شكوك حول تسريب فرنسا شفرة النايل سات لـ إسرائيل
شكك موقع "العرب نيوز" في قيام جهة عربية أو إسلامية باختراق شفرة القمر الاصطناعي المصري "النايل سات" والتشويش على الفضائيات التي تبث من خلاله.
وقال الموقع في تقرير له بمناسبة اختراق القمر للمرة الثانية والتشويش على قناة صفا الفضائية إن فرنسا التي صنعت القمر متهمةٌ بتسريب مفاتيح القمر والشفرة الخاصة به إلى "إسرائيل" التي ضغطت على فرنسا خشية أن يُستخدم القمر في أغراض التجسس عليها، ومن المرجح أن فرنسا أعطت "إسرائيل" مفاتيح القمر لطمأنة الكيان الصهيوني أن القمر لا يستخدم لأغراض استخبارية.
ونظرًا لأن اختراق شفرة النايل سات ليس أمرًا عاديًّا في استطاعة أي دولة أو منظمة بالمنطقة فإن الشكوك تشير إلى دور "إسرائيلي" في استخدام هذا الاختراق لإحداث وقيعة بين الدول العربية بعضها وبعض.
وأشار "العرب نيوز" إلى أن التشويش الأول الذي استهدف قناة الجزيرة الرياضية إبان إذاعة مباريات كأس العالم الأخيرة، تسبب في تعميق الخصومة بين الأردن وقطر. وحتى الآن لم يقتنع أحدٌ بأن الحكومة الأردنية لديها الدافع والإمكانات التقنية للتورط في هذا التشويش.
وفي هذه المرة، يتابع "العرب نيوز"، فإن التشويش على قناة "صفا" التي تنتقد التطرف الشيعي يحدث وقيعة بين إيران والشيعة من جهة والرأي العام السني من جهة أخرى وقد يحاول البعض جر مصر مالكة القمر إلى الشك في الاتجاهات الخطأ والابتعاد عن أصل المشكلة وهي تسريب فرنسا لشفرة القمر لجهات أخرى والإخلال بالتعاقد.
يذكر أن قناة الجزيرة الرياضية تعرضت الصيف الماضي لتشويش كبير خلال بث مباريات كأس العالم الأخيرة.
ويكشف التشويش الأخير على قناة صفا خطورة التهديد للقمر المصري وسهولة شل حركته من قبل جهات معادية مع نشوب أي خلاف أو صراع.
التشويش على "صفا":
وفي وقت سابق اليوم، أماطت مصادر من قناة "صفا" الفضائية اللثام عن أسباب توقف بث القناة على القمر الصناعي المصري "نايل سات"، مؤكدةً أن القناة تعرضت لتشويش متعمد من جهة مجهولة يُرجح أن لها علاقة بدولة ذات نفوذ واسع في المنطقة.
ونفت هذه المصادر في حديث لـ "مفكرة الإسلام" أن يكون هناك قرار من إدارة النايل سات بإغلاق القناة، موضحةً أن توقف القناة جاء بسبب التشويش الذي بدأ صباح أمس الجمعة، بعد ساعات من تصريحات للأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله" أشار فيها لخطورة ما وصفها بقنوات الفتنة.
وكان بث القناة قد عاد لعدة ساعات عصر أمس الجمعة، ثم لم يلبث أن عاد التشويش من جديد ليوقف بث القناة إلى الآن .
وكانت الساحة الإعلامية قد شهدت الفترة الأخيرة إغلاق عدد من القنوات ذات التوجه الإسلامي من بينها قناة الناس والخليجية والحافظ والصحة والجمال.