جاء ذلك في وقت كشفت فيه شرطة دبي الأربعاء 17-2-2010 أن 7 من بين 11 مشتبها في تورطهم باغتيال المبحوح يعيشون في إسرائيل؛ وهو ما نفاه المشتبهون السبعة، قائلين إن بطاقات هوياتهم سرقت.
وقال موقع "قضايا مركزية" الناطق بالعبرية: إن "العملية التي قام بها الموساد قد تكون من أفشل العمليات في تاريخه، ذلك أن استخدام جوازات سفر لدول أوروبية مثل أيرلندا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا قد يقود لدفع ثمن باهظ من إسرائيل".
وأعلنت وزارة الخارجية الأيرلندية بشكل قاطع أن الشخصيات الثلاثة التي نشر أنها تحمل جوازات سفر أيرلندية ليسوا مواطنين أيرلنديين، كما استدعت الخارجية البريطانية السفير الإسرائيلي لديها على خلفية استخدام جوازت سفر بريطانية مزورة في اغتيال المبحوح.
وذكر الموقع أن سبعة من الإسرائيليين المقيمين في إسرائيل ويحملون جوازات سفر أجنبية، يتهمون جهاز "الموساد" بانتحال شخصياتهم لتنفيذ عملية الاغتيال المبحوح الذي عثر عليه مقتولا في أحد فنادق دبي يوم 20-1-2010، واتهمت حركة حماس "الموساد" بالضلوع في هذه العملية.
وأضاف الموقع أن "الفشل يلازم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع جهاز الموساد، فالعملية التي قام بتنفيذها الجهاز لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل في العاصمة الأردنية عمّان، أثناء ترؤسه للحكومة الإسرائيلية، انتهت بالفشل والإفراج عن زعيم حركة "حماس" الشيخ أحمد ياسين من السجون الإسرائيلية.
وتابع: "يبدو أن الفشل يعود ليلاحق نتنياهو، مع أن الموساد استطاع اغتيال المبحوح، ولكن المعلومات التي تنشر يوما بعد يوم تظهر مدى التراجع في أداء جهاز الموساد وإمكانية أن تكون من العمليات التي ستسجل أكبر فشل في تاريخ عمل جهاز الموساد الإسرائيلي".
إسرائيل ترد
وفي تصريحات لراديو الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء قال ليبرمان: إن "استخدام فريق اغتيال يعتقد أنه قتل عضوا في حركة حماس في دبي، لهوية إسرائيليين ولدوا في الخارج، لا يثبت أن جهاز الموساد هو المسئول عن اغتياله، لكنه عاد وقال إن بلاده تلتزم سياسة (الغموض) حول المسائل الاستخبارية".
وأضاف ليبرمان "ليس هناك سبب يدعو إلى التفكير في أنه كان الموساد الإسرائيلي، وليس جهاز مخابرات آخر أو بلد يريد إلحاق أذى ما.. ليس هناك دليل على أن إسرائيل تقف وراء الاغتيال".
وفي وقت سابق من اليوم قالت دبي إن سبعة ممن وردت أسماؤهم وبياناتهم على أوراق السفر التي تم كشفها في قضية اغتيال المبحوح مهاجرون يعيشون في إسرائيل، بحسب وكالة رويترز 16-2-2010.
ونفى أحد المشتبه فيهم السبعة في اتصال هاتفي لرويترز التورط في القتل، زاعما أنه كان ضحية سرقة هويته، وقال ميلفين آدم ميلدنر، وهو مهاجر بريطاني إلى إسرائيل متحدثا بالإنجليزية: "إنني غاضب وقلق وخائف".
وقدم ثلاثة آخرون وردت أسماؤهم في القائمة روايات مماثلة لمحطات تلفزيون ومواقع إنترنت إسرائيلية، ويشترك معظمهم في صفة أنهم هاجروا إلى إسرائيل من دول تتحدث الإنجليزية ولديهم جنسية مزدوجة.
وأصدرت دبي أوامر دولية للقبض على جميع المشتبه بهم وبينهم أيضا اثنان حاملان لجوازي سفر ألماني وفرنسي، وقال مصدر حكومي إن ستة أشخاص آخرين لم يكشف بعد عن هويتهم من المعتقد أنهم أيضا متورطون.
اسلام أون لاين