لعريضي يبرز صوراً التقطت لأجزاء من الطائرة المنكوبة تحت المياه، قبالة شاطئ الناعمة

  محيط البوك الخبر

<?php echo get_the_title(); ?>

  الصفحة الرئيسية » قسم الأخبار

طباعة حفظ

لعريضي يبرز صوراً التقطت لأجزاء من الطائرة المنكوبة تحت المياه، قبالة شاطئ الناعمة

مركز المعلومات العامة

مظهراً للرأي العام اللبناني ولأول مرة صوراً التقطتها أجهزة تصوير متطورة لأجزاء من الطائرة تحت المياه، وهي كانت سقطت قبالة الشاطئ اللبناني قبل أسبوعين.

 

أكد وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي «تحقيق تقدم إيجابي في البحث عن جثامين ضحايا الطائرة الإثيوبية المنكوبة والصندوق الأسود


  • بيروت - «الحياة»

    وسارع الوزير العريضي الى وضع الأمور في نصابها، فقال في مؤتمر صحافي عقده للغاية أن «منذ الصباح أبلغ بحصول تقدم من قبل العاملين مباشرة على الوصول الى النتائج المتوخاة»، وانه أطلع رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة على «ما نملكه من معلومات وأستطيع القول انه بعد انتظام العمل في شكل جيد ودقيق وتنسيق ممتاز حول كل الخطوات بين كل الاطراف المعنيين بعملية البحث استطعنا اليوم أن نصل الى تحديد مواقع جزء من الطائرة».

    وحرص العريضي على القول إن ما عثر عليه «جزء مؤشر من الطائرة»، ورفع صوراً التقطت تحت الماء تظهر أجساماً بدت انها أجزاء من الطائرة، وأشار الى حرفين E T وقال: «هذا جزء وآخر مكمل وهذه قطع تم تصويرها، هذه الصور وهذه النتيجة إيجابية لكن لا نستطيع أن نتعامل معها بتسرع، سبق أن ذكرت أكثر من مرة انه عند الوصول الى شيء من هذا القبيل يجب أن نكون على تنسيق تام مع لجنة التحقيق ما يدعوني الى القول دائماً بعدم التسرع».

    وأضاف العريضي قائلاً: «صحيح أن هذه الأجزاء موجودة على عمق 45 متراً ما يثير لدى البعض لأول وهلة وليس ثمة أحد خبيث منا جميعاً، السؤال: لماذا لا ننزل الآن وننتشل ما هو موجود؟ لا، الموضوع أدق وأصعب وأكثر مسؤولية. وضع هذه الأجزاء كما هو يوحي بشيء للجنة التحقيق، حجم هذه الأجزاء يوحي بشيء للجنة أيضاً، وضع الأجزاء فوق بعضها بعضاً يوحي بشيء وبالتالي يخشى المس وإلحاق الأذى بشيء آخر قد يؤثر على التشخيص والتحليل والنتائج والقراءة الأولية من قبل لجنة التحقيق، لذلك، كان لا بد من عقد اجتماع سريع، للجنة التحقيق والجيش اللبناني بالدرجة الأولى الذي كان ولا يزال على جاهزية تامة بالنسبة الى فرقه للبدء بالعمل وطاقم السفينة الذي يدير كل هذا العمل وبالتالي لديه الفيلم المصور الذي يظهر الأمور بدقة أكثر من هذه الصور، بطبيعة الحال مديرية الطيران المدني والخبراء الموجودون بيننا والمعنيون من قبل الجيش الكل اجتمع واطلع على الفيلم في شكل دقيق واستمع الى رأي اللجنة وكيف يجب ضبط العمل وبرمجته على مراحل، البحث عن الجثث بالدرجة الأولى، الوصول الى أجزاء موجودة على مسافة نحو 300 متر تقريباً ولا نعرف ما كان وصلنا إليه هو الجزء الأكبر من الطائرة أو أقل أو كل الطائرة هي موجودة هناك، لا أحد يعرف حتى الآن لذلك تمت برمجة العمل ثم اللحاق بالذبذبات التي تصدر للوصول الى الصندوق الأسود».

    وشرح انه «كانت جولة أولى للغطاسين منذ وقت وبعد هذه الجولة كان لا بد من انزال الآلات الـROV التي تصور بدقة للقيام بمسح كامل والتقاط صور كالتي عرضناها سابقاً في لقاءات معكم، تظهر الوضع على حقيقته كما هو في شكل دقيق أكثر وبالتالي يتم التعاطي معه على أساس هذه المعلومات الدقيقة».

    وأضاف قائلاً: «الآن ومنذ قليل بدأت عملية التصوير. ماذا يعني ذلك؟ نحن بحاجة الى وقت فهذا عمل دقيق، المهم أننا وصلنا الى مرحلة متقدمة عسى أن تكون المرحلة الأخيرة في البحث عن كل ما رافق هذه الطائرة وبالدرجة الأولى الوصول الى جثامين الضحايا. هذا الأمر يحتاج الى وقت. كل ما هو مطلوب تم تجهيزه، أعطي مثالاً: لنفترض انه حددنا موقع الصندوق الأسود، العملية ليست مسألة 45 متراً يمكن الغطس في اتجاهها وانتشال الصندوق وانتهى الأمر ووصلنا الى الحقيقة، لا أبداً، أولاً لسحب الصندوق آليات وتقنيات معينة تحتاج عملاً بمنتهى الدقة والأعصاب الباردة لأن أي خلل قد ينسف كل شيء. سبق وذكرنا أن الصندوق يجب أن يبقى في المياه وبالتالي تم تحضير صناديق أكبر وفيها نوعية المياه ذاتها وستكون مع الغطاسين لوضع الصندوق فيها لأن الصندوق إذا أخرج من المياه الى الهواء مباشرة قد يمحى كل شيء فيه لذلك المسألة دقيقة وتحتاج الى عمل جدي ومدروس».

    ولفت الى أن «غطاسين حضروا الاجتماع واطلعوا على كل شيء والآن سيطلعون أكثر على التصوير الدقيق الذي يجري في هذا الوقت ثم يعودون الى مزاولة عملهم لذلك نحن بحاجة الى وقت كي لا يتسرع أحد منا في إعطاء معلومات أو بث معلومات قد لا تكون في محلها».

    وشدد على أن أهم شيء يجري هو «التنسيق بين جميع المعنيين»، وقال: «الجيش يلعب دوراً أساسياً في هذه العملية والكل مستنفر للوصول بالبحث الى المراحل الأخيرة، بالنتائج التي نتوخاها».

    وكشف العريضي عن اتصال وزير النقل السوري «مجدداً بمدير النقل البري والبحري في وزارة الأشغال عبد الحفيظ القيسي لإبلاغه عن اكتشاف السلطات السورية قطعة من الطائرة على الشاطئ الذهبي في اللاذقية وهذه القطعة الثانية بعد القطعة التي اكتشفت في منطقة طرطوس منذ أيام. وجرى اتصال بين مديرية الموانئ السورية ومديرية النقل البحري في لبنان على أن تسلم القطعتان الاثنين وتجري التحضيرات اللازمة اليوم بين الطرفين لإنجاز هذه العملية وكل هذا مفيد للجنة التحقيق لجمع ما يمكن جمعه من الطائرة».

    ولفت الى أن «في الطائرة صندوقين وليس صندوق أسود واحد وإذا خرج منها قد يكون بعيداً منها، إن كان في الأمام أو في الخلف، المهم الوصول الى هذا الصندوق، وكل هذه الأمور مهمة للجنة التحقيق، تحديد موقعها وشكلها. نحن لسنا خبراء وللأسف حصلت هذه الكارثة عندنا ونحن نواجه حالة جديدة، الغطاسون والجيش وكل الناس، لكن طبعاً نقف على تجارب أخرى وكيفية التعاطي معها ويجب أن نحمي صدقية لبنان تجاه اللبنانيين أولاً وتجاه العالم ثانياً».

    ورفض أي كلام الى الإعلام يستند «الى تكهنات أو نقلاً عن مصادر»، مشيراً الى بيان مديرية التوجيه في الجيش الذي تحدث قبل أيام «عن مؤشرات عن احتمال وجود، ولم يجزم بهذا الاتجاه بينما ذهب البعض الى الجزم والحزم بوجود حطام الطائرة، أنا ما يعنيني ليس السبق الإعلامي انما الناس الذين ذهبوا في تلك الليلة الى البحر ولم يجدوا شيئاً وأقول عندما أصل الى حقيقة ملموسة نخرج بها الى الناس ونقول لهم هذه الحقيقة ونتعاطى على أساسها. نحن لم نصل الى الحقيقة الآن نحن في بداية مرحلة جديدة من البحث وعلينا الانتظار للوصول الى النتائج».

    وتحدث عما جرى سابقاً بحثاً عن الصندوق الأسود، وقال: «التصوير هو الذي يحدد موقع الصندوق إذا كان موجوداً في هذه المنطقة أو لا، سبق أن أعطيت إشارات في فترة سابقة في مناطق أخرى وذهبت فرق البحث ولم تجد الصندوق في تلك المنطقة. اليوم تسمع إشارات وركبت أجهزة تسمح بأن تسمع في شكل أدق وتم انزال آلة ROV للتصوير الدقيق وإذا وصلنا الى الصندوق مسألة ليست بهذه السهولة».

    وأوضح انه «في حوادث الطيران يمكن أن يستغرق التقرير الذي يتم وضعه في ضوء التحقيق شهراً أو شهرين أو ستة أشهر، ولا ينتظرن أحد هذه السرعة البسيطة، يسلم الصندوق الى مكتب التحقيق الفرنسي لأنه المكتب المتفق معه سابقاً من قبل الدولة اللبنانية، وسيكون معهم فريق لبناني من اللجنة التي شكلتها في اللحظة الأولى للحادث والشركاء الإثيوبيين الموجودين في عملية التسليم والمتابعة لأنهم الطرف المعني بالطائرة وعندما ينتهي عمل المكتب للتحليل والدراسة من جمع كل المعلومات وفك كل الألغاز وبالتالي الوصول الى نتيجة نهائية يسلم هذا التقرير الى الدولة اللبنانية والشركة الإثيوبية وشركة البوينغ المصنعة الطائرة وقد يأخذ وقتاً».

    وعن طريقة عملية البحث، ودور سفينة «اوشن اليرت»، نفى ما يتم تداوله مؤكداً انه لا يفرط «بالمسؤولية ولا بتسعين ضحية»، مشيراً الى أن سفينة «اوشن اليرت» جاءت «بتكليف لبناني ولم تتحرك من مكان الى آخر إلا بقرار من غرفة العمليات المركزية والدليل أن بعد يومين من الكارثة كانت تعمل في منطقة معينة وقيل حينها أن وجدنا الطائرة والصندوق الأسود، أليس صحيحاً ذلك؟ كانت السفينة المذكورة في مكان آخر وطلب منها أن نتنقل الى هذا المكان، وهذا الانتقال تطلب من السفينة وقتاً لفك المعدات وتركيبها من جديد، كل السفن تحركت وفق خطط منتظمة ولا حرية لأي منها بالتحرك الى المكان الذي تريد، تذكروا أن جهات عدة كانت تقول إننا نعمل في مساحة 7 كلم وحين ذهبت اوشن اليرت الى المكان لم تجد شيئاً أعيدت الى مكان سابق ورصدت إشارات وجرى التصوير وأعتقد انها من الطائرة في المنطقة البعيدة عن الاوزاعي باتجاه بيروت، صوروا وتبين انها أجزاء من الطائرة وأجزاء جيولوجية وكان العمل مستمراً أينما رصدت إشارة أو معلومة كانت تذهب الى التصوير».

    وكرر تحمله أي مسؤولية أمام عائلات الضحايا، «ربما حصل إرباك أو تناقض، نحن أمام كارثة كبرى وثمة حالات في دول أكبر من لبنان ولديها إمكانات أكبر مما عندنا ولم يصلوا الى نتائج حتى الآن. انه أمر مؤلم لكن المعيار القيام بواجبنا حتى النهاية».

    وأشاد العريضي بالدور الذي لعبه برج المراقبة لحظة إقلاع الطائرة وحتى لحظة فقدان الاتصال بها وقال: «قام بعمل أكثر من مسؤول وأكثر من جدي ومميز، وأعني ما أقول ولدي كل التسجيلات عن سير هذه الرحلة وكيف تصرف المسؤولون في تلك الليلة في البرج وإن شاء الله عندما نصل الى نتائج اتخذ القرار لأن من يتحمل مسؤولية حياة الناس في الجو ويتصرف بالشكل الذي تصرف به لا يمكن أن نحبطه أو أن نتهمه أو نقصر بحقه».

    وكان أهالي الضحايا وفور تردد معلومات عن العثور على أجزاء من الطائرة سارعوا الى شاطئ الناعمة يراقبون عمل القوارب ووحدات الإنقاذ البحري المنتشرة.

    تشييع الطفل كريك

    في غضون ذلك، تسلمت عائلة الطفل محمد كريك جثته فيما ما زالت جثة والده غير مكتشفة، ونقل الى بلدته عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل حيث أقيم له مأتم مؤثر شارك فيه ممثلون عن الرؤساء الثلاثة و «حزب الله» وحركة «أمل» وشخصيات عسكرية وروحية وحزبية.


 

  تابع أيضا : مواضيع ذات صلة

  محيط البوك التعليقات : 0 تعليق

  محيط البوك إضافة تعليق


2 + 4 =

/300
  صورة البلوك اعلانك يحقق أهدافك
  صورة البلوك مكتبة الصوتيات الاسلامية
  صورة البلوك السيرة النبوية وحياة الصحابة

  صورة البلوك google_ashefaa

  صورة البلوك صور الاعشاب

  صورة البلوك الاطباق

  صورة البلوك جديد دليل المواقع