في ظلال السيرة النبوية >> تحميل كتب السيرة النبوية  🌾  صحيح السيرة النبوية >> تحميل كتب السيرة النبوية  🌾  السيرة النبوية المستوى الأول >> تحميل كتب السيرة النبوية  🌾  السيرة النبوية للأطفال والناشئة >> تحميل كتب السيرة النبوية  🌾  تحميل كتاب تربية الاولاد في الاسلام >> كتب الأسرة والمرأة المسلمة  🌾  انشودة عشاق الشهادة >> اناشيد ابراهيم الاحمد  🌾  اقوى آيه مجربة لفك عقد السحر والحسد >> الرقية الشرعية والأذكار  🌾  انشودة قائد الأمة >> الاناشيد الاسلامية  🌾  انشودة جبل بلادي >> أناشيد فرقة الوعد اللبنانية  🌾  علاج قوي جداً لفك وابطال السحر والمس والعين >> مواضيع تختص بالرقية الشرعية وعلاج السحر والمس والعين  🌾 

ابن البلد ألا يكون حريصاً على البلد؟!

  محيط البوك الخبر

قسم الاخبار
  ابن البلد ألا يكون حريصاً على البلد؟!     
 

الكاتب :    

 
 

 الزوار : 2764 |  الإضافة : 2010-06-18

 

مركز المعلومات العامة

 مقالات الاستاذ فادي شامية



أسامة معروف سعد، أو ابن البلد (المقصود صيدا) كما يحب أنصاره أن يلقبوه، أمام امتحان لإثبات مدى انتمائه الى البلد!، من خلال الدفاع عن مصالحها، إزاء محاولة نزع رئاسة بلدية "اتحاد صيدا ـ الزهراني" منها!.

مع تزايد التسريبات عن كسر عرف ترؤس بلدية صيدا اتحاد "بلديات صيدا ـ الزهراني"

ابن البلد ألا يكون حريصاً على البلد؟!

الجمعة 18 حزيران 2010

فادي شامية

أسامة معروف سعد، أو ابن البلد (المقصود صيدا) كما يحب أنصاره أن يلقبوه، أمام امتحان لإثبات مدى انتمائه الى البلد!، من خلال الدفاع عن مصالحها، إزاء محاولة نزع رئاسة بلدية "اتحاد صيدا ـ الزهراني" منها!.


هزيمتان وانتقامان!
في 7 حزيران 2009 جرت الانتخابات النيابية في لبنان، ورشح "تيار المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة إلى جانب النائب بهية الحريري لمقعدي صيدا النيابيين، خلافاً لرغبة الرئيس نبيه بري، الذي كان "يريد" أن يُترك المقعد الثاني لحليفه أسامة سعد. وقد جاءت نتيجة الانتخابات لتؤكد أن مزاج الشارع الصيداوي كان يريد أمراً آخر، وذلك بالنظر إلى الفارق الهائل في الأصوات. يومها خسر أسامة سعد، ومن خلاله خسر "حزب الله" والرئيس نبيه بري، وبيّت الأخير نيةً لـ"انتقام" ما.


في 24 كانون الثاني الماضي، استغل "ابن البلد" إصرار الرئيس بري على كسر عرفٍ عمره نحو أربعين سنة، يقضي بأن يكون رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب صيداوياً سنياً، إذ رأى الرئيس بري أن هذا الموقع يجب أن يؤول الى الشيعة من أهل الجنوب (تزامن ذلك مع دعوة بري إلى إلغاء الطائفية السياسية!). وإزاء هذا الإصرار، وحتى لا تأخذ الانتخابات طابعاً مذهبياً انسحب المرشحون المحسوبون على "تيار المستقبل" و"الجماعة الإسلامية" جميعهم، وبقي المرشحون السنّة المحسوبون على أسامة سعد، والمنضوون في اللائحة التي يرأسها رجل الأعمال محمد صالح (محسوب على بري)، وهكذا فازت لائحة صالح بالتزكية، وفرح سعد بالمقاعد السنية الستة التي نالها في الغرفة (من أصل 12 مقعداً اذ تُرك تسمية الستة الشيعة للرئيس بري)، على حساب التمثيل الصحيح لـ "البلد"!.
في 23 أيار الماضي جرت الانتخابات البلدية في صيدا، ومُني أسامة سعد بهزيمة قاسية. وكما كان رد الرئيس بري على نتيجة الانتخابات النيابية بانتخابات غرفة التجارة والصناعة والزراعة، فقد سرّبت أوساط الرئيس بري قبل أيام معلومات مفادها أن رئاسة اتحاد "بلديات صيدا ـ الزهراني" لن تكون بعد اليوم لصيدا، وإنما لإحدى القرى المسيحية المجاورة، على اعتبار أن الاتحاد يضم 16 بلدية، 12 منها مسيحية. وبذلك يكون بري قد "انتقم" لنفسه أولاً، باعتبار أن "تيار المستقبل" لم يرضخ لرغبات بري البلدية، ولحليفه سعد ثانياً، بحيث لحقت به هزيمة ثانية في أقل من سنة، رغم أن الرئيس بري كان قد سحب مرشحه على لائحة الحريري ـ "الجماعة"، في محاولة منه لحشد الصوت الصيداوي الشيعي كله لسعد، لكن ذلك لم يمنع الأخير من تجرع كأس هزيمة ثانية بفارق نحو عشرة آلاف صوت!.


طرح يخالف المنطق!
من المفترض أن تجري انتخابات رئاسة الاتحاد خلال الأيام القليلة المقبلة (أسبوعان على آخر انتخاب رئيس بلدية)، بحيث سيُدعى رؤساء بلديات: صيدا، حارة صيدا، الغازية، عنقون، درب السيم، مغدوشة، الهلالية، البرامية، طنبوريت، المية ومية، القرية، عين الدلب، مجدليون، الصالحية، عبرا وبقسطا إلى انتخاب رئيس للاتحاد الذي تأسس في العام 1978.
وإذا كانت انتخابات غرفة التجارة والصناعة والزراعة قد اعتُبرت "شأناً خاصاً بالتجار والصناعيين والمزارعين في صيدا والجنوب"، فإن تغيير رئاسة "اتحاد بلديات صيدا ـ الزهراني"، الذي يخالف المنطق، هو أمر يهم كل صيداوي، سواء كان مقيماً في صيدا أو في القرى المجاورة المكونة للاتحاد، للأسباب الآتية:


1- ديموغرافياً، يبلغ عدد سكان مدينة صيدا نحو 150 ألفاً، ويبلغ عدد ناخبيها نحو 55 ألفاً، بينما لا يزيد عدد ناخبي البلدات المجاورة المكونة للاتحاد مجتمعة عن 30 ألفاً، وبلدية مغدوشة المرشحة لرئاسة الاتحاد (هي الأكبر مسيحياً) يبلغ عدد ناخبيها أقل من 4 آلاف ناخب! فكيف يمكن أن ترأس الاتحادَ بلدةٌ لا يتجاوز عدد ناخبيها 1/14 من ناخبي مدينة، هي نفسها عاصمة الجنوب وبوابته!.


2-من المعروف أن الصيداويين يتوزعون ـ ليس على حدود بلديتهم الضيقة فحسب ـ بل على القرى المجاورة جميعها، من دون أن يكون لهم أي تمثيل بلدي فيها، وليس من العدالة حرمان صيدا من رئاسة الاتحاد، فيما أهلها يشكلون أكثر من 90% من سكان بعض القرى المحيطة، التي تدخل في نطاق ما يعرف باسم صيدا الكبرى!.


3-جغرافياً، فإن صيدا، وبحكم كونها العاصمة والمدينة الساحلية، تتحمل راهناً، مخلفات الصرف الصحي لها وللاتحاد كله، كما تتحمل عبء نفايات صيدا والقرى المجاورة جميعها، وجبل النفايات الرابض على صدر المدينة منذ سنوات ليس إلا العينة الأبرز للعبء الذي تتحمله صيدا، عنها وعن غيرها، من أهلها المحيطين بها، مع الإشارة إلا أن أياً من بلدات الاتحاد لم يقبل "استضافة" مجرد مطمر صحي يرفع عن كاهل المدينة كارثة جبل النفايات، وتبعاته وأضراره!.


الانسحاب وأداً للفتنة!
سياسياً، لا يقبل الصيداويون، ـ كما برهنوا في كل استحقاق ـ أن يعاقبهم أحد على خياراتهم السياسية والإنمائية، إذ من المعلوم أن إثارة موضوع رئاسة "اتحاد بلديات صيدا ـ الزهراني"، إنما جاء على خلفية النتائج المدوية للانتخابات البلدية الأخيرة، وأن الرئيس نبيه بري ـ دائماً وفق المصادر نفسها التي تسرّب الأخبار عن "الانتقام" وتغيير رئاسة الاتحاد ـ يدفع رؤساء القرى المسيحية دفعاً الى هذا الخيار، باعتبار حرصهم على حسن العلاقة معه، تسهيلاً للشأن البلدي، وهو أمر يرَجَّح أن يلاقي صدى شعبياً خطيراً في مدينة صيدا!.


من جهة أخرى، فإن الطرح ـ غير المنطقي ـ بنزع رئاسة الاتحاد من بلدية صيدا، إنما يهدف إلى إحداث فتنة بين صيدا ومحيطها، سواء قصد المسرّبون ذلك أم لم يقصدوا، مع العلم أن لا مشكلة إسلامية ـ مسيحية في صيدا على الإطلاق، وأن التوتر الذي طبع الأعوام الخمسة الماضية لم يكن له أي أثر على الصعيد الإسلامي ـ المسيحي في صيدا، ومن غير المعقول، في زمن "التفاهمات"، أن تتوتر علاقة المسلمين بالمسيحيين في عاصمة الجنوب، كما من غير المناسب أو المجدي أن يستثمر أحد في هذا المجال أبداً!.


من أجل ذلك، ولأن المزاج الصيداوي ليس في وارد القبول بكسر إرادته أو عنفوانه، ولأنه في الوقت نفسه أكثر حرصاً من غيره على العيش المشترك مع المسيحيين ومع المسلمين الشيعة، فإن الاتجاه هو لانسحاب بلدية صيدا من "اتحاد بلديات صيدا ـ الزهراني"، فيما إذا كان طرح نزع الرئاسة من بلدية صيدا جدياً. صحيح أن ذلك سوف يضعف الاتحاد كثيراً، كما سيعقّد العلاقة الإنمائية والإدارية بين بلدية صيدا والبلديات المجاورة، إلا أنه يبقى الخيار الأسلم، إزاء طرح انتقامي وغير سليم من هذا النوع.


مواقف سياسية
الأحاديث كثيرة في صيدا هذه الأيام عن رئاسة الاتحاد، ليس من باب أن انسحاب بلدية صيدا منه يشكل هماً يؤرق الصيداويين، بل من باب عدم الاحترام المتكرر لنتيجة الانتخابات، ومحاولة فريق معين معاقبة المدينة في كل مرة على خياراتها.
السياسيون يتداولون أيضاً في هذا الموضوع؛ فمصادر "تيار المستقبل" تؤكد دعم خيار الانسحاب من رئاسة الاتحاد، في حال كسر العرف القاضي برئاسة بلدية صيدا له. وفيما لا ترى المصادر نفسها أية تداعيات لقرار كهذا على العلاقة مع المسيحيين، يؤكد المسؤول السياسي لـ"الجماعة الإسلامية" في الجنوب بسام حمود من جهته خطورة ما يُشاع، خصوصاً أنه "يُدخل البلديات المسيحية مكرهة في صراع سياسي لا تريده ولا مصلحة لها به، على المدى القصير أو البعيد". ويضيف: "إن موقف الجماعة النهائي في حال تحوّل هذا الطرح إلى واقع، هو الانسحاب من الاتحاد فوراً".


وفيما تكثّف النائب بهية الحريري من زياراتها للمرجعيات المسيحية، تمتيناً للعيش المشترك (يُوقَّع بعد أيام مشروع إنشاء حديقة باسم "العيش المشترك" في النطاق البلدي لبلدة بقسطا بين مؤسسة الحريري ومطرانية صيدا للروم الكاثوليك) ينقل زوار رئيس البلدية السابق عبد الرحمن البزري رفضه القاطع أن تكون رئاسة "اتحاد بلديات صيدا ـ الزهراني" لغير بلدية صيدا، إذ "بغض النظر عن الحسابات السياسية، فإن المنطق يقول إن عاصمة الجنوب هي التي يجب أن ترأس الاتحاد". ولا يشذ موقف رئيس البلدية المنتخب محمد السعودي عن هذا التوجه، وهو ما سمعه منه زواره أيضاً.


وبالعودة إلى "ابن البلد"، ثمة تساؤل يطرح نفسه؛ هل يرضى الحريص على مصلحة صيدا أن يصبح هذا السيناريو المُسرّب حقيقةً واقعة؟ وما معنى الصمت أمام تزايد التسريبات والاتصالات "المعاقِبة لصيدا"؟!.


قد يقول قائل: ما دخل رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" بهذا الأمر، إذ لم يعد نائباً، ولا حليفاً لرئيس البلدية؟ غير أن الحقيقة أن سعد هو المعني الأول، لسبب بسيط؛ هو أن الانتقام إنما يجري لمصلحته وثأراً لخسارته، ولا يليق بابن صيدا أن يسكت عندما يرى ضيماً يصيب مدينته بسببه، وأقل الواجب في هذا المجال إصدار بيان إدانة لمحاولات سحب الرئاسة من "اتحاد بلديات صيدا ـ الزهراني"، (على غرار البيانات الكثيرة التي أدانت مؤخراً الحكومة على موقفها من العقوبات على إيران، وجريمة إهدن بعد تلكم السنوات...) فإنه يفترض أن صيدا تستحق اهتمام "ابن البلد" قبل بقية بقاع العالم.


الأيام القليلة المقبلة ستُظهر ما إذا كان سيتراجع "كاسرو الأعراف" عن طرحهم الجديد، أم أن عرفاً جديداً سيُكسر، أما الذي يلوذ بصمت القبور في صيدا، فسيدفع مجدداً من رصيده الشعبي ثمن ذلك، وسينفضّ عنه قسم جديد من مؤيدي "الخط المعروف"، بفضل خياراه وسياساته الحكيمة!.


 
          تابع أيضا : مواضيع ذات صلة  

  محيط البوك التعليقات : 0 تعليق

  محيط البوك إضافة تعليق


5 + 9 =

/300
  صورة البلوك راديو الشفاء للرقية

راديو الشفاء للرقية الشرعية

راديو الشفاء للرقية مباشر

  صورة البلوك جديد الاناشيد الاسلامية

  صورة البلوك جديد القرآن الكريم

  صورة البلوك جديد الكتب