع: "المشكلة هي في قولكم إنكم لن تدخلوا الحكومة إذا خسرتم الانتخابات ثم تخسرون الانتخابات وتقولون إنه لا حكومة من دون مشاركتنا".
وانتقد الحريري استقالة وزراء المعارضة من الحكومة بعد التعهد بعدم الاستقالة، وقال: "وقعتم تعهدات في الدوحة بأنكم لن تستقيلوا من الحكومة ثم استقلتم، متأكدين أن أحدا لن يسألكم لأن السلاح جاهز للاستخدام".
واتهم الحريري "حزب الله" بمنع "مؤتمر المصالحة الشاملة عن كل اللبنانيين، هذه المبادرة التي قام بها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، والتي كنا أول المتحمسين لها وتنجحون في إفشالها فقط، لأن السلاح جاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم".
وأضاف: "لم نسمع أحدا منكم يعلق على حقيقة هذه المبادرة، وكل ما سمعناه هو مجددا التخوين والتجني، ونقول لكم ملّ التخوين منكم بقدر ما ملّ اللبنانيون من غلبة السلاح".
وتابع الحريري: "ربما تعتقدون أن باستطاعتكم أن تضعوا يدكم على البلد، وأن تلعبوا لعبة الانتخابات حيثما وجد السلاح، وأن تفرضوا من تريدون برئاسة مجلس النواب حتى عندما تكون الأكثرية ليست بيدكم وأن تفرضوا من تريدون برئاسة الحكومة. وأن تحاولوا تهشيم صورة رئيس الجمهورية، لأن السلاح جاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم، وأن اللبنانيين سيقولون ماشي الحال، لأن السلاح جاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم".
وأضاف الحريري: "نحن قررنا أن نقول لكم بكل بساطة (مش ماشي الحال)، قد يكون السلاح غلبة لكنه ليس أكثرية، الأكثرية هي التي تفرزها صناديق الاقتراع والتي تعبر عن رأيها بالمجلس النيابي من دون سلاح".
ورأى أن الأكثرية "هي أكثرية الشعب التي نزلت في 14 آذار 2005 من دون سلاح، لترفض وصاية النظام الأمني، وهي التي قررت النزول في 14 آذار 2011 لترفض وصاية السلاح على دستورنا وحياتنا".