ما أطول نوم العرب!

  محيط البوك الخبر

  طباعة  
ما أطول نوم العرب!

   الكاتب :

 

 الزوار : 2841   الإضافة : 2010-11-28

 

ومنذ ذلك اليوم والمنطقة من لبنان إلى اليمن، ومن السعودية إلى الإمارات والبحرين ومصر، ومن أفغانستان وطاجكستان إلى باكستان حتى المغرب العربي تعيش فتنا جراء ما تخططه الحزب التكفيري الشيعي القابع في قم، ولم تسلم من شره حتى الحرمين الشريفين، مهوى أفئدة جميع مسلمي العالم، ونبع التوحيد و الإيمان الصادق!

ما أطول نوم العرب!

سني نيوز: كلما التفت إلى عجلة المؤامرة التي تدار لاشعال نيران حرب جديدة في المنطقة، كلما ازددت شفقة على العرب!
تغيرت مفاهيم المنطقة وجميع ظروفها و أحوالها بعد اندلاع ثورة الخميني بمباركة أمريكية عام 1979م. (أنظر: الثورة البائسة، حجة الإسلام الدكتور موسى الموسوي)

ومنذ ذلك الحين والعالم العربي يعيش الويلات:

ثمانية أعوام حرب ضروس بين إيران و العرب على ثغور العراق جعلت المنطقة سوقا لسلاح الشرق و الغرب، وأكبر من استفاد سياسيا و عسكريا و اقتصاديا من هذه الفتنة التي أكلت الأخضر و اليابس، هو إسرائيل أولا، ثم أمريكا و أعوانه، ثم الروس وخلانه.

فقد أصبحت إيران تلعب دور الذئب الشرس الذي يخيف به أمريكا العرب، ليستولي على ثرواتهم وحكوماتهم بحجة حفاظه عليهم من المد الإيراني والثورة الصفوية الدموية..

ومنذ ذلك اليوم والمنطقة من لبنان إلى اليمن، ومن السعودية إلى الإمارات والبحرين ومصر، ومن أفغانستان وطاجكستان إلى باكستان حتى المغرب العربي تعيش فتنا جراء ما تخططه الحزب التكفيري الشيعي القابع في قم، ولم تسلم من شره حتى الحرمين الشريفين، مهوى أفئدة جميع مسلمي العالم، ونبع التوحيد و الإيمان الصادق!


الفرق بين هذه النبتة الخبيثة ـ الحزب الشيعي التكفيري الدموي ـ المسيطرة على إيران و الحكومات العربية؛ أنها تعمل ليلا ونهارا و تخطط و تبرمج و تنظر إلى المستقبل وأنهم في سبات عميق..

فيوم أن كانت إيران تحارب العراق؛ كانت تستقبل أبناء المهاجرين من شيعة العرب والأكراد و تصنع منهم كوادر وكفاءات للمستقبل، وكذلك صنعت من الأفغان والطاجيك، ولعلها تصنع اليوم مع فلسطينيين..

واليوم وقد وضعت الحرب أوزارها؛ لها الكلمة الأولى في العراق وأفغانستان..

في حين أن الأموال العربية التي أهدرت بسخاء في أفغانستان والعراق تفوق مئات أضعاف ما أنفقته إيران، لكن البون شاسع بين من ينفق بتخطيط مبرمج و يضع اللبنات واحدة بعد أخرى لبناء المستقبل ومن يرمي المال ليحل مشكلة طارئة.

وانظر إلى أبناء الجاليات العراقية والأفغانية وغيرهم في السعودية وغيرها من الدول، وما يعانونها من المشاكل في الحياة، وانظر إلى مشكلة "الدون" في الخليج لتدرك الفرق بين العرب و سياساتهم الهزيلة وبين إيران وذكاءها في التخطيط و استغلالها للواقع في سبيل بناء المستقبل.

وقد قلت سابقا في مقالات نشرت على هذا الموقع، وأعيد بأن الكلمة الأولى ستبقى لإيران في أفغانستان والعراق سواء حكمها أمريكا أو القاعدة أو غيرهما. وذلك لكثرة الأجندة الإيرانية فيهما، ولكثرة الكفاءات المصنوعة إيرانيا في هاتين الدولتين!.. في حين أن أي قادم إلى الدول العربية لا يخرج منها إلا ناقما عليهم لسوء معاملتهم ورداءة أخلاقهم وضعف إدارتهم...

واليوم:
تشكل إيران قوة إن لم تكن في الصف العربي فسيكون ولا محالة في الصف المقابل!

والمنطقة لن تسعد ما تفوق الكيان الصهيوني، و ضعفت الكيانات العربية الهشة والمتناحرة، وإن وجود دول قوية كإيران وتركية، وحتى باكستان، تساهم ولا شك في استقرار الأمن. ولكن الأمر الذي جعل إيران تشكل محور خطر على المنطقة و تساهم في إشعال الفتن وبث القلاقل هو العقلية التكفيرية الدموية المسيطرة على الحكم في إيران وليست إيران نفسها..

والحل:
واليوم ليست أمام العرب إلا أن يتكاتفوا و يقفوا وقفة الرجل الواحد مع الشعب الإيراني الثائر في سبيل تغيير النظام. فإن قادت إيران عقلية متفتحة ترضى بقبول الآخر، وتضمن الحرية في هذا البلد فستكون إيران بمثابة الأخ الشقيق للدول العربية، لكنها إن ظلت على ما هي عليه، فهي لا تقل خطورة عن إسرائيل إن لم تزد...

فالمتوقع من الجامعة العربية أن تطرد جميع الدبلوماسيين الإيرانيين من جميع البلاد العربية و تقطع جميع صلاتها مع إيران، وتحاول الضغط على النظام الحاكم عليها إلى أن يسقط ويحكم البلد نظام ديمقراطي يرتضيه الشعب و يعرف للجيران حقوقهم..

و تفتح جميع أبوابها على النشاطات الإصلاحية أمام الشعب الإيراني، و تقدم لهم إعلاما تدخل بيوت الإيرانيين ـ بلغتهم ـ من خلال السماوات المفتوحة.

تسعى إيران برفقة الدول الإستعمارية في إشعال نيران حرب جديدة في المنطقة، والعرب هم الضحية الأولى، وتأمل جماعة أحمدي نجاد الإفراطية التكفيرية أن تستقر لهم دعائم الحكم من خلال هذه الحرب، ظنا منهم بأن الشعب يلتجئ إليهم أمام العدو الخارجي. وإن حدثت هذه الحرب فستكون دموية شرسة جدا تصبح خلالها المنطقة نهبا للدول الاستعمارية وسوف تتغير المعالم الجغرافية في المنطقة، و تتولد دول أخرى كثيرة على جماجم البشر و تصبح النفط و ثروات المسلمين ملكا للدول التي سترعى الحرب بالسيطرة على سوق السلاح فيها...

و لنعم ما قاله الشاعر العربي "نعيمة" ينعى حظ العرب في الحروب المعاصرة:

أخي ....
أخي ! إنْ ضَجَّ بعدَ الحربِ غَرْبِيٌّ بأعمالِهْ
وقَدَّسَ ذِكْرَ مَنْ ماتوا وعَظَّمَ بَطْشَ أبطالِهْ
فلا تهزجْ لمن سادوا ولا تشمتْ بِمَنْ دَانَا
بل اركعْ صامتاً مثلي بقلبٍ خاشِعٍ دامٍ
لنبكي حَظَّ موتانا
***

أخي ! إنْ عادَ بعدَ الحربِ جُنديٌّ لأوطانِهْ
وألقى جسمَهُ المنهوكَ في أحضانِ خِلاّنِهْ
فلا تطلبْ إذا ما عُدْتَ للأوطانِ خلاّنَا
لأنَّ الجوعَ لم يتركْ لنا صَحْبَاً نناجيهم
سوى أشْبَاح مَوْتَانا
***

أخي ! إنْ عادَ يحرث أرضَهُ الفَلاّحُ أو يزرَعْ
ويبني بعدَ طُولِ الهَجْرِ كُوخَاً هَدَّهُ المِدْفَعْ
فقد جَفَّتْ سَوَاقِينا وَهَدَّ الذّلُّ مَأْوَانا
ولم يتركْ لنا الأعداءُ غَرْسَاً في أراضِينا
سوى أجْيَاف مَوْتَانا
***

أخي ! قد تَمَّ ما لو لم نَشَأْهُ نَحْنُ مَا تَمَّا
وقد عَمَّ البلاءُ ولو أَرَدْنَا نَحْنُ مَا عَمَّا
فلا تندبْ فأُذْن الغير ِ لا تُصْغِي لِشَكْوَانَا
بل اتبعني لنحفر خندقاً بالرفْشِ والمِعْوَل
نواري فيه مَوْتَانَا
***

أخي ! مَنْ نحنُ ؟ لا وَطَنٌ ولا أَهْلٌ ولا جَارُ
إذا نِمْنَا ، إذا قُمْنَا رِدَانَا الخِزْيُ والعَارُ
لقد خَمَّتْ بنا الدنيا كما خَمَّتْ بِمَوْتَانَا
فهات الرّفْشَ وأتبعني لنحفر خندقاً آخَر
نُوَارِي فيه أَحَيَانَا


 
          مواضيع ذات صلة  

  محيط البوك التعليقات : 0 تعليق

  محيط البوك إضافة تعليق


8 + 9 =

/300
  صورة البلوك اعلانك يحقق أهدافك
  صورة البلوك مكتبة الصوتيات الاسلامية
  صورة البلوك السيرة النبوية وحياة الصحابة

  صورة البلوك صور الاعشاب

  صورة البلوك الاطباق

  صورة البلوك جديد دليل المواقع