لقاء بين الجماعة الاسلامية وتيار المستقبل للتشاور حول الاستحقاق البلدي

الحريري

وقالت الحريري اثر اللقاء: لقاؤنا هو ضمن اللقاءات الدورية نحن والأخوة في الجماعة الاسلامية .. لكن لقاءنا اليوم عنوانه واضح وهو عملية التشاور في موضوع الاستحقاق البلدي الذي اصبح داهما ، والذي طرحنا رؤيتنا التي تلتقي مع نفس الرؤية التي يعبر عنها الأخوة في الجماعة الاسلامية وهي فصل السياسة عن الموضوع الانمائي والاتيان بفريق عمل متجانس يأخذ بعين الاعتبار مكونات المدينة واختصاصاتها ، ضمن العمل البلدي . والكلام بنفس الطريقة ونفس النمط مصلحة صيدا فوق كل المصالح والتطور والتقدم في المدينة هو عنوان التكاتف والتواصل الدائم مع كل مكوناتها الموجودة وان شاء الله يوفقنا في هذا المجال ، وهذا نمط درجت عليه لقاءاتنا الدورية مع الأخوة الجماعة الاسلامية .

وسُئلت الحريري : يقولون ان تيار المستقبل سيخوض معركة الانتخابات البلدية في صيدا على اعتبار انها معركة للثأر ، فما مدى صحة هذا القول ؟.فأجابت : لو أردنا أن نثأر لكنا ثأرنا في العام 2005 ، لكن نحن جئنا في العام 2005 ومددنا يدنا الى الجميع ومقتنعون بهذا الموضوع ، ونحن الذي تريده الناس سنقوم به . نحن نتواصل مع الناس ، وفعلا لدى الناس وعي كبير وفي نفس الوقت نقول ان هذه فرصة حتى يكون لدى كل الشباب والسيدات والذين لديهم خبرة موقع في هذه المدينة وقرار ، وهذا تؤمنه البلدية . ليس هناك من ثأر ولا هذه أخلاقنا ولا هذه طبيعتنا ، وممن سنثأر ؟ ..

وسُئلت: ماذا عن تحالفكم مع الجماعة الاسلامية ؟. فقالت : هذا ما نقوله ، اننا متفقون على نفس الثوابت لدينا ولدى الجماعة ، ونحن نعتبر أنه ليس جديدا علاقتنا بهم وتحالفنا معهم وان شاء الله نكمل للنهوض بهذه المدينة .

من جهته قال الرئيس السنيورة : التشاور بيننا وبين الجماعة الاسلامية لا ينقطع وهو مستمر وفي معظم المور نجد أن آراءنا متفقة لأنها تنطلق اساسا من مصلحة المدينة ومن مصلحة الوطن ككل وأعتقد أن هذه الفرصة هي فرصة طيبة للتشاور من جهة وللعمل من اجل ان يكون هناك مجلس بلدي يستطيع أن يمثل المدينة بكافة قطاعاتها ومكوناتها الاجتماعية والاقتصادية والمهنية والعلمية ،فبالتالي تكون مناسبة لإطلاق الحركة التنموية في المدينة . واعتقد أن هذا الأمر يجب أن يكون معياره الأساسي مصلحة مدينة صيدا واطلاق طاقات المدينة وطاقات اهلها بالشكل الذي يؤدي الى ان تعود المدينة كما يريدها اهلا مقصدا وليس معبورا ، ومكانا من اجل ان يجتذب نشاطات وبالتالي أن تعود المدينة فيها كل الحيوية من كافة الوجوه الحضارية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية وبالتالي هذا الأمر الذي نحن بصدده ، واعتقد اننا نرى نحن والجماعة الاسلامية نفس هذه الأفكار سوية وبالتالي ان شاء الله اننا على الطريق سائرون .

وتحدث الشيخ محمد الشيخ عمار فقال: لا شك ما عبر عنه دولة الرئيس والسيدة النائب معالي الوزيرة بهية الحريري هو الكلام الذي يقال في مثل هذه المناسبة وفي محله ، ونحن هذا اللقاء كما سبق لقاءات كثيرة وهي لقاءات دورية بين الحين والحين للتفاهم على ما فيه سواء مصلحة المدينة او مصلحة الوطن ككل .. نبحث في كل القضايا عادة . وامام هذا الاستحقاق الذي نحن بصدده الآن واصبح في وقت قريب ، فمنذ 1998 عندما جرت اول انتخابات بلدية بعد الحرب الأهلية وكان حرصنا كبيرا جدا على أن يكون المجلس البلدي مجلسا تنمويا بتوافق كل مكونات المدينة واهل المدينة ، وسعينا كثيرا لذلك . وأمام هذا الاستحقاق الآن سعينا بهذا الاتجاه لنكون وكل مكونات المدينة في خدمة هذه المدينة التنمية بعيدا عن كل الخلافات السياسية التي يمكن ان يكون لكل فريق من الفرقاء منا وجهته فيها . ولكن قضية المدينة وقضية الوطن من الثوابت التي لا يمكن ان نجد اختلافا عليها . فأسأل الله تعالى أن نوفق الى هذا الأمر نحن والأخوة ونتمنى من جميع المكونات أن نكون واياها بتوافق على هذا المشروع التنموي ان شاء الله .