في ظلال السيرة النبوية >> تحميل كتب السيرة النبوية  🌾  صحيح السيرة النبوية >> تحميل كتب السيرة النبوية  🌾  السيرة النبوية المستوى الأول >> تحميل كتب السيرة النبوية  🌾  السيرة النبوية للأطفال والناشئة >> تحميل كتب السيرة النبوية  🌾  تحميل كتاب تربية الاولاد في الاسلام >> كتب الأسرة والمرأة المسلمة  🌾  انشودة عشاق الشهادة >> اناشيد ابراهيم الاحمد  🌾  اقوى آيه مجربة لفك عقد السحر والحسد >> الرقية الشرعية والأذكار  🌾  انشودة قائد الأمة >> الاناشيد الاسلامية  🌾  انشودة جبل بلادي >> أناشيد فرقة الوعد اللبنانية  🌾  علاج قوي جداً لفك وابطال السحر والمس والعين >> مواضيع تختص بالرقية الشرعية وعلاج السحر والمس والعين  🌾 

عين الحلوة: لا خوف من سقوط معادلة توازن القوى

  محيط البوك الخبر

قسم الاخبار
  عين الحلوة: لا خوف من سقوط معادلة توازن القوى     
 

الكاتب :    

 
 

 الزوار : 2355 |  الإضافة : 2010-03-03

 

مركز المعلومات العامة

 مقالات الاستاذ فادي شامية



قبل نشأة تنظيم <عصبة الأنصار> عام 1986، لم يكن للإسلاميين من وجود عسكري وازن تجاه حركة فتح، في مخيم عين الحلوة· هشام الشريدي نفسه، كان قيادياً في حركة <فتح>، قبل أن يُظهر نزعة إسلامية أواسط الثمانينيات، ويؤسس <عصبة الأنصار>، كتنظيم إسلامي مسلح·

عين الحلوة: لا خوف من سقوط معادلة توازن القوى

بين فتح وعصبة الأنصار ·· إلا من الرؤوس الحامية


فادي شامية:

الاربعاء,3 آذار 2010 الموافق 17 ربيع الاول 1431 هـ

قبل نشأة تنظيم <عصبة الأنصار> عام 1986، لم يكن للإسلاميين من وجود عسكري وازن تجاه حركة فتح، في مخيم عين الحلوة· هشام الشريدي نفسه، كان قيادياً في حركة <فتح>، قبل أن يُظهر نزعة إسلامية أواسط الثمانينيات، ويؤسس <عصبة الأنصار>، كتنظيم إسلامي مسلح·

أما <الحركة الإسلامية المجاهدة>، التي تأسست عام 1975، فلم تكن تملك جهازاً عسكرياً قادراً على الوقوف بوجه <فتح>·

استفادت <عصبة الأنصار> من حالة المد الإسلامي المتصاعد، فنمت بسرعة وسط الشباب، وقد أسهم فرار كثير من اللبنانيين الملاحقين، في زمن سطوة الأجهزة الأمنية، في نمو الحركة· ولم تكن حركة <فتح> تنظر إلى هذا النمو بارتياح، خصوصاً أن <عصبة الأنصار> اتخذت من <فتح> خصماً لها منذ اليوم الأول·

المصادمة الكبيرة الأولى وقعت عام 1991 عندما اغتالت حركة <فتح> مؤسس <العصبة> هشام الشريدي، نتيجة إشكالات سابقة، وعلى أمل القضاء على الحركة الوليدة· لكن العصبة التي استندت إلى حالة إسلامية متنامية في عين الحلوة تخطت الاغتيال، واختارت عبد الكريم السعدي، أبو محجن، قائداً لها·

بعد اغتيال الشيخ نزار الحلبي في بيروت عام 1995، واتهام العصبة بالوقوف وراء العملية، توارى أبو محجن عن الأنظار، وهو ما زال متوارياً إلى اليوم، دون أن يعلم أحد على وجه اليقين مكانه، وما إذا كان بالمخيم أو خارجه·

توزان القوى

بعد أبي محجن تولّى قيادة <عصبة الأنصار> ثلاثة أشخاص، هم: وفيق عقل <أبو شريف،> وأبو عبيدة، وأبو طارق، والأخير أبرزهم كونه أحد أشقاء أبو محجن الخمسة· وقد تبين مع الوقت للجميع، أنه من الصعب القضاء على هذه الحركة المسلحة، سيما أنها باتت تضم مئات المسلحين المدربين والمجهزين جيداً· وبعد عدة إشكالات ومواجهات مسلحة بين حركة <فتح> وحلفائها من جهة، و<عصبة الأنصار> وحلفائها من جهة أخرى، قامت معادلة جغرافية وسياسية، حفظت لـ <عصبة الأنصار> حيزاً وازناً في واقع مخيم عين الحلوة، أسس لاحقاً لتوازن قوى لا يسمح لأي فريق في عين الحلوة، بالتفكير بإلغاء العصبة، مهما بلغت قوته!·

تحت سقف توازن القوى هذا، تراجعت المواجهات الكبرى بين <عصبة الأنصار> وحركة <فتح>، دون أن يعني ذلك زوال الاحتكاكات الفردية أو غير الفردية كلياً· وكان لافتاً لجميع المراقبين، تحوّل <عصبة الأنصار> إلى <صمام أمان> لضبط كثير من العناصر الإسلامية غير المنضبطة، في الأعوام الخمسة الأخيرة، وانفتاح العصبة على القوى السياسية المختلفة، وزيارة ضباط كبار من مخابرات الجيش لقيادتها في المخيم، بشكل معلن، بهدف لجم أي تفجير أمني، يهدد مخيم عين الحلوة وجواره اللبناني، وعموم البلد·

الفترة الماضية أظهرت أن <عصبة الأنصار> باتت حريصة على الاستقرار في المخيم، بعدما تحوّلت إلى قوة عسكرية وسياسية وشعبية· أي بعدما صارت جزءاً من السلطة القائمة في عين الحلوة· ولعل هذا الوضع الجديد أسهم في <اعتدال> العصبة وانضباطها ? مقارنة عما كانت عليه في أيامها الأولى-، كما سهّل انتشار الجيش اللبناني في منطقة التعمير الملاصقة للمخيم عام 2007، ومنع <جند الشام> من فتح جبهة جديدة في صيدا لمناصرة <فتح الإسلام> أثناء معارك نهر البارد عام 2008، من ثم إعلان حل تنظيم <جند الشام> ووضع ما تبقّى من عناصره تحت وصاية <عصبة الأنصار> في المخيم· كما قامت <عصبة الأنصار> برفع الغطاء عن بعض من تورّط بعمليات أمنية ضد الجيش اللبناني، وتالياً تسليمهم·

محاولات كسر التوزان

في تموز من العام 2008، وعلى أثر قيام مجهولين، بمحاولة اغتيال مسؤول في حركة <فتح>، اتهمت بعض القيادات الفتحاوية <عصبة الأنصار> بتنفيذ العملية، أو باحتضان المنفذين· وقد دفعت بعض <الرؤوس الحامية> في حركة <فتح> نحو مواجهة تكسر <عصبة الأنصار> وتخرجها من المعادلة، بما يسمح لـ <فتح> ببسط سيطرتها بالكامل على المخيم· كان شعار هؤلاء أنه إذا كان لا بد من ثمن، <فلندفع الثمن مرة واحدة، ونسيطر على المخيم، فيعم الهدوء، ونقضي على المتطرفين>· على إثر ذلك عقد مسؤولو <عصبة الأنصار> اجتماعاً تقرّر خلاله تنفيذ استنفار مسلح ليل 30-31 تموز، في معقل العصبة، وفي أحياء أخرى لم تكن محسوبة عليها·

أظهر الاستنفار الضخم أعداداً غير متوقعة من المقاتلين الملثمين والمدججين بالسلاح· المشهد كان مرعباً، لكن الرسالة كانت قد وصلت!·

وقد رفعت <عصبة الأنصار> بعد هذه الرسالة من سقف مطالبها، فعلّقت حضورها الاجتماعات التي تعقد في العادة للتهدئة، واعتبرت أن اغتيال القيادي في <جند الشام> شحادة جوهر (اغتيل في تموز 2008 أيضاً)، إنما تمّ بقرار سياسي رفيع المستوى في <فتح>، وليس بقرار فردي، وأن المتورطين بهذه العمليات معروفون، ويجب إحالتهم إلى لجنة تحقيق لمحاسبتهم، وأن المعركة لم تعد مع بقايا <جند الشام>، وإنما صارت مع <عصبة الأنصار> مباشرة·

يوم الاثنين في 15/2/2010، وقع إشكال بين عنصر من حركة <فتح>، وآخر من تنظيم <جند الشام> المنحل، ما أدى إلى اندلاع مواجهة تعرضت خلالها منازل القياديين في <عصبة الانصار> لرشقات غزيرة من النيران الفتحاوية، الأمر الذي اعتبرته العصبة استفزازاً ومحاولة لكسر التوازن، فقررت توجيه رسالة تحذير بالنار إلى <فتح>، من خلال دخول العصبة على خط المواجهة واستعمالها للقذائف الصاروخية و>المورتر>، لأول مرة منذ فترة طويلة· وقبل أن يتدخل المصلحون كانت قتيلة وستة جرحى قد سقطوا في المواجهة، مع تسجيل دمار في الممتلكات، وحركة نزوح من المخيم·

وكما في <الرسالة> السابقة فقد رفعت <عصبة الأنصار> من سقفها السياسي، فذكّر الناطق باسم العصبة أبو شريف عقل، بقوة العصبة، في معرض نفيه لسعي تنظيمه السيطرة على المخيم ?كما ذَكَرت بعض وسائل الإعلام- متبنياً بالوقت عينه مشاركة العصبة في المعركة <كي نقول لحركة فتح كفى، ولتكن هذه نهاية· لا تختبروا قدرة عصبة الأنصار وعزيمتها في الدفاع عن نفسها>·

على إثر هذا التصريح، رد المسؤول الميداني في حركة <فتح>، العقيد محمود عيسى (اللينو) بالقول: <لقد وضعوا أنفسهم في خندق جند الشام، وأنا لا أنصح أحداً بجرّنا إلى قتال، وإذا استفزتنا عصبة الأنصار أو من لفّ لفها، فسأخرجهم من المعادلة وأنا مسؤول عن كلامي>·

ولم تمض ساعات على هذا التصعيد الإعلامي حتى شهدت منطقة الطوارئ في مخيم عين الحلوة حركة استنفار واسعة من قبل عناصر <عصبة الأنصار> والعناصر الإسلامية الأخرى، بمقابل استنفار فتحاوي كبير في منطقة البركسات· ومع حبس الأنفاس نزحت عائلات كثيرة من المخيم إلى مدينة صيدا·

وفي اليوم التالي وقع انفجار ناجم عن قنبلة صوتية ألقيت بالقرب من منزل أحد <كوادر> حركة <فتح> في عين الحلوة، وقد اقتصرت الأضرار على الماديات، وقد تبع ذلك حالة استنفار محدود، وسط تخوف باندلاع مواجهة على صعيد واسع·

إعادة الاعتبار لمعادلة توازن القوى

بعد هذه الجولة من المواجهات الميدانية والكلامية، تدخّل وسطاء الخير، تحت سقف إعادة الاعتبار لمعادلة توازن القوى، باعتبارها مصلحة الجميع، وبهدف تحصين المخيم من خطر مواجهة تجعله مخيم نهر بارد آخر، وقد كان واضحاً خلال جلسات المصالحة أن الخلافات الفتحاوية الداخلية من شأنها تعقيد الوضع، لأن من بين هذه القيادات الفتحاوية من يريد توريط قيادات فتحاوية أخرى بمعارك جانبية.

وأخيراً، نجحت هذه الجهود في احتواء الموقف، على أساس تسليم المدعو عبد فضة من <جند الشام> المنحل إلى <لجنة المتابعة الفلسطينية>، التي تضم جميع الفصائل الفلسطينية في المخيم، للتحقيق معه ومعرفة ظروف ودوافع ما حصل مؤخراً، وعلى ضوء ذلك تتخذ اللجنة قرارها بشأن تسليمه إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية أو لا·

وقد جاءت الجولة الميدانية الراجلة، التي قام بها مسؤولو <عصبة الأنصار> وقيادات فتحاوية ميدانية، أهمها العقيد اللينو، إلى إعادة الاعتبار لمعادلة توازن القوى في المخيم، ومثّلت إعلاناً من الجميع بالقبول بها، بعيداً من التصريحات النارية التي كان قد أدلى بها كل طرف·

والحقيقة أن أحداً من المتابعين، لم يكن يتوقع سقوط معادلة توازن القوى في عين الحلوة، رغم التوتر الأخير، والمواقف التصعيدية، ليس لأن طرفي المعادلة غير قادرين على الإطاحة بها فحسب، وإنما لأن لا مصلحة حقيقية لأحدهما بفعل ذلك، فلا <عصبة الأنصار> من مصلحتها أن تتحول إلى جهة مسؤولة عن المخيم وأمن الناس فيه، ولا حركة <فتح> تربح إن هي أخرجت <عصبة الأنصار> من المعادلة، لأن ذلك لن يقضي على الحالة الإسلامية، بل سيجعلها أكثر شراسة، وأقل تنظيماً، وسنكون حينها أمام <مجموعات انتحارية> لا ضابط لها·

ويبقى التخوف من بعض القيادات المتهوّرة، وبعض العناصر <الشاردة>، ومن وجود نشاط غير واضح المعالم بعد لـ>القاعدة>، التي تسعى لتعكير الأمن في المخيم، لإيجاد بيئة مناسبة للتحرك· وقبل ذلك وبعده، التخوف من الأجهزة المخابراتية المختلفة التي تفتعل أحداثاً ظاهرها فردي، فيما الهدف هو جرّ قوى كبرى إلى مواجهة تدمّر المخيم وتعبث بالسلم الأهلي اللبناني عموماً·


 
          تابع أيضا : مواضيع ذات صلة  

  محيط البوك التعليقات : 0 تعليق

  محيط البوك إضافة تعليق


2 + 2 =

/300
  صورة البلوك راديو الشفاء للرقية

راديو الشفاء للرقية الشرعية

راديو الشفاء للرقية مباشر

  صورة البلوك جديد الاناشيد الاسلامية

  صورة البلوك جديد القرآن الكريم

  صورة البلوك جديد الكتب