وكان نص المباهلة كما قرأها أولا المدعو "ياسر الحبيب"
"اللهم ربَّ السموات السبع ورب الأرَضين السبع عالمَ الغيب والشهادة الرحمن الرحيم
إن كان ( ياسر بن يحيى الحبيب ) جحد حقًا وادعى باطلا فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما،
وإن كان (محمد بن عبد الرحمن الكوس) جحد حقا وادعى باطلا فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما.
اللهم إن كان (ياسر بن يحيى الحبيب) جحد حقا وأقر بباطل فأصبه بحسبان من السماء أو بعذاب من عندك
وإن كان (محمد بن عبد الرحمن الكوس) جحد حقا وأقر بباطل فأصبه بحسبان من السماء أو بعذاب من عندك.
اللهم ربّ السموات السبع ورب الأرضين السبع ورب العرش العظيم إن كان ( ياسر بن يحيى الحبيب) جحد حقا وكفر به فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما، وإن كان (محمد بن عبد الرحمن الكوس) جحد حقا وكفر به فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما.
برئت من حول الله وقوته وأُلجئتُ إلى حولي وقوتي إن لم يكن أبو بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة في النار.
أبرأ إلى الله من حوله وقوته وألجأ إلى حولي وقوتي إن لم أكن على الحق في ذلك، وإني لصادق بر فيما أقول ...".
جواب الشيخ الكوس:
ثم أجاب عليه الشيخ الكوس بالصيغة نفسها مع البدء فيها باسمه، كما ألح على ذلك متحدث كان يتحدث نيابةً عن الحبيب على الهاتف.
وفيما يلي نص المباهلة كما تلاها الشيخ محمد بن عبد الرحمن الكوس:
"اللهم رب السموات السبع ورب الأرضين السبع عالمَ الغيب والشهادة الرحمن الرحيم
إن كان (محمد بن عبد الرحمن الكوس) جحد حقًا وادعى باطلا فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما، وإن كان ( ياسر بن يحيى الحبيب ) جحد حقا وادعى باطلا فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما.
اللهم إن كان (محمد بن عبد الرحمن الكوس) جحد حقا وأقر بباطل فأصبه بحسبان من السماء أو بعذاب من عندك وإن كان (ياسر بن يحيى الحبيب) جحد حقا وأقر بباطل فأصبه بحسبان من السماء أو بعذاب من عندك.
اللهم رب السموات السبع ورب الأرضين السبع ورب العرش العظيم إن كان (محمد بن عبد الرحمن الكوس) جحد حقا وكفر به فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما، وإن كان ( ياسر بن يحيى الحبيب) جحد حقا وكفر به فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما.
برئت من حول الله وقوته وأُلجئتُ إلى حولي وقوتي إن لم يكن أبو بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة في الجنة.
أبرأ إلى الله من حوله وقوته وألجأ إلى حولي وقوتي إن لم أكن على الحق في ذلك، وإني لصادقٌ برٌّ فيما أقول ...".
"من باهل وكان مبطلا لا تمضي عليه سنة":
والمباهلة تعني الملاعنة، أي الدعاء بنزول اللعنة على الكاذب من المتباهلين المتلاعنين، والهدف منها إعلاء الحق وإزهاق الباطل وإقامة الحجة على من استكبر على الحق. وهي مذكورة في الآية المعروفة باسم آية المباهلة: (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَإذِبِينَ".
يقول العلامة ابن حجر العسقلاني في كتابه "فتح الباري" عند شرح حديث وفد نجران (ج8/ص) :
"وفيها (قصة وفد نجران) مشروعية مباهلة المخالف إذا أصر بعد ظهور الحجة وقد دعا بن عباس إلى ذلك ثم الأوزاعي ووقع ذلك لجماعة من العلماء ومما عرف بالتجربة أن من باهل وكان مبطلا لا تمضى عليه سنة من يوم المباهلة ووقع لي ذلك مع شخص كان يتعصب لبعض الملاحدة فلم يقم بعدها غير شهرين".
وأورد الحافظ السخاوي -رحمه الله- في الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر العسقلاني، تفاصيل هذه المباهلة، فقال:
"واتفق كما سمعته منه مراراًً أنه جرى بينه وبين بعض المحبين لابن عربي منازعة كثيرة في أمر ابن عربي، أدت إلى أن نال شيخنا من ابن عربي لسوء مقالته. فلم يسهل بالرجل المنازع له في أمره، وهدَّده بأن يغري به الشيخ صفاء الذي كان الظاهر برقوق يعتقده، ليذكر للسلطان أن جماعة بمصر منهم فلان يذكرون الصالحين بالسوء ونحو ذلك. فقال له شيخنا: ما للسلطان في هذا مدخل، لكن تعالَ نتباهل؛ فقلما تباهل اثنان، فكان أحدهما كاذباً إلا وأصيب. فأجاب لذلك، وعلَّمه شيخنا أن يقول: اللهم إن كان ابن عربي على ضلال، فالعَنِّي بلعنتك، فقال ذلك.
وقال شيخنا: اللهم إن كان ابن عربي على هدى فالعنِّي بلعنتك. وافترقا.
قال: وكان المعاند يسكن الروضة، فاستضافه شخص من أبناء الجند جميل الصورة، ثم بدا له أن يتركهم، وخرج في أول الليل مصمماً على عدم المبيت، فخرجوا يشيعونه إلى الشختور، فلما رجع أحسَّ بشيءٍ مرَّ على رجله، فقال لأصحابه: مرَّ على رجلي شيء ناعم فانظروا، فنظروا فلم يروا شيئاً. وما رجع إلى منزله إلا وقد عمي ، وما أصبح إلا ميتاً.
وكان ذلك في ذي القعدة سنة سبع وتسعين وسبع مئة، وكانت المباهلة في رمضان منها.
وكان شيخنا عند وقوع المباهلة عرَّف من حضر أن من كان مبطلاً في المباهلة لا تمضي عليه سنة".
تطاول "ياسر الحبيب":
وكان ياسر الحبيب وهو شيعي كويتي هارب في بريطانيا قد تعرض لأم المؤمنين عائشة بتصريحات مهينة خلال "احتفالية" أقيمت في لندن في ذكرى وفاتها في رمضان الماضي، ووصفها بأنها "عدوة الله وعدوة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم"، واتهمها باتهامات أخرى باطلة.
وأثارت تصريحات الحبيب استياء وسخطًا على الساحة الكويتية تعالت معه أصوات خصوصًا من قبل الإسلاميين السنة بمخاطبة الشرطة الدولية "الانتربول" لتسليمه إلى الكويت، أو تجريده من الجنسية الكويتية، وهو ما قرره مجلس الوزراء الكويتي في اجتماعٍ له الشهر الماضي برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الدفاع الشيخ جابر مبارك الحمد، بإسقاط الجنسية عنه وممن اكتسبها معه بطريقة التبعية.