ويتم استخدام الجذور التى بلغ عمرها أكثر من 4 سنوات، وكذلك الجزء من النبات الذى يعلو فوق مستوى سطح الأرض أثناء مرحلة نمو الأزهار للأغراض الطبية.
الاستخدام التاريخي أو التقليدي:
استخدم الأرجوان من قبل الأمريكيين الأصليين لحالات مختلفة تشمل العضات السامة للأفاعى، وعضات الكلاب المصابة بمرض السعار، وكذلك الجروح الخارجية الأخرى.
وأدخلت النبتة فى الممارسات الطبية والدوائية للأطباء الأمريكان في 1887م. وتم الإعلان عن استخدام النبتة فى علاج الحالات التي تتراوح بين نزلات البرد إلى الإصابة بمرض الزهرى.
وبدأ البحث الحديث في ألمانيا منذ عام 1930م. حيث وجد أن السكريات المتعددة فى العشبة تقوم بعمل مثبط للبكتريا والفيروسات عند دخولها الجسم، حيث توقف نشاطها المدمر للخلايا، ولذا فإن الدراسات منصبة الآن على دراسة الأثر الطبى لتلك النبتة فى علاج مرضى الالتهاب الكبدى الوبائى، ومرضى الإيدز، ومرضى التعب العام الذى يعقب الإصابة بالأمراض الفيروسية.
والغرغرة المصنوعة من العشبة، تعتبر فعالة ومؤثرة فى علاج الأعراض الناجمة عن البرد والتى تصيب الحلق، كما أن العشبة لها تأثير جيد فى التخفيف من أعراض أزمات الربو الصدرية.
المركبات الفعالة:
يدعم نبات الأرجون النظام المناعى للجسم immune system وتعمل مختلف المكونات في نبات الأرجوان معا لزيادة انتاج ونشاط كريات الدم البيضاء والخلايا الليمفاوية lymphocytes والبلعميات الكبرى macrophages.
والمجموعات الثلاثة الكبرى المسؤولة عن فاعلية عشبة الأرجوان هي الألكلمتيدات alkylamides ومتعدد الاسيتيلين polyacetylenes، ومشتقات حامض الكافيك caffeic acid والسكريات المتعددة polysaccharides.
ولعل أهم ما تتميز به هذه العشبة هو قدرتها على زيادة إنتاج مادة الانترفيون interferon والتى تلعب دورا هاما فى الدفاع عن الجسم ضد العدوى الجرثومية مثل نزلات البرد، والأنفلونزا. ويعتقد بأن العشبة تعمل في المقام الأول بتنشيط خلايا الدم البيضاء كما ذكر بأعلاه.
وعلى وجه الخصوص فإنها تعمل على تنشيط تلك الأنواع من خلايا الدم البيضاء المسماة بالخلايا القاتلة الطبيعية لأنواع عدة من الفيروسات والبكتريا التى تدخل الجسم.
وقد أكدت عدة دراسات مقارنة مزدوجة Placebo أهمية نبات الأرجوان لعلاج نزلات البرد والأنفلونزا.
وأوحت الدراسات الحديثة بأن الأرجوان ربما لا يكون فعالا لمنع حدوث نزلات البرد والأنفلونزا، ولكن يجب الاحتفاظ به عند بدء هذه الحالات.
أما بالنسبة للأنواع الأخرى من العدوى، فقد أظهر بحث أجري في ألمانيا باستخدام أنواع يمكن حقنها أو مستحضر للعشبة يعطى عن طريق الفم، بالإضافة إلى كريم من العشبة مدعم ببعض الأدوية الأخرى، انخفاضا في تواتر عدوى خميرة المهبل بالنساء اللائى تناولنا الكريم فقط.
ما هو المقدار الذي يتم عادة تناوله؟
عند بداية نزلات البرد أو الأنفلونزا، يمكن أخذ 3-4 ملي لتر من الأرجوان في شكل مستحضر سائل كل ساعتين لليوم الأول من المرض، ثم ثلاثة إلى أربعة مرات في الأيام العشرة التى تلى ذلك وحتى اليوم الرابع عشر. أو 300 مليجرام من العشبة المسحوقة في شكل كبسولة أو أقراص، ثلاثة مرات في اليوم لنفس الفترة. وهى متوفرة لدى محلات الأطعمة الصحية.
وقد تم استخدام الأرجوان بالارتباط مع الحالات التالية:
نزلات البرد والتهابات الحلق (للأعراض).
تقوية الجهاز المناعى للجسم.
مقاومة العدوى الميكروبية والفيروسية.
الإصابة بالأنفلونزا.
الالتهاب الشعبي (للأمراض).
التهاب اللثة (الألم المحيط بالسن).
الاحتقان الجيبي، أو الجيوب الأنفية (لنزلة البرد).
التهاب الفم القلاعي (تقرح الفم).
داء المبيضات أو الكنديدا.
التهابات البرد.
عدوى الأذن (المتواتر).
لطخة حلمة الثدي (غير عادي).
الالتهاب المهبلي.
عدوى الخميرة أو الفطريات.
هل توجد هناك أية آثار جانبية أو تفاعلات؟
عشبة الأرجوان جوهريا غير سامة عند تناولها عن طريق الفم. وعلى الأشخاص الذين يعانون من الأمراض ذاتية المناعة مثل داء الذئبة الحمراء أو أمراض العصر، مثل السل، وتصلب الأنسجة المتعدد، وعدوى فيروس الإيدز HIV. تناول العشبة بحذر.
ومع ذلك، فإن الاهتمام بشأن استعمال الأرجوان للمصابين بأمراض المناعة الذاتية غير مبني على بحث تحليلي، وأن بعض أطباء الأعشاب يسألون عن العلاقة الممكنة بين تناول نبات الأكنيسيا أو الأرجوان وبين تحسن أداء الجهاز المناعى للجسم.
أما الأشخاص الذين لهم تاريخ فى التحسس عند استعمال أى من النباتات من عائلة الزهرة اللؤلؤية الصغرى daisy family عليهم عدم استخدام الأرجوان، حيث تم تسجيل حالات استجابة مرضية في نشرة طبية لأشخاص مصابين بالحساسية للأرجوان (مثل صفير الصدر wheezing والطفح الجلدي، والاسهال).
ولا يوجد سبب أخر يمنع استخدام الأرجوان أثناء الحمل أو الإرضاع.