أول كلية إسلامية بأمريكا ترى النور قريبا

عن اقتراب تحقق حلم إنشاء أول كلية إسلامية تشهدها الولايات المتحدة، وذلك خلال الشهور القادمة بولاية كاليفورنيا.

ديلشاد علي

الامام شاكر

وقال الإمام شاكر في تصريحات لـ"إسلام أون لاين": "الحمد لله أوشكنا على إكمال الكلية"، وتكمل كلية الزيتونة -وهي من بنات أفكار الداعية والمحاضر الشيخ حمزة يوسف والإمام شاكر والبروفيسور حاتم بازيان- قبول طلبات أول دفعة لعام 2010 في 1 مارس المقبل.

ومع وصول عملية التسجيل إلى نهايتها تستعد الكلية لدراسة الطلبات وإقرار بين 20-25 من الطلاب الجدد، ورغم أن الكلية تسعى كي يدرس بها مسلمون، فإنها ليست حكرا للدراسة على المسلمين وحدهم، كما أنه لن يكون هناك أي فصل بين الجنسين في الكلية.

وقد تم إقرار المواد بالكلية، ويعكف الأساتذة حاليا على رسم خرائط منهجية لتدريس تلك المواد.

وتسعى كلية الزيتونة بشكل كبير إلى اعتمادها من الرابطة الغربية للمدارس والكليات والمعاهد، وهي العملية التي سوف تستغرق عددا من السنوات، ويأمل الإمام شاكر أن يتم الانتهاء منها في وقت تخرج أول دفعة.

وأشار الإمام شاكر إلى أنهم استطاعوا جمع ما يقرب من 4 ملايين دولار لازمة لمكان مؤقت، ولكن مؤسسي الكلية الآن يواجهون تحديا جديدا يتمثل في جمع ما يزيد عن 65 مليون دولار لصندوق الوقف الذي من شأنه ضمان الدعم النقدي المتواصل والتخفيف من الحاجة لجمع التبرعات بشكل مستمر.

الدين والدنيا
ويعمل الإمام شاكر جنبا إلى جنب مع غيره من المستشارين بكلية الزيتونة لحشد التأييد وجمع الأموال، والإجابة على الأسئلة من قبل الطلاب وأولياء أمورهم.

كما أجرى الإمام شاكر سلسلة من المنتديات المعلوماتية الأسبوعية على الإنترنت شرح خلالها طبيعة الكلية الفريدة، والتي تهدف إلى خلط نوعين من التعليم: دراسة تركز على العلوم الدينية، وأخرى يتم فيها دراسة العلوم العقلية.

من جهته، قال بازيان، أستاذ بجامعة كاليفورنيا في بيركلي وفي كلية سانت ماري في كاليفورنيا: "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأسيس شيء من هذا القبيل بتلك البلد".

وأضاف: "قبل سنوات كنا نناقش مدى الحاجة إلى وجود كلية إسلامية معتمدة في الولايات المتحدة، حيث يتعلم الطلاب العقيدة الإسلامية".

وتابع: "ليس هذا فقط، ولكن كنا نريد أن نعرف الآخرين كيف يستطيع أن يندمج الإسلام في النسيج الأمريكي، وذلك من خلال تدريس مختلف المواضيع والفنون العقلية بدءا من علم الإنسان والاجتماع والتاريخ والفلسفة وغيرها".

وعلى سبيل المثال يقول الإمام شاكر إن الطلاب الذين يتناولون الفلسفة سيدرسون كتب (العالم الفلسفي) ديكارت، كما سيقرءون أيضا من كتب الإمام الغزالي.

وأضاف: "نريد تعليم أساسيات الإسلام والشريعة والتاريخ واللغة العربية والقرآن، ولكننا في الوقت ذاته نريد أن نجعله في سياق التعليم الأمريكي".

ويعد تخريج علماء مسلمين من كلية أمريكية أحد أهداف كلية الزيتونة، حيث يعتبر أن العقبة الرئيسية لصعود الإسلام في الولايات المتحدة هو أن غالبية المعلمين وأئمة المساجد يتلقون تعليمهم في الخارج.

ويوضح الإمام شاكر أن للكلية هدفا آخر مهما هو توفير تعليم العلوم العقلية، التي ترتكز على الدراسات الإسلامية كأساس لتكون نقطة انطلاق لأي درجات علمية متقدمة في مجال القانون والأعمال والطب وغيرها من المواد.