طائرة تصطدم عمدا بمبنى الضرائب في تكساس
أوستن، الولايات المتحدة الأمريكية
قال مسئولون محليون إن طائرة صغيرة اصطدمت بمبنى بالقرب من مقر لمكتب التحقيقات الفيدرالي الخميس 18-2-2010 في أوستن عاصمة ولاية تكساس الأمريكية.
وفيما أكد مسئول أمريكي أن قائد الطائرة صدمها عمدا بالمبنى بعد أن اختطفها قال البيت الأبيض إن الحادث "لا يبدو عملا إرهابيا"، بحسب "رويترز" التي قالت إن مرتكب الحادث نشر رسالة على الإنترنت ينتقد فيها سلطات الضرائب الأمريكية.
وقالت هيلينا رايت، المتحدثة باسم إدارة شرطة أوستن، إن: "الطائرة اصطدمت بالمبنى المكون من سبعة طوابق، والذي يقع بالقرب من مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي بالمدينة الساعة الحادية عشرة صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة"، بحسب رويترز.
وتم نقل اثنين من موقع الحادث إلى مستشفى جامعة براكنردج القريب، لكن ماتيلدا سانشيز، المتحدثة باسم المستشفى، لم تعط أي تفاصيل عن حالة الشخصين المصابين.
وتسبب الاصطدام في إشعال النار بالمبنى ذي الطوابق السبعة، وهرعت أجهزة الشرطة والإطفاء لموقع الحادث، لكن لم يتضح إلى الآن إذا ما كان هناك إصابات.
كما لم تتضح بعد أسباب الحادث، إلا أن مات تشاندلر، المتحدث باسم وزارة الأمن الوطني، قال: "ليس لدينا سبب الآن للاعتقاد بوجود رابط بين الحادث وأي عمل إرهابي أو إجرامي.. نحن ننسق مع المسئولين لجمع مزيد من المعلومات".
وقال مسئول أمريكي إن "قائد الطائرة صدمها عمدا بالمبنى بعد أن اختطفها"، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، إلا أن "رويترز" نقلت عن مصادر لم تسمها بالبيت الأبيض الأمريكي قولها إن الحادث "لا يبدو عملا إرهابيا".
ووصف شاهد عيان الحادث، قائلا: "رأيت دخانا وألسنة لهب.. لم أستطع تصديق ما رأته عيناي، كان فقط دخانا كثيفا ولهبا متطايرا في كل مكان".
وذكر شهود عيان أن الطائرة كانت تحلق على مستوى منخفض فوق طريق سريع قبل أن تنحرف بشكل مباشر باتجاه المبنى، الذى يقع بجوار مقر لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بالمدينة.
رسالة انتحار "ضريبية"
وفي سياق متصل نشر موقع على شبكة الإنترنت ما بدا أنه رسالة انتحار موجزة تنتقد سلطات الضرائب الأمريكية وقعها الرجل الذي يشتبه في أنه صدم المبنى في أوستن.
ونقلت "رويترز" عن الرسالة التي حملت توقيع شخص يدعى جو ستاك قوله: "حسنا أيها الأخ الكبير خدمة الإيرادات الداخلية.. فلنحاول شيئا مختلفا.. خذ ديوني التي تلح عليها وارقد في سلام"، إلا أنه لم يتسن التأكد من مصداقية الرسالة التي تحمل تاريخ 18-2-2010، أو التأكد من كاتبها، بحسب رويترز التي لم تذكر اسم الموقع الذي نشر الرسالة.
وتثير مثل تلك الحوادث الرعب في المدن الأمريكية، وذلك بعد أحداث 11 سبتمبر عام 2001 عندما اصطدمت طائرتان كبيرتان ببرجي التجارة في نيويورك، وتسببتا بمقتل أكثر من 3 آلاف شخص في حادث أعلن تنظيم القاعدة مسئوليته عنه.