حقائق لا يعلمها كثيرون عن حال القدس والمسجد الأقصى

  محيط البوك الخبر

  طباعة  
حقائق لا يعلمها كثيرون عن حال القدس والمسجد الأقصى

   الكاتب :

 

 الزوار : 2357   الإضافة : 2010-09-24

 

يجمع المتابعون أن ملف القدس هو الملف الأكثر تعقيداً في أية مفاوضات مع الاحتلال الرابض على أرض فلسطين. هذا الملف كان السبب في إفشال المفاوضات السابقة، وهو ما سيفجر المفاوضات الحالية، على ما يبدو.

حقائق لا يعلمها كثيرون عن حال القدس والمسجد الأقصى

فادي شامية الجمعة,24 أيلول 2010 الموافق 15 شوال 1431 هـ

يجمع المتابعون أن ملف القدس هو الملف الأكثر تعقيداً في أية مفاوضات مع الاحتلال الرابض على أرض فلسطين. هذا الملف كان السبب في إفشال المفاوضات السابقة، وهو ما سيفجر المفاوضات الحالية، على ما يبدو.

ورغم أهمية هذا الملف، فإن ثمة حقائق كثيرة تتعلق بالقدس والمسجد الأقصى لا يعلمها كثير من الناس:

1- يعتقد كثيرٌ من الناس أن المسجد الأقصى لا يدخله اليوم إلا المسلمون، وأن دخول المستوطنين والشرطة الإسرائيلية إليه تقتصر على تلك الحالات المحدودة التي يذكرها الإعلام -نتيجة ردود الفعل غالباً-، والحقيقة المُرة أن المسجد الأقصى (يشمل كل ما هو داخل أسواره من مساجد، ومصليّات، ومدارس... وتبلغ مساحته 144 ألف متر مربّع) مفتوح عملياً أمام السيّاح الأجانب، والمستوطنين اليهود، فهؤلاء يدخلون المسجد يومياً، وبالعشرات، عبر باب المغاربة الذي تتحكم شرطة الاحتلال به، وإن العدد القليل من "الاقتحامات" التي يتحدث عنها الإعلام لا تعدو أن تكون تلك الحالات، التي يكون الدخول فيها إلى المسجد جماعياً واستفزازياً، مترافقاً مع أداء طقوسٍ دينية، لأهداف سياسية... أما ما عدا ذلك من حالات، فإنه يمكن إحصاء عشرات عمليات دخول غير المسلمين إلى الأقصى، وبلباس فاضح أحياناً، فضلاً عن أن شرطة الاحتلال متواجدة دائماً حول المسجد، وهي تدخل إليه كلما أرادت، وتتحكم بالحركة منه وإليه، كما أنها تراقب الحركة داخله من خلال كاميرات مراقبة!.

2- يظن كثيرون أيضاً أن الحفريات الإسرائيلية، حول الأقصى وفي محيطه، عملية سرية تجري تحت جنح الظلام، وأنها محصورة بالبحث بما يسمى "الهيكل الثالث"، والحقيقة -المُرة أيضاً- أن عمليات الحفر تحت المسجد الأقصى بدأت منذ السيطرة عليه عام 1967، وهي لم تتوقف منذ ذلك الحين، وتشمل شبكة واسعة من الأنفاق، والكُنُس، والقاعات المتصلة، وأن عدداً من هذه "المواقع" مفتوح اليوم أمام السياح، لإضفاء الطابع اليهوديّ على القدس، وقد بلغ عدد الحفريات المكتملة لغاية هذا التاريخ 13 موقعاً، إضافة إلى 21 موقعاً يجري العمل فيها، فضلاً عن عشرات المواقع والكُنس المحيطة بالأقصى.

3- الاعتقاد السائد أيضاً أن المسجد الأقصى مفتوح اليوم أمام المصلين، خلا بعض إجراءات التفتيش التي تزداد في أوقات معينة، لكن الحقيقة أيضاً أن سلطات الاحتلال تمنع الفلسطينيين المقيمين في الضفّة الغربية من دخول مدينة القدس بشكلٍ تامّ، (وبالتأكيد فإن أهل غزة المحاصرة لا يمكنهم ذلك)، كما أنها تفرض قيوداً على المصلّين المقيمين في القدس خارج البلدة القديمة!. ومعنى ذلك أن من يُسمح له اليوم بدخول الأقصى هم المقدسيون المقيمون في البلدة القديمة، وبعض المقدسيين الآخرين، وهؤلاء يحملون بطاقة إقامة إسرائيلية، إضافة إلى أهالي المناطق المحتلة عام 1948 كونهم يحملون الجنسية الإسرائيلية!.

4- يصوّر إعلام الاحتلال للعالم أنه يحرص على السماح لغير اليهود (للمسلمين والمسيحيين) بممارسة عباداتهم، وربما يظن كثير من المسلمين من غير الفلسطينيين ذلك، لكن الحقيقة أن الاحتلال سعى ويسعى جاهداً للتخلص من المسجد الأقصى، وبما أن لهذا المكان المقدس رمزية عالية لدى المسلمين، فإن الاحتلال يحاذر -حتى الآن- المغامرة بالقيام بعمل كبير تجاهه، لكن رغبته بالتخلص من الوجود الديني الإسلامي في القدس أدى إلى إغلاقه عدداً من المساجد في البلدة القديمة، وقد حوّل أحدها إلى مركز للشرطة، فضلاً عن تغييره الممنهج لكل رمز إسلامي في المدينة، وصولاً إلى القبور التاريخية كمقبرة باب الرحمة، ومقبرة مأمن الله التي تضم رفات عدد من الصحابة الكرام.

5- من الاعتقادات الخاطئة أيضاً أن اغتصاب الاحتلال للأراضي يتعلق بالأوقاف الإسلامية فقط، لكن ما هو غير معلوم كفاية أن معظم مؤسسات الاحتلال الكبرى، بما فيها الكنيست ومقر مجلس الوزراء الإسرائيلي، يقوم على أراضٍ مغتصبة وتابعة للأوقاف المسيحية الأرثوذكسية، وأن مسلسل تسريب أراضي الوقف الأرثوذكسي مستمر، وأن هذا الوقف يملك من أراضي البلدة القديمة أكثر من الأراضي الموقوفة للمسلمين!.

6- فيما يتعلق بالاستيطان؛ يصوّر الاحتلال أن ما يبنيه من وحدات سكنية ليس إلا نتيجة للتزايد السكاني الطبيعي، والصحيح أن الاستيطان في القدس -تحديداً- هدفه النهائي تكريس القدس مدينة يهودية، وعاصمة أبدية لـ"دولة إسرائيل"، وقد اقتضى ذلك تعديل حدود القدس مرات عديدة، بغية ضم الكتل الاستيطانية إليها، وإخراج التجمعات الفلسطينية من حدود المدينة، وقد لعب الجدار حول القدس المسمى "غلاف القدس" دوراً حاسماً في ذلك، وهو ما يفسر التعرجات الكثيرة في مساره.

7- يبرر الاحتلال هدم بيوت الفلسطينيين –كلما أقدم على هدم عدد من البيوت في القدس- بأنها مبنية دون ترخيص، والحقيقة أن بلدية الاحتلال في القدس لا تعطي تراخيص بناءٍ للفلسطينيين، إلا بإجراءات بالغة الكلفة والتعقيد، وهي تمنع البناء في أكثر من 65% من الأراضي التي يملكها الفلسطينيّون في القدس، بدعوى أنّها مناطق خضراء (أي مخصّصة للحدائق والمنتزهات) أو مناطق أمنيّة (أي مخصّصة للاستخدام العسكريّ ويحظر دخوولها حتى على ملاكها)!.

8- ما لا يعلمه كثيرون أيضاً، أن أكثر من نصف الجيل المقدسي الطالع يتلقى تعليمه في مدارس إسرائيلية، ومن خلال مناهج "إسرائيلية"، لأن مدارس الأونروا، ومدارس الأوقاف الإسلامية لا تستوعب الأعداد الكبيرة للطلاب، فضلاً عن إشكالية قلة التجهيزات وضعف المستوى التعليمي في المدارس غير التابعة للاحتلال مباشرة!.

هذا ليس كل واقع القدس المأساوي، فللجدار في القدس قصص أخرى أيضاً، لكن هذا هو الحد الأدنى مما ينبغي معرفته عن القدس والمسجد الأقصى، حتى ندرك كم يعاني المقدسيون، وكم هو قاسٍ الاحتلال في عاصمة الأرض والسماء!.


 
          مواضيع ذات صلة  

  محيط البوك التعليقات : 1 تعليق

فارسة الجزائر عاشقة الاقصى

2010-10-02

لا حول ولا قوة الا بالله اللهم انصر اخواننا الفلسطنين و زلزل الارض تحت اعدائهم اليهود و جعل مثواهم جهنم تحرق جلودهم ليذوقوا العذاب

[ 1 ]
  محيط البوك إضافة تعليق


2 + 4 =

/300
  صورة البلوك اعلانك يحقق أهدافك
  صورة البلوك مكتبة الصوتيات الاسلامية
  صورة البلوك السيرة النبوية وحياة الصحابة

  صورة البلوك صور الاعشاب

  صورة البلوك جديد دليل المواقع