العسكرية الإسلامية في العهد النبوي

  محيط البوك الخبر

  طباعة  
العسكرية الإسلامية في العهد النبوي

   الكاتب :

 

 الزوار : 2947   الإضافة : 2010-08-20

 

لم يكن انتصار الإسلام في بدر -في رمضان من العام الثاني للهجرة-، ولا فتحهم مكة -في رمضان من العام الثامن للهجرة- أمراً سهلاً، كما لم يكن معجزة إلهية!.

العسكرية الإسلامية في العهد النبوي (1/2):

هكذا استعد المسلمون لانتصارهم في بدر (رمضان 2هـ) وفتحهم مكة (رمضان 8هـ)

فادي شامية- الجمعة,20 آب 2010 الموافق 10 رمضان 1431 هـ

لم يكن انتصار الإسلام في بدر -في رمضان من العام الثاني للهجرة-، ولا فتحهم مكة -في رمضان من العام الثامن للهجرة- أمراً سهلاً، كما لم يكن معجزة إلهية!.

الانتصارات في التاريخ تحتاج إلى إعداد جيد، وإلى عوامل مهيئة، وإلى تضحيات مكلفة... وانتصارات المسلمين في العهد النبوي لا تخرج عن هذه السُّنة الكونية بالعموم، حتى لا يقول قائل في زمن لاحق، -كمثل زماننا الذي نعيش فيه- لقد نصر اللهُ المسلمين الأوائل بجيش من عنده، فلماذا لا ينصرنا اليوم على أعدائنا، وبالأخص الصهاينة، بجيش من عنده؟!.

نعم لقد جاء التوفيق الرباني، والمدد الإلهي-كما في بدر-، لكنه جاء بعد استفراغ الجهد، وإتمام الإعداد المادي والمعنوي، الذي تبدى في مظاهر رائعة، يجدر إيجازها في رحاب الانتصارات الكبرى، التي حققها المسلمون، في شهر رمضان الذي يظلنا هذه الأيام.

إستراتيجية عسكرية واضحة

كان هدف الإعداد العسكري في العهد النبوي؛ نصرة الدين الجديد والدفاع عنه في مواجهة محاولات القضاء عليه. وقد ظلت مكة حتى لحظة فتحها هي الهدف الأساس؛ لأنها الأرض التي ُأخرج المسلمون منها رغماً عنهم، وتالياً فإن العودة إليها تعني انتصارهم، وظهور دعوتهم، وانتقالهم من مهجرهم في المدينة إلى موطنهم في مكة المكرمة، فضلاً عن أن لمكة مكانتها في قلوب العرب، لوجود البيت الحرام فيها، ووقوعها في قلب خطوط التبادل التجاري مع الشام واليمن.

ولم تمنع هذه الإستراتيجية من مناوشة العجم من وقت لآخر، ومن معاقبة الخائنين ممن هم ليسوا من قريش-حتى قبل فتح مكة-، ولكن بتوقيتات لا تؤثر على الإستراتيجية العامة للحرب الدائرة مع قريش، لذلك لم ينتقل الرسولr إلى قتال اليهود إلا بعد عامين من مقدمه المدينة، وبعدما استشرى خطرهم، فكانت الضربة الأولى لبني قينقاع في شوال من السنة الثانية للهجرة، ثم بني النضير في ربيع الأول من السنة الرابعة للهجرة، ثم بني قريظة في ذي القعدة من السنة الخامسة للهجرة، ثم ضرَبهم في خيبر في السنة السابعة للهجرة، بعدما قاموا بخيانة العهد وأوشكوا على أن يفتكوا بالمسلمين.

كذلك هي الحال في حربه مع الغساسنة، حلفاء الروم، فهؤلاء أخّر المسلمون المواجهة معهم والانتقام منهم إلى المراحل الأخيرة من القتال، إلى أن كان بعث أسامة بن زيد انتقاماً لمقتل والده زيد بن أسامة في صفر من السنة الحادية عشرة للهجرة. استهداف قريش تطلب أيضاً عزلها عن باقي العرب من خلال عقد تحالفات مع بعض القبائل، وضرب وتأديب بعضها الآخر، كما تطلّب أيضاً قطع خطوط تجارتها مع الشام، وهو الأمر الذي حرص عليه المسلمون قبل بدر وبعدها تضييقاً للخناق على قريش.

خلال كل هذه المدة جرى قتال، له أسبابه الموجبة، مع غير قريش، كما جرى التخلص من الغادرين والمفتنين كعصماء بنت مروان اليهودية، وأبي عفك اليهودي، وكعب بن الأشرف، وآخرين، لكن الهدف الأساس بقي ضرب قريش والعودة إلى مكة. وقد تحقق هذا الهدف عند فتح مكة، وإن شئنا الدقة فإن الفتح كان في صلح الحديبية، فقد أسماه الله تعالى فتحاً مبيناً، لأنه سمح للمسلمين بالتخلص من مخاطر اليهود نهائياً، وجَبه باقي القبائل المناوئة، وجعل الناس يدخلون في دين الله أفواجاً، وبعد سنتين من عقد الصلح دخل المسلمون إلى مكة سلماً، بعدما تبّدى لقريش حجم الخلل الإستراتيجي الذي حدث في القوى لصالح المسلمين.

تحفز وانضباط وتضحية

فضلاً عن الوضوح في الإستراتيجية، فقد امتاز المسلمون بميزات أهلتهم للنصر، أهمها:

أ- التحفز العالي: أي الاستعداد العسكري الدائم للحرب. قال تعالى: ﴿قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ، النصر أو الشهادة. وهذا يعني أن التحفز لدى المسلمين ارتبط بالعقيدة الإسلامية نفسها. قال تعالى: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ. إضافة لذلك، فقد كان حافز العودة إلى الديار في مكة بالغ الأثر لدى المهاجرين، فيما كان همّ الأنصار نصرة الدين الجديد ومؤازرة إخوانهم المهاجرين. وزيادة على التحفز فقد جاء الانضباط الشديد، والطاعة، والثبات العجيب، رغم اختلال موازين القوى في بدايات المواجهات، وهو ثبات مرتبط أيضاً بالدين نفسه. قال تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ.

ب-التضحية في سبيل الله: التحفز للقتال اقترن أيضاً باستعداد هائل للتضحية، ويكفي على ذلك دليلاً أن القتال كان يدور بين الآباء والأبناء، وبين الأخ وأخيه، وبين أبناء الأعمام والأخوال من أجل الدين؛ فقد كان أبو بكر مسلماً وأبوه كافراً يتقاتلان، وكان عتبة بن ربيعة مع قريش وكان ابنه أبو حذيفة مع المسلمين، وكان سهل بن عمرو مفاوضاً للمشركين ومحمّساً لهم، ومقاتلاً في صفوفهم، وكان ابنه أبو جندل مسلماً يقول: "لا اله إلا الله"، وكان عبد الله بن أبيّ زعيم المنافقين، وكان ابنه عبد الله بن عبد الله مسلماً يستأذن الرسول r في ضرب عنق والده، ثم يأتي عمر بن الخطاب ليقول للرسولr بعد غزوة بدر: "أرى أن تمكنني من فلان (قريبه) فأضرب عنقه، وتمكن علياً من أخيه عقيل، وتمكن الحمزة من فلان أخيه... حتى يعلم الله أن ليس في قلوبنا هوادة للمشركين"!.

لقد أوجد هذا الشعور حالة منقطعة النظير من الانسجام بين القيادة والجند، تجاوزت حدود الطاعة إلى الحب الشديد الذي يدفع النفس رخيصة في سبيله... وهذا ما يعبّر عنه زيد بن الدثنّة عندما يأخذه المشركون أسيراً للقتل، فيقول له أبو سفيان: "أنشدك الله يا زيد أتحب أن محمداً عندنا الآن في مكانك تُضرب عنقه وإنك في أهلك؟ فيقول: والله ما أحب أن محمداً في مكانه الذي هو فيه، تصيبه شوكة تؤذيه وأنا جالس في أهلي"!، فيصيح أبو سفيان قائلاً: "ما رأيت من الناس أحداً يحب أحداً كحب أصحاب محمد محمداً". ومثل هذا المشهد الرائع يتكرر في مواقف كثيرة، ليس مع الرجال فقط، بل مع النساء أيضاً، حتى إنه عندما جرحت نسيبة وهي تقاتل مع المسلمين في بدر، ثم استيقظت، لم تسأل عن شيء قبل محمد r، ومثلها هند بنت عمرو بن حرام، لم تسأل إلا عن رسول اللهr، فلما تسألها السيدة عائشة عن الشهداء أمامها، تقول: "هؤلاء أخي وابني وزوجي"!.

ولم يترك الرسول r هذه المشاعر العظيمة بلا توجيه نحو الهدف العسكري، فكانت حكمته العسكرية تقتضي إشعال الحماس في الجيش؛ ففي بدر يصيح: "لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابراً محتسباً، مقبلاً غير مدبر، إلا أدخله الله الجنة". وفي أحد يحمل سيفاً ويقول: "من يأخذ هذا السيف بحقه؟" فيقول الصحابة: "وما حقه يا رسول الله" فيقول: "أن تضرب به العدو"، فيعصب أبو دجانة (سِماك بن خرشة) رأسه، ويأخذه متبختراً بين الصفوف. وفي حنين يصمد صمود الجبال الرواسي ومعه عدد من الصحابة ثم ينادي: "أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب" فتقع الكلمات في قلوب المسلمين، فيعودوا ليتحلّقوا حوله من جديد. وفي الخندق، عندما بلغت القلوب الحناجر، تأتي كلماته r برداً وسلاماً على المسلمين لتبشرهم بنصر كبير يحملهم إلى قصور الحيرة، وكسرى، والروم، وصنعاء، فيشتد ساعدهم بحفر الخندق، وتقوى شكيمتهم في مواجهة الأحزاب.

حفظ أمن الجيش

حفظ أمن الوحدات العسكرية مبدأ هام لا بد من المحافظة عليه لتأمين النجاح في القتال، وبمراجعة الغزوات والسرايا نلاحظ مدى الاهتمام الذي أولاه المسلمون بذلك المبدأ، والذي اقتضى أعلى درجات الكتمان، وكثرة بث العيون، وتسيير الطلائع، والتمويه.

أـ الكتمان: مبدئياً، حذّر الإسلام من إذاعة الأسرار العسكرية، وعملياً فقد درّب الرسولr أصحابه على حفظ هذه الأسرار، فهو لم يكن يُعلم أحداً بوجهته، انسياقاً مع المبدأ العسكري المعروف: "إعطاء كل شخص وفق حاجته فقط من المعلومات". وكان يوصي قادة السرايا بذلك، وكان يقول دوماً: "اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها في بلادها".

ب ـ بث العيون والطلائع: لعبت المخابرات الإسلامية دوراً كبيراً في تسهيل النصر للمسلمين، وقد اعتمد عليها رسول الله r في غزواته وسراياه؛ في بدر وأحد والأحزاب وغيرها، كما اعتمد عليها بعد فتحه مكة في مرحلة استثمار النصر، عندما أرسل عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي جاسوساً في ثقيف وهوازن، لما بلغه أنهم يتجمّعون على حربه، إضافة إلى ذلك كان الرسول r يقدم الطلائع في كل مسير حتى يعرف أخبار عدوه ويتجنب الوقوع في كمين الأعداء، بل إن العديد من السرايا كانت لغايات استطلاعية فقط، لا سيما في المرحلة التي سبقت غزوة بدر الكبرى.

ت ـ التمويه: أي إخفاء حركة الجيش لئلا تكشف، ومن أجل ذلك كانت الوحدات العسكرية، صغيرها وكبيرها، تختفي نهاراً وتسير ليلاً، لأن ذلك أفضل للأمن، وأسهل للحركة في قيظ الصحراء المحرقة. ولم يقتصر التمويه على ذلك فقد تمثّل التمويه أحياناً في المسار الذي كان الجيش يسلكه، كما جرى في غزوة بني لحيان؛ حيث سلك الرسول r طريق الشام تمويهاً عن هدفه. لكن التمويه تطوّر قبيل فتح مكة ليصبح هو الهدف من تحرّك الوحدة القتالية نفسها، وهو ما فعله الرسول r عندما تجهز للفتح، فأرسل أبا قتادة إلى بطن إضم، ليعمّي على قريش وجهته.

الإمساك بزمام المبادرة

من المفيد لأي جيش أن يمسك بزمام المبادرة فيصنع الفعل ولا يتعامل بردة فعل، والسبب وراء هذه الأهمية يكمن في تحكّم الجيش الذي يملك زمام المبادرة بالزمان والمكان والظروف المتعلقة بالقتال، وقد حرص الرسول r على ذلك؛ فهو لم ينجرّ إلى معركة قبل أوانها، ولم يطارد عدواً فرّ من أرض المعركة إذا لم يحن وقت وظروف الاقتصاص منه بعد. كما لم يدخل في حرب مكلفة إذا كان يمكنه تجنبها، وبالمقابل كان يستعد للقتال في كل مرة يعلم فيها أن قوماً يجمعون لحربه حتى يبغتهم قبل أن يفرضوا عليه شروط المعركة.

المبادرة التي أمسك بها المسلمون، لم تـُنسهم ضرورة إدخال الرعب على قلوب أعدائهم وتحطيم معنوياتهم وإرادة القتال لديهم، والمثال الصارخ على ذلك هو ما جرى يوم فتح مكة عندما حبس الرسول r سيد قريش أبا سفيان، وأقام استعراضاً عسكرياً لجيش الفتح، وقد كانت النتيجة أن عاد أبو سفيان إلى مكة ينادي في قومه: "من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن... لقد جاءكم محمد بجيش لا قِبل لكم به". ومثل ذلك قول الرسول r على أبواب خيبر لليهود: "الله أكبر، خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين"، فيدخل الرعب على قلوب اليهود ويطلبون حقن دمائهم".

إعداد الحد الأقصى الممكن من وسائل القوة

قال تعالى: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ. من هذا المنطلق فقد سعى المسلمون إلى امتلاك وسائل القوة المادية لمواجهة أعدائهم.

أ- السلاح: كان التجهيز بالسلاح ضعيفاً في المراحل الأولى من الجهاد، ولجبر هذا الخلل أولى الرسول r عناية خاصة بتأمين السلاح، وحث أصحابه على صناعته، مبشراً: "إن الله يُدْخِل بالسَّهم الواحد ثلاثة نَفَرٍ الجنة: صانعه الذي يحتسب في صَنْعَته الخير، والذي يُجهِّز به في سبيل الله، والذي يرمي به في سبل الله". كما حث المقتدرين من المسلمين على تجهيز غير المقتدرين من إخوانهم، قائلاً: "من جهّز غازياً في سبيل الله فقد غزا". وكذلك أرسل أصحابه إلى الشام ليشتروا له السلاح، وعندما حاصر بني النضير وبني قينقاع، ونزلوا على حكمه، أصر على أن يأخذ منهم كل السلاح. بل إنه استعار بنفسه درعاً من صفوان بن أمية ليعينه في حربه مع هوازن وثقيف بعد فتح مكة.

ب- التدريب على السلاح: حث الرسول r أصحابه على طلب القوة: "المؤمن القوي خير وأفضل وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍ خير"، وطلب منهم أن يتمرّسوا على الرمي: "ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً"، و"من تعلم الرمي ثم تركه فهي نعمة كفرها"، و "ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي". كما حثهم على العناية بالخيل والتمرس على ركوبها، فـ "الخيل معقودٌ بنواصيها الخير". وهذا كله يعني أن التدرب على السلاح كان يقترب من درجة الإلزام، باعتبار أن ما لا تم الواجب إلا به فهو واجب.

ت- التنظيم العسكري الدقيق: كان الرسول r يعتمد في تنظيمه للجيش مبدأ الهرمية، وكان يعقد الرايات للقادة ويوجههم. وكانت القبائل الكبيرة تتميز عن غيرها برايتها التي تعقدها لأميرها من قومها. كما كان الجيش كله يتفق على حركة واحدة وشعار واحد؛ ففي أحد كان الشعار: "أمِت أمِت"، وفي بدر: "أحَد أحَد"، وفي غزوة بني المصطلق: "يا منصور أمِت أمِت"، وفي الخندق: "حم لا ينصرون". كما أن الخروج إلى القتال كان يجري غالباً بعد اجتماع في المسجد يُعلَن فيه النفير، فيخرج المسلمون جماعات وأفراداً، حتى إذا ما تجمعوا، جعل أمير الجيش على كل عشرة منهم عريفاً، وعلى كل عشرة عرفاء نقيباً، مراعياً أن يكونوا من قومهم، شداً للأزر وتسهيلاً للتناغم. وعندما ينشب القتال يتعامل أمير الجيش مع جيشه من خلال النقباء، فيما يتعامل النقباء من خلال العرفاء، وهكذا تنتقل التوجيهات من أعلى إلى أدنى، فإذا ما انتهت المعركة، يقوم كل نقيب بتفقد عرفائه، وكل عريف يتفقد جنوده، فيُعلم بذلك القتلى والجرحى، ولاحقاً صار الأمر يجري على أساس أن يأتي كل مقاتل ليأخذ سهماً من الأسهم التي هي على عدد أفراد الجيش، فتبقى أسهمٌ في مكانها لا تؤخذ، يكون عددها مساوياً لعدد القتلى.

الأسبوع القادم: كيف تجلت عظمة العسكرية الإسلامية في فتح مكة


 
          مواضيع ذات صلة  

  محيط البوك التعليقات : 0 تعليق

  محيط البوك إضافة تعليق


9 + 7 =

/300
  صورة البلوك اعلانك يحقق أهدافك
  صورة البلوك مكتبة الصوتيات الاسلامية
  صورة البلوك السيرة النبوية وحياة الصحابة

  صورة البلوك صور الاعشاب

  صورة البلوك الاطباق

  صورة البلوك جديد دليل المواقع