في ظلال السيرة النبوية >> تحميل كتب السيرة النبوية  🌾  صحيح السيرة النبوية >> تحميل كتب السيرة النبوية  🌾  السيرة النبوية المستوى الأول >> تحميل كتب السيرة النبوية  🌾  السيرة النبوية للأطفال والناشئة >> تحميل كتب السيرة النبوية  🌾  تحميل كتاب تربية الاولاد في الاسلام >> كتب الأسرة والمرأة المسلمة  🌾  انشودة عشاق الشهادة >> اناشيد ابراهيم الاحمد  🌾  اقوى آيه مجربة لفك عقد السحر والحسد >> الرقية الشرعية والأذكار  🌾  انشودة قائد الأمة >> الاناشيد الاسلامية  🌾  انشودة جبل بلادي >> أناشيد فرقة الوعد اللبنانية  🌾  علاج قوي جداً لفك وابطال السحر والمس والعين >> مواضيع تختص بالرقية الشرعية وعلاج السحر والمس والعين  🌾 

الشهر عند الله والشهر عند الناس

  محيط البوك الخبر

قسم الاخبار
  الشهر عند الله والشهر عند الناس     
 

الكاتب :    

 
 

 الزوار : 2454 |  الإضافة : 2010-08-05

 

مركز المعلومات العامة

 مقالات الاستاذ فادي شامية



ما تزال حالات الخطأ في تحديد أوائل الشهور القمرية موجودة، لأسباب عديدة، ليس هذا مجال بحثها. فهل هذا يعني ذهاب العمل؟ هل يعني ذلك فقدان المسلم يوماً من أيام الصيام، مثلاً؟ وإذا تبين أن الوقوف في عرفة لم يكن في وقته الصحيح، بناءً على الخطأ في احتساب الشهر،

الشهر عند الله والشهر عند الناس: ما كان الله ليضيع إيمانكم!

فادي شامية - الخميس5 آب 2010 الموافق 24 شعبان 1431 هـ

ما تزال حالات الخطأ في تحديد أوائل الشهور القمرية موجودة، لأسباب عديدة، ليس هذا مجال بحثها. فهل هذا يعني ذهاب العمل؟ هل يعني ذلك فقدان المسلم يوماً من أيام الصيام، مثلاً؟ وإذا تبين أن الوقوف في عرفة لم يكن في وقته الصحيح، بناءً على الخطأ في احتساب الشهر، فهل يعني ذلك حكماً أن ملايين الحجاج لم يحجوا؟!

الجواب طبعاً لا، فالأصل في ذلك قوله تعالى: ﴿وما كان الله ليضيع إيمانكم﴾[1]، وما على العباد سوى الاجتهاد، وما يعتبرونه بناءً على هذا الاجتهاد صحيحاً، فهو عند الله كذلك. قال تعالى: ﴿لا يكلّف الله نفساً إلا وسعها﴾[2].

أكثر من ذلك، فإن العلماء قالوا بأنه لا يجوز لمن رأى الهلال أن يفطر إذا كان قومه صائمون ولسبب ما لم يستطع أن يبلغهم، ومعنى ذلك أن الوحدة في المشاعر والمناسك مقدمة على الصحة في الحساب!. إلى هذه الدرجة حرص الإسلام على جمع الناس في عبادتهم.

عن أبي هريرة، عن رسول الله r، أنه قال: "فطركم يوم تفطرون، وأضحاكم يوم تضحون"[3]. وفي رواية عن أبي هريرة أيضاً أن النبي r قال: "الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون"[4]. وهكذا فإن حكم الصوم والفطر مرتبط بالناس، وحكم الحج مرتبط بالناس.

ومن القواعد المقررة عند أهل العلم أن المسلم،- في ظروف معينة-، يمكن أن يصيب أجر العامل دون أن يعمل، وأجر العابد ولو لم يتعبد، وأجر المجاهد ولو لم يجاهد. قال رسولr: "إن في المدينة أقواماً، ما صعدنا جبلاً ولا نزلنا وادياً، إلا كانوا معنا حبسهم العذر"[5]. وفي الحديث دليل واضح على إمكانية أخذ الأجر بغير القيام العمل، إذ وُجدت النية الصادقة للقيام بالعمل، الذي حال بينه وبين صاحبه وجود العذر، وهو هنا الخطأ.

وبالأساس، فإن كل الأحاديث التي تحض على رؤية الأهلة، تحض بالوقت عينه على التقدير، والتقدير يحتمل الخطأ والصواب، كما إتمام الشهر بسبب الغُم، فقد يكون الهلال مولوداً، ولكن لم تتحقق رؤيته لألف سبب وسبب، ومع ذلك تصح المناسك والعبادات وتقع في أوقاتها وينال المسلمون الأجر. قال رسول الله r: "لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غُمَّ عليكم فاقدروا له"[6].

لقد كان المسلمون فيما مضى يعيّدون في بلد، فيما يكون الآخرون في بلد مجاور صائمين، فلا يعيب هؤلاء على هؤلاء، والكل مقبول صومه وفطره عند الله. وقد قرر الفقهاء بشأن الخطأ في التقدير أن لا إعادة على الأمة ولا إثم.

يقول العلامة يوسف القرضاوي في رده المتعلق باختلاف المطالع والخطأ في الشهادة (موقع إسلام أون لاين، بتاريخ 19-12-2006): "الخطأ في مثل هذه الأمور مغتفر، فلو أخطأ الشاهد الذي شهد بأنه رأى هلال رمضان، أو شوال، وترتب عليه أن صام الناس يومًا من شعبان أو أفطروا يومًا من رمضان، فإن الله تعالى أهلٌ لأن يغفر لهم خطأهم، وقد علّمهم أن يدعوا فيقولوا: ﴿ ربنا لا تُؤاخِذْنا إن نَسِينا أو أخطأنا﴾. فحتى لو أخطأوا في هلال ذي الحجة، ووقفوا بعرفة يوم الثامن أو العاشر، في الواقع ونفس الأمر، فإن حجهم صحيح ومقبول، كما قرر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره. وقـد ثبتَ عـن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قـال: صومكم يوم تصومون، وفطركم يوم تفطرون، وقد روى أبـو داود هذا الحديث تحت عنوان: باب إذا أخطأ القوم الهلال. وقال الإمام الخطابي: معنى الحديث أن الخطأ موضوع عن الناس فيما كان سبيله الاجتهاد، فلو أن قومًا اجتهدوا، فلم يروا الهلال إلا بعد الثلاثين، فلم يفطروا حتى استوفوا العدد، ثم ثبت عندهم أن الشهر كان تسعة وعشرين، فإن صومهم وفطرهم ماضٍ، فلا شيء عليهم من وزر أو عنت، وكذلك هذا في الحج إذا أخطأوا يوم عرفة، فإنه ليس عليهم إعادته ويجزيهم أضحاهم كذلك، وإنما هذا تخفيف من الله سبحانه ورفق بعباده".



[1] البقرة، 143.
[2] البقرة، 286.
[3] أخرجه أبو داوود في الصيام، باب: إذا أخطأ القوم الهلال، ج2، ص297، حديث رقم 2324.
[4] أخرجه الترمذي في الصيام، باب: الصوم يوم تصومون، ج3، ص 8، حديث رقم 697.
[5] أخرجه البخاري في الجهاد، باب: من حبسه العذر عن الغزو، ج6، ص 132، حديث رقم 2939.
[6] أخرجه البخاري في الصيام، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم الهلال فصوموا، ج4، ص614، حديث رقم 1906.


 
          تابع أيضا : مواضيع ذات صلة  

  محيط البوك التعليقات : 0 تعليق

  محيط البوك إضافة تعليق


5 + 1 =

/300
  صورة البلوك راديو الشفاء للرقية

راديو الشفاء للرقية الشرعية

راديو الشفاء للرقية مباشر

  صورة البلوك جديد الاناشيد الاسلامية

  صورة البلوك جديد القرآن الكريم

  صورة البلوك جديد الكتب