طائفة المتطرفين: 1/2

  محيط البوك الخبر

  طباعة  
طائفة المتطرفين: 1/2

   الكاتب :

 

 الزوار : 2419   الإضافة : 2011-01-19

 

المتطرفون في الماضي والحاضر يتصفون بفهمٍ عجيب للدين، يؤدي بهم –في الغالب- إلى فعل رهيب، لا يمكن لمتدين أو عاقل أن يقبل به. هذا هو سَمتُهم، ولو صلوا وصاموا وبالغوا في الزهد والعبادة والتضحية بكل شيء من أجل ما يعتقدون.

طائفة المتطرفين: 1/2

الفهم العجيب والفعل الرهيب!

فادي شامية- اللواء الإسلامي-18-1-2011

المتطرفون في الماضي والحاضر يتصفون بفهمٍ عجيب للدين، يؤدي بهم –في الغالب- إلى فعل رهيب، لا يمكن لمتدين أو عاقل أن يقبل به. هذا هو سَمتُهم، ولو صلوا وصاموا وبالغوا في الزهد والعبادة والتضحية بكل شيء من أجل ما يعتقدون.

على سبيل المثال؛ رفع الخوارج – وهم الأقرب إلى متطرفي اليوم- شعار قتال أئمة البغي والجور، قاصدين بني أمية، لكنهم فعلياً قاتلوا علياً لا معاوية، قبل أن يكون من شؤم أعمالهم أنهم قتلوا أمير المؤمنين –كرم الله وجه- واعتبروا ذلك جهاداً!.

ومن فهمهم العجيب للدين، أنهم كفّروا مرتكب الكبيرة، فضيّقوا واسعاً، وقد قاد هذا الغلو إلى أفعال تخالف روح الدين نفسه، وإلى تعصب جعلهم فرقاً، لا فرقة واحدة، كلٌ منها يكفّر الآخر؛ فجماعة نافع بن الأزرق، أحد أشهر قادتهم ( تسمى جماعته بالخوارج الأزارقة) قالت بجواز قتل الأطفال من المسلمين!، وباستحلال أخذ الأمانة!، وبحرمة الزواج والميراث ومؤاكلة غير الخوارج، على اعتبار أن البلاد الإسلامية (المحكومة بالشريعة الإسلامية وقتها) هي دار كفر، لا دار إيمان!، وتالياً فقد اعتبروا أن دماء الناس مباحة، وحال الناس (المسلمين) أنهم بين الإسلام -وفق اعتقاد الخوارج- أو السيف، وحتى من يعتقد منهم بما عليه الخوارج ثم قعد عن النصرة، فحاله كحال الآخرين، ولا تحل مصانعتهم، ولا التعامل بالتقية معهم!!.

ولما كان هذا الاعتقاد بالغ الغلو والفساد، فقد رفضت مجموعة من الخوارج بقيادة عبد الله بن أباض (الخوارج الأباضية) ذلك، فاعتبرت أن الأمة الإسلامية لم تكفر بالله، وإنما كفرت بنِعَم الله، ويسري هذا الحكم على القاعدين من المسلمين أيضاً، وتالياً فإنه يجوز النكاح والميراث والطعام معهم!. أما أتباع عبد الله بن صفّار (الخوارج الصفرية) فقالوا مثل الخوارج الأباضية، لكنهم أسقطوا القاعدين من طائفة كافري النعمة، واعتبروهم مسلمين لم يكفروا بالله أو نعمه. وأما جماعة أبي بهيس بن جابر الضبعي (الخوارج البهيسية) فقالوا أعداؤنا كأعداء رسول الله r، تحل لنا الإقامة فيهم، كما فعل المسلمون في إقامتهم بمكة، وأحكام المشركين تجري لهم، والنكاح والميراث يجوز، لأنهم منافقون (أي المسلمون) يظهرون الإسلام، ولو أن حكمهم عند الله حكم المشركين!!.

هذا الجنون الفكري له نظيره في العصر الحديث، ففي سبعينيات القرن الماضي ظهرت في مصر جماعة متطرفة تزعّمها رجل اسمه شكري مصطفى (بلغ عدد أتباعها قبل أن تقضي عليها السلطات المصرية نحو 800 شخص)، اعتبرت أن الأمة الإسلامية ارتدت إلى الكفر، وتالياً فقد استحل هؤلاء السرقة والقتل، تحت عنوان الجهاد!، وهذه الجماعة هي التي خطفت وقتلت وزير الأوقاف المصري، الشيخ الدكتور حسين الذهبي، فكان من شؤم دعوتهم أنهم أول من قتل داعية وعالم من علماء الإسلام والدين في مصر على يد حركة تنتسب للإسلام!.

ثم ظهرت جماعة أشد غلواً من جماعة شكري مصطفى (أسهم التعذيب الرهيب في السجون المصرية في ظهور أجيال أكثر تطرفاً). هذه الجماعة أطلقت على نفسها اسم "القطبيون" (نسبة إلى سيد قطب، مع العلم أن ما قالت به الجماعة يختلف عما قاله وكتبه قطب، بما في ذلك الأفكار المتشددة التي طرحها وخالف فيها نهج "الإخوان المسلمين"). قالت هذه الجماعة إنه طالما أن شريعة الله لا تطبق كاملة، فنحن لا نلتزم بالشريعة كاملة!، وقالوا إن باقي أحكام الدين لا تصبح نافذة إلا إذا تغيّر الحال من الضعف إلى القوة بوصولهم إلى السلطة، وعليه؛ فقد اعتمدوا التقية؛ فكانوا يكفّرون الحاكم ويسكتون عن تكفير المحكومين، رغم أنهم يعتقدونه، ويبررون هذا السلوك بأنهم في عهد الاستضعاف، فيصلّون وراء من يعتقدون كفره من باب "الحركة بالمفهوم"، وهو مصطلح يعني عندهم التدرج في الأحكام. غير أن هذا المفهوم جعل بعضهم ينشق عنهم معلناً "المفاصلة الشعورية الكاملة مع الكفار"، وهو مصطلح يعني لدى هؤلاء البراءة من الكفار (أي المسلمين)، والانفصال الوجداني عنهم، ولما كان هذا المفهوم لا يستقيم مع إباحة الصلاة خلف من يعتقدون كفره فقد أعلن المنشقون كفر الذين كانوا ينتسبون إليهم، بدعوى أنهم ألبسوا الحق بالباطل!!.

وبين "الحركة بالمفهوم"، و"المفاصلة الشعورية الكاملة" نشأت جماعة أخرى في سجن طرة المصري أخذت بـ"التوقف"، وهو يعني عندهم عدم الحكم على الناس بإسلام أو كفر، وإيكال أمرهم إلى الله، ما لم تتبين الجماعة أمرهم، مع الأخذ بـ "المفاصلة الشعورية" على سبيل الاحتياط. وكان من سوء عمل هؤلاء أنهم عندما خرجوا من السجون واستمروا على أفكارهم، وصلوا إلى نتائج تأباها الفطرة السليمة للإنسان، ومنها أنهم استحلوا تزويج المتزوجات، إذا ما انتسبن إليهن، أو انتسب أحد أقاربهن، بدعوى أن زوجها غير المنتسب إلى الجماعة كافر، ولا يجوز لمسلمة أن تكون تحت كافر، فكانت النتيجة أن المرأة تأتي إليهم فيدخل بها رجل آخر بلا طلاق أو احتساب لعدة، ثم إذا ما ترك هذا الزوج الجديد الجماعة عدّوه كافراً وقاموا بتزويج المرأة إلى زوج غيره، ولو لم يطلّقها، بدعوى أن العقد انفسخ من تلقائه بكفر الزوج!.

وفيما بعد ظهر "تنظيم الشوقيين" في محافظة الفيوم في مصر عام 1985، نسبة إلى زعيمهم المهندس المدني شوقي الشيخ. الشيخ طوّر مفهوم "التوقف"، ليصبح حكماً بالكفر على كل من يخالف عقيدته دون توقف!. الشوقيون هؤلاء قاموا بالعديد من الأعمال المسلحة ضد الشرطة والمتعاونين معها، كما مارسوا أعمال السطو المسلح على محلات الذهب المملوكة لمسيحيين، بهدف شراء السلاح.

وقد ظل مفهوم "التوقف والتبيين" حياً بوجود الشوقيين وبعد غيابهم، ففي منتصف الثمانينيات من القرن العشرين تخلى الطبيب الشاب مجدي الصفتي، عن انتمائه لتنظيم "الجهاد"، وتبنى فكر "التوقف والتبيين"، وسرعان ما كوّن جماعة خاصة به أسماها "الناجون من النار"، مزج فيها بين فكر "الجهاد" في تبني العمل المسلح، وبين مفهوم "التوقف والتبيين"، واعتبر أن الطريق الأقصر لنشر فكره يكمن في إثباته بالأعمال لا الأقوال، وكان الصفتي ممن ذاقوا مرارات التعذيب سابقاً، فقرر صيف 1987 تنفيذ عمليات اغتيال ضد كل من؛ وزير الداخلية اللواء حسن أبو باشا، ومدير جهاز أمن الدولة اللواء نبوي إسماعيل، وأحد الصحفيين المقربين من الحكومة مكرم محمد، لكن الثلاثة نجوا.

في سياق متصل، ودون اعتناق مفهوم "التوقف والتبيين"، ظهرت جماعة "الجهاد الإسلامي". وقد أصبحت هذه المجموعة تنظيماً يضم عدداً من المجموعات في غير محافظة مصرية. وكان من بين أعضاء هذا التنظيم الدكتور أيمن الظواهري، وقد اختار أسلوب الانقلاب المسلح عبر اختراق الجيش المصري.

وحتى في السجن فقد افترقت السُبُل بكل من "الجماعة الإسلامية" (المصرية) و"الجهاد". وقد أدى هذا الأمر إلى اختلافات توسّعت مع الوقت، بين منتسبي الجماعتين، من المعتقلين أو المُطلق سراحهم، ففي البداية تمسكت "الجماعة الإسلامية" بالشيخ عمر عبد الرحمن أميراً لها، رافضةً رئاسة عبود الزمر، لأنه مسجون، بدعوى أنه لا يجوز أن يكون الأمير أسيراً، فلا ولاية لأسير. وقد رفضت جماعة الجهاد ولاية الشيخ عمر عبد الرحمن، وذلك قبل سجنه في أمريكا، بدعوى أنه لا ولاية لضرير، باعتبار أن الشيخ عمر عبد الرحمن كان فاقداً للبصر.

كما اختلفوا في أسلوب العمل، فجماعة "الجهاد" كانوا يؤمنون بالسرية، و"الجماعة الإسلامية" (المصرية) يؤمنون بالعلنية. وإذ اتفقوا على اللجوء إلى العنف، فقد اختلفوا في تفسير أسبابه. كما أن جماعة "الجهاد"، في مرحلة عبود الزمر، تشددت في انتهاجها أحكام التكفير، وصولاً إلى اشتراطها على من ينتسب إليها أن يتخلى عن علاقاته بأية جمعية أو مؤسسة خيرية أو اجتماعية، من باب رفض كل أشكال العمل من داخل النظام!!.

وإذا كانت معظم التيارات الإسلامية الوازنة، فضلاً عن الوسطية، قد أدانت الاعتداء على الأقباط (قُتل مسلمون أيضاً في الهجوم)، في الدقائق الأولى للعام الحالي، إلا أن الراجح أن تكون خلية متطرفة، من أتباع "الفهم العجيب والفعل الرهيب"، هي من تقف وراء الهجوم، مع الإشارة إلى أن إشكالية وجود المتطرفين، هي مشكلة للأمة الإسلامية قبل أن تكون خطراً على المسيحيين وغير المسيحيين، وحرف الموضوع إلى نزاع طائفي هو بالضبط ما يريده الغلاة.

كم أساء هؤلاء الغلاة، في الماضي والحاضر، إلى الإسلام العظيم، وكم هم مجرمون وبعيدون عن الرسالة الإسلامية، وكم هو مقصر كل من يسكت عن فجورهم، أو يغمض عينيه ... ويبرر!

طائفة المتطرفين: 2/2

الحليف السابق هو أول الخصوم دائماً!

فادي شامية - 19-1-2011

عندما وقعت بدايات الصراع بين عبد الله بن الزبير والأمويين (63-64هـ)؛ اجتمع الخوارج في العراق فقالوا: إن "أهل الظلم جردوا فيكم السيوف، فاخرجوا بنا إلى هذا الذي قد ثار بمكة (ابن الزبير)، فإن كان على رأينا جاهدنا معه، وإن يكن على غير رأينا دافعنا عن البيت (الكعبة)"، وكان جيش الأمويين في طريقه لحصار مكة التي تحصّن فيها ابن الزبير. وهكذا التقى عبد الله بن الزبير والخوارج على خصومة بني أمية وقتالهم، دون أن يعني ذلك أنه وافقهم أو وافقوه، فلما هلك يزيد بن معاوية، قال أهل مكة لأهل الشام: "علام تقاتلون وقد هلك طاغيتكم؟!" فتوقف القتال وفُك الحصار، ثم غرق الأمويون أنفسهم في صراعات على الخلافة.

وما إن وُضع القتال حتى قال الخوارج: "إن هذا الذي صنعتم أمس (القتال مع ابن الزبير) بغير رأي ولا صواب من الأمر، تقاتلون مع رجل لا تدرون لعله ليس على رأيكم، إنما كان أمس يقاتلكم هو وأبوه وينادي يا لثارات عثمان، فاتوه وسلوه عن عثمان، فإن هو برىء منه كان وليكم، وإن أبى كان عدوكم"، (المعروف موقف الخوارج السلبي من خلافة عثمان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما).

وكان من غلظة الخوارج وسوء أدبهم أنهم قالوا: ما تقول في طلحة والزبير (والزبير هو والده)؟

فقال ابن الزبير: "إن الله أمر -ولله العزة والقدرة- في مخاطبة أكفر الكافرين وأعتى العتاة بأرأف من هذا، فقال لموسى ولأخيه في فرعون: ﴿فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى﴾، وقال رسول r: (لا تؤذوا الأحياء بسب الأموات)، فنهى عن سب أبي جهل من أجل عكرمة ابنه، وأبو جهل عدو الله، وعدو الرسولr، قبل الهجرة، والمحارب له بعدها، وكفى بالشرك ذنباً. وقد كان يغنيكم عن هذا القول الذي سمّيتم به طلحة والزبير أن تقولوا: أتبرأ من الظالمين؟، فإن كانا منهم دخلا في غمار الناس، وإن لم يكونا منهم لم تؤذوني بسبّ أبي". وبعد هذا التصويب في الشكل، انتقل إلى المضمون، فأثنى على عثمان وطلحة والزبير.

فلما سمعوا منه ذلك قالوا له: برىء الله منك يا عدو الله!، فقال لهم ابن الزبير: برىء الله منكم يا أعداء الله، وافترقوا وتفرّقوا جماعات في الأمصار، واتخذوا ابن الزبير عدواً. وبعد بيعة الأمصار لابن الزبير خليفةً للمسلمين، أخذوا يهاجمون عماله على الأمصار، لا سيما في العراق، حتى ضاق الناس بهم ذرعاً، فخرجوا يقاتلونهم، ويطردونهم من كل مكان.

وهكذا بعدما كان ابن الزبير والخوارج حلفاء، باتوا من أشد الأعداء!. وهذا هو سَمْتُ الغلاة على مر التاريخ، ذلك أن غلوهم يمنع عليهم عذر أحدٍ في موقفه أو رأيه، لدرجة أنهم غالباً ما ينقسمون على أنفسهم، ويتفرّقون شيعاً، تكفّر كل شيعة الأخرى، وهذا ينسحب على أي طرف التقت مصالحه معهم، من باب أولى.

وكما في غابر الأيام، فقد وُجد –وما زال- من يرى في المتطرفين حلفاء مرحليين، يستقوي بهم على خصومه، ولو كان فكره وعقيدته تختلف عنهم بالكامل، وهذا يجري لليوم -للأسف-من قبل قوى أو أنظمة أو أجهزة مخابراتية، لكن التجارب كلها تؤكد انقلاب هؤلاء على هؤلاء حتى يكونوا أشد الأعداء.

وإذا كانت الأمثلة على ذلك من الواقع الحالي تثير جدلاً، فإن الأمثلة من الماضي القريب يمكن أن تبين –بلا حساسيات- كيف ينقلب المتطرفون على من يفترض أنه حليفهم –بالسياسة- فيكونوا أشد من خصومه عليه.

يروي ناجح إبراهيم، منظّر "الجماعة الإسلامية" (جماعة مصرية متطرفة قبل أن تُجري مراجعة في فكرها وتقترب من طروحات "الإخوان المسلمين") لصحيفة "الشرق الأوسط"، في 10/10/2009، كيف أن الرئيس المصري الراحل أنور السادات أخرج الإسلاميين عموماً من السجون بعد فترة الاضطهاد التي تعرضوا لها أيام سلفه جمال عبد الناصر، فكان أن كافأته جماعته، بعملية الاغتيال التي نفذها خالد الإسلامبولي. وإذ يعبّر إبراهيم عن الندم يقول: إن "الإسلاميين قدروا الموقف وقتها تقديراً خاطئاً وضخموا من سيئات السادات، وغفلوا عن حسناته العظيمة الممثلة في نصر أكتوبر (1973) والإفراج عن المعتقلين وإتاحة حرية الدعوة".

وبغض النظر عن الموقف من السادات، ومن اتفاقية كامب ديفيد التي وقّعها، فإن النتيجة؛ أن بعض المتطرفين الذين أخرجهم السادات من السجن، قتلوه بدل أن يشكروه!. وكما أخطأ الرئيس عبد الناصر بالتضييق الشامل على الإسلاميين، في إطار صراعه مع "الإخوان"، ما ولّد أجيالاً من المتطرفين تحت تأثير التعذيب، فقد أخطأ الرئيس السادات بفتح المجال للجماعات المتطرفة أن تبث دعوتها، في إطار رغبته محاصرة الفترة الناصرية بالمد الإسلامي، فكان ما كان منهم نحوه.

وإذا كان الموقف من السادات، بعد توقيعه اتفاقية كامب ديفيد مفهوماً، إلا أن المستغرب أن يدور نقاش بين من ينتسب إلى الإسلام، في مدى إسلام ضباط الجيش المصري الذين قاتلوا واستشهدوا في حرب أكتوبر، باعتبارهم قاتلوا تحت راية الطاغوت!، ما يدل إلى عقم فهم الغلاة، وضيق أفقهم، مع أنفسهم ومع الآخرين... وأنهم لا يمكن أن يكونوا حلفاء لأحد، ثم يسلم من شرّهم!.


 
          مواضيع ذات صلة  

  محيط البوك التعليقات : 0 تعليق

  محيط البوك إضافة تعليق


3 + 3 =

/300
  صورة البلوك اعلانك يحقق أهدافك
  صورة البلوك مكتبة الصوتيات الاسلامية
  صورة البلوك السيرة النبوية وحياة الصحابة

  صورة البلوك صور الاعشاب

  صورة البلوك جديد دليل المواقع