وفي ضوء تصريحات إسرائيلية عن تزوّد «حزب الله» صواريخ «سكود» عبر سورية، أفادت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية امس في تقرير من مراسلها في تل ابيب، ان اسرائيل بعثت برسالة تحذير سرّية الى الرئيس بشار الاسد عبر طرف ثالث مطلع الشهر الجاري أوضحت فيها انها ستستهدف سورية نفسَها في حال هاجمها «حزب الله» بالصواريخ.
ونقلت الصحيفة عن وزير اسرائيلي قوله في حديث ليس للنشر الأسبوع الماضي، ان الرسالة توضح ان اسرائيل باتت تعتبر «حزب الله» فرقة من الجيش السوري، وان الرد الاسرائيلي ضد سورية سيكون سريعاً ومدمراً. واضاف الوزير: «سنعيد سورية الى العصر الحجري من خلال شلّ محطات الطاقة والموانئ ومخازن الوقود وكل جزء من البنية التحتية الاستراتيجية اذا تجرأ حزب الله واطلق صواريخ بالستية ضدنا». وتابع: «لن نتردد في مهاجمة سورية اذا تعرض أمننا القومي الى الخطر ... الأسد يعرف ذلك، وهو يلعب بالنار».
واعتبرت الصحيفة ان هذا التحذير يأتي استكمالاً لتحذير سابق أطلقه وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان قبل نحو شهرين عندما قال إنه في حال اندلاع حرب، فان نظام الاسد سيسقط. واضافت ان هذا التحذير يظهر مدى القلق الاسرائيلي من وجود صواريخ متطورة في أيدي «حزب الله» تستطيع الوصول الى كافة ارجاء اسرائيل وحمل رؤوس كيماوية.
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية السوري ان «مزاعم» اسرائيل عن تسليم اسلحة الى «حزب الله» ترمي الى «تهيئة لعدوان إسرائيلي»، مؤكداً أنه «لا يوجد تهريب للصواريخ أساساً، والقصة برمتها مفتعلة من جانب إسرائيل».
ونقلت صحيفة «الوطن» السورية امس عن المعلم قوله بعد لقائه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في طهران عقب مشاركته في الملتقى الدولي لنزع السلاح، ان «المزاعم الإسرائيلية تجاه تهريب الأسلحة لم تكن للتغطية على عدم مشاركتها بمستوى رفيع في قمة واشنطن النووية»، مضيفاً: «لا، هذا شيء آخر.
إن إسرائيل ملزمة أن تكون جزءاً من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، ويجب أن تضع منشآتها تحت الرقابة الدولية للطاقة الذرية». وزاد: «يجب أن تكون تحت مظلة القانون الدولي وليس فوقه»، موضحاً أن «ملتقى طهران هو الخطوة الأولى في التحرك لمحاولة نزع السلاح النووي من الدول التي تمتلكها». وبحسب بيان رسمي سوري، نقل المعلم رسالة من الرئيس بشار الاسد الى احمدي نجاد تتعلق بـ «العلاقات الأخوية بين سورية وايران وتطورات الاوضاع في المنطقة».