وتتكون كل قافلة من نحو 40 شاحنة والعديد من المدرعات المكلفة بحمايتها. وتشمل المعدات آلاف الدبابات والعربات العسكرية المتنوعة وقطع الغيار وغيرها.
وكانت الكتيبة نفذت عمليات لوجستية مكثفة في العراق وأفغانستان وفي 16 بلدا آخر ينتشر فيها الجيش الثالث.
وفي قسم آخر من القاعدة يتم تفريغ عربات مدرعة مقاومة للعبوات الناسفة. وتصطف بجانبها آلاف العربات الثقيلة، ويتم تفحص المعدات القادمة من العراق وتنظيفها قبل إرسالها إلى الولايات المتحدة أو أفغانستان أو 16 بلدًا آخر.
وقال الجنرال نيك تولياتوس مساعد قائد كتيبة الدعم "إن حوالي 1500 شاحنة كبيرة تتجه يوميا إلى العراق لنقل المعدات"، وأضاف "إن إرسال التجهيزات إلى أفغانستان انتهى تقريبًا" وكل ما يأتي من العراق أصبح يرسل إلى الولايات المتحدة، موضحًا أنه تم إرسال ثلاثة آلاف طن من الذخيرة إلى أفغانستان.
وتهدف عملية الانسحاب إلى تخفيض الوجود العسكري الأمريكي في العراق من 64 ألف جندي إلى 50 ألف جندي بحلول الأول من سبتمبر، وقد انسحبت آخر كتيبة أمريكية مقاتلة من العراق الخميس. وهي الكتيبة الرابعة سترايكر التابعة للفرقة الثانية مشاة.
ومن المنتظر أن يسحب الجيش الأمريكي جنوده الباقين وعددهم خمسين ألفًا بحلول نهاية 2011، وذلك طبقا لخارطة الطريق التي أعلنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما عند توليه السلطة مطلع 2009.
وقال الكولونيل جيرالد اوهارا المتحدث باسم الجيش الثالث إن أكثر من 90 ألف جندي من الوحدات المقاتلة سحب من العراق منذ بداية العملية التي انطلقت في يونيو 2009 وتم تسريع وتيرتها في الأسابيع التي تلت الانتخابات العراقية في مارس الماضي.
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أعلن مؤخرًا أنه سيلتزم بوعده بإنهاء العمليات القتالية في العراق بحلول 31 أغسطس الجاري وتسليم المسئولية الأمنية إلى قوات الشرطة والجيش العراقية.
وتركت الولايات المتحدة 52 ألف جندي في العراق أي اقل من ثلث قواتها في أوج انتشارها في 2007. وبقي هؤلاء الجنود لتدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لها، على حد تصريحات المسئولين الأمريكيين.
وأوضح الكولونيل اوهارا "أن العدد الأكبر من القوات المنسحبة من العراق مر عبر الكويت"، وأضاف "حاليا هناك ما بين 15 ألفا و20 ألف جندي أمريكي في الكويت التي كانت استخدمت في مارس 2003 قاعدة لغزو العراق.
وقال إن عدد الهجمات ضد الجيش الأمريكي في العراق تراجع إلى "هجوم أو هجومين كل أسبوع" مع أضرار اقل من السابق.
وفي الإجمال، قتل 4415 عسكريًا أمريكيًا منذ الاجتياح الأمريكي للعراق في 2003 وسقوط نظام الرئيس صدام حسين، استنادًا إلى موقع إلكتروني مستقل
وأضاف المتحدث أن "أي وجود عسكري أمريكي في المنطقة (بعد الانسحاب من العراق) سيتقرر في مفاوضات تجريها واشنطن مع شركائها في المنطقة".
وأشاد الجنرال بيتر فانجيل نائب قائد الجيش الثالث بالتعاون القائم مع الكويت البلد الحليف للولايات المتحدة والمرتبط معه باتفاقية دفاعية تنتهي في 2012، وقال "إن الكويت كانت شريكًا جيدًا ونريد أن نحافظ على علاقاتنا" معها.