اختراع سيارة إلكترونيّة في غزة ستدخل سباقًا عالميًّا

  محيط البوك المقال

صفحة المقالات العامة
  اختراع سيارة إلكترونيّة في غزة ستدخل سباقًا عالميًّا     
 

الكاتب : أبـو آيــه    

 
 

 الزوار : 9352 |  الإضافة : 2010-01-15

 

مركز المعلومات العامة

 



إخترع طلاب في قسم الهندسة في غزة سيارة إلكترونيّة بأقل الإمكانيات المتوفرة وأبسطها، في ظل الحصار الاسرائيلي على القطاع

اختراع سيارة إلكترونيّة في غزة ستدخل سباقًا عالميًّا


إخترع طلاب في قسم الهندسة في غزة سيارة إلكترونيّة بأقل الإمكانيات المتوفرة وأبسطها، في ظل الحصار الاسرائيلي على القطاع

تمكن طلاب قسم الهندسة الإلكترونية بكلية تدريب خانيونس، التابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأنروا" ، من تحقيق رقم قياسي عالمي باختراع سيارة الكترونية تشبه سيارات السباق العالمية إلى حد كبير وفي أقل من عام، وبأقل الإمكانيات المتوفرة وأبسطها.
المهندس الميكانيكي والمشرف على تصميم سيارة السباق الغزية أحمد صيدم قال لـ"إيلاف" "هذه الفكرة كانت من الأساس فكرة الدكتور غسان أبو عرف عميد الكلية عندما طرح فكرة اختراع سيارة كمشروع تخرج لطلاب قسم هندسة الكترونيات السيارات وعددهم ستة طلاب عند إتمامهم دراستهم بالكلية خلال العامين الدراسيين، وذلك على غرار مشاركة بعض الجامعات والمعاهد بالمسابقة السنوية والتي تُقام في بريطانيا لمجموعة سيارات يقوم باختراعها مجموعة من طلاب الجامعات والمعاهد من مختلف أنحاء العالم ، من خلال تجميع سيارة ضمن مواصفات معينة ويتم تقييم هذه السيارة ومن ثم تدخل المسابقة .
وأضاف صيدم "جاءتنا الفكرة من خلال سؤال "لماذا لم نشارك بمثل هذه المسابقة طالما يوجد بعض الإمكانيات وبعض العقليات؟"، مشيرًا إلى أن بداية فتح قسم هندسة الكترونيات السيارات قبل عامين لم يكن يتوفر أي إمكانيات بالقسم، موضحًا أن العمل الفعلي بصنع السيارة بدأ في شهر تشرين الثاني من العام 2008 ، بعدما قام الطلبة بتفكيك سيارة "فيات 98" وتجميعها في غضون خمسة أيام ، حيث بدأوا بعد ذلك بتجميع بعض معدات السيارة "كالمحرك، وبعض المعدات الأساسية للسيارة".
وتابع "استمر التجميع بالسيارة حتى شهر آذار من العام 2009 حيث بدأ العمل الفعلي بإنشائها".
وأوضح صيدم أن الطلاب كانوا يعملون يوميًّا طوال مراحل صناعة السيارة، إضافة إلى عملهم ما بعد ساعات الدوام حتى وصلت أحيانًا أوقات عملهم للساعة الثانية عشرة فجرًا، وأحيانًا أخرى كانوا يبيتون بالكلية وهم يعكفون على العمل.
وأشار إلى أن الطلبة المشرفين على صناعة السيارة أنهوا تصميم الإطار الخارجي للسيارة، والمحرك، والإطارات، وناقل الحركة بعد شهر واحد من بدء عملهم الفعلي بها.
وبعد مرحلة تصميم الإطار الخارجي للسيارة بدأ الطلاب يعملون على الأنظمة الكهربائية بالسيارة من بطارية، وسلف، واطرنبت البنزين، والدينامو ، إضافة إلى إيصال الأسلاك الكهربائية الخاصة بتشغيل السيارة ببعضها البعض، كما يقول صيدم.
وقال المهندس صيدم: "إن التحدي الأكبر كان في كيفية توفير الموارد المادية لكي نتمكن من شراء المعدات اللازمة للعمل خاصة في ظل الحصار وإغلاق المعابر، ولكن إدارة الكلية ساهمت بجزء مادي كبير في هذا المشروع
".
وأضاف:"واجه الطلاب صعوبة أيضاً في كيفية توفير بعض القطع اللازمة للسيارة والضرورية، ولكنهم تغلبوا على ذلك باقتنائهم معدات مستعملة حصلوا عليها بصعوبة من أماكن مختلفة من الأسواق".
وأضاف بلغت تكلفة صناعة السيارة حتى الآن ما بين " 3500ـ4000دولار " وتسعى إدارة الكلية لإدخال بعض التحسينات على السيارة، بما يتطابق مع المواصفات المطلوبة لتدخل ضمن السباق العالمي، كأول انجاز فلسطيني بل لربما كأول انجاز على المستوى العربي يشارك في المسابقة التي من المقرر أن تُقام عام 2011 في بريطانيا.
وأشار المهندس صيدم أن إدارة الكلية وخصوصاً قسم هندسة الكترونيات السيارات يسعى من خلال الدفعات القادمة من الطلاب إلى اختراع سيارة أصغر من هذه السيارة حجماً وأكثر تقنية وتطوراً من حيث التركيب بما يُشابه المواصفات العالمية، لتتمكن من دخول السباق العالمي.
وعبر المهندس صيدم عن سعادته البالغة وفخره لانجاز طلابه هذا العمل، لأنهم بالفعل اثبتوا قدرتهم على العطاء وان لديهم عقول تستطيع أن تُنجز وتخترع، قائلاً "إنه لم يتوقع من الطلبة بأن يصلوا إلى هذا الانجاز "، موجهًا الشكر إلى عميد الكلية د.غسان أبو عرف كونه صاحب هذه الفكرة وهو من أقنع وشجع الطلبة على العمل، وهو من وقف بجانب الطلبة ماديًا من حساب الكلية ومن حسابه الخاص ومعنويًا...، مثمنًا جهود كافة المهندسين الذين وقفوا بجانب الطلبة حتى أنجزوا هذا العمل المتواضع.
من جهته، قال أحد الطلاب المشاركين في تصنيع السيارة وتحديدًا الشق الكهربائي منها وصفي مزروع " إنهم كانوا مُحبطين للغاية قبل البدء بعملية التصنيع عندما طُلب منهم المباشرة بتصنيع سيارة كمشروع تخرج بعد إنهاء عامين من الدراسة"، مشيرًا الى أن أبرز العوامل التي ولدت لديهم الإحباط هي عدم توفر المواد اللازمة للعمل من معدات وأدوات ... الخ، إضافة إلى كونهم طلابًا جددًا ليست لديهم الخبرة الكافية لمثل هذا العمل، مضيفًا إلي " أنهم باشروا ببداية عملهم باستخدام مواد قريبة من المواد المطلوبة للعمل بالسيارة نظرًا لعدم توفرها بشكل كبير بسب الحصار "، قائلاً بأنه عندما التحق بهذا القسم للدراسة لم يكن بمُخيلته بأن يُطلب منه تصنيع سيارة كمشروع للتخرج من القسم، معبراً عن سعادته البالغة كونه شارك بصناعة السيارة ووصل لهذه المرحلة المتقدمة التي لم يكن يتوقع أن يصل إليها خلال فترة وجيزة، موجهاً شكره لإدارة الكلية التي كانت تسمح لهم بالعمل بعد فترة الدوام، مُثنياً في الوقت ذاته على دور المهندسين المشرفين الذين وقفوا بجانبهم طيلة فترة العمل.
أما الطالب عبيدة رزق الحاصل على المرتبة الأولي على قسم هندسة إلكترونيات السيارات بالكلية " بدأنا العمل بشكل غير جيد بعدما طرح علينا عميد الكلية فكرة صناعة سيارة لتدخل سباقاً عالمياً، وذلك لأن الفكرة نوعاً ما غريبة وصعبة في آن واحد، وبعد ذلك وجدنا تشجيع من قبل إدارة الكلية على ضرورة إنجاز هذا العمل، وقامت إدارة الكلية بتوفير أشياء كثيرة من لوازم السيارة، وهذا بحد ذاته كان دافعاً مهماً لجعلنا ننجز الفكرة، وأشار " قبل مباشرتنا العمل قمنا بتفكيك سيارة وتجميعها من جديد، وكان الهدف من وراء ذلك هو التعرف إلى طبيعة القطع المتواجدة بداخل السيارة حتى لا نواجه صعوبة بصناعة السيارة، مشيراً بأن مسألة توفير الدعم وتوفير القطع اللازمة للسيارة كانت من أهم العوائق التي أعاقت عملهم أثناء التصنيع، حيث لا تتوفر كثير من القطع اللازمة للعمل.
من جهته، أوضح عدنان أبو حسنة الناطق باسم "الأونروا" في قطاع غزة، أن كلية تدريب خانيونس هي معهد تدريب راقي راعت الأونروا في إنشائه بأن يكون ضليعا في تقديم أفضل الخبرات العلمية والتكنولوجية لتخريج جيلا قادرا على مواجهات التحديات العصري.
وقال أبو حسنة:" إن ما حصل من تصميم وتصنيع لسيارة السباق الإلكترونية في غزة المحاصرة والمنكوبة يرسل رسالة واضحة للعالم تقول" ارفعوا الحصار عن غزة، ودعوا الفلسطينيين يعيدون صياغة حياتهم ومستقبلهم بأنفسهم، ولن يكونوا بحاجة إلى مساعدة أحد".
وأشار إلى أن من هؤلاء الطلبة الذين صنعوا السيارة قد فقدوا بيتهم أو أهلهم أو أقاربهم خلال الحرب الأخيرة على غزة، وعلى الرغم من ذلك انطلقوا بإصرار غير مسبوق نحو تحقيق إبداعات كبيرة لن تكون مفخرة للشعب الفلسطيني فقط بل للمنطقة العربية كلها.
وبلغت تكلفة صناعة السيارة حتى الآن ما بين "3500ـ4000دولار"، وسيتم إدخال بعض التحسينات عليها، بما يتطابق مع المواصفات المطلوبة لتدخل ضمن السباق العالمي العام 2011 في بريطانيا، ويذكر أن قسم هندسة الكترونيات السيارات في كلية تدريب الأونروا بخان يونس افتتح قبل عامين، يعد صناعة السيارة هذه الإنجاز الأول له ولطلبته.

ايلاف


 
          تابع أيضا : مواضيع ذات صلة  

  محيط البوك التعليقات : 2 تعليق

محمد فرحات

2010-07-16

الله أكبردائما في تفوق وإلى الأمام

ضحية صمت

2010-06-03

روووووووعه ماشاء اللهالله يزيدهم من العلم

[ 1 ]
  محيط البوك إضافة تعليق


3 + 4 =

/300
  صورة البلوك اعلانك يحقق أهدافك
  صورة البلوك مكتبة الصوتيات الاسلامية
  صورة البلوك السيرة النبوية وحياة الصحابة

  صورة البلوك google_ashefaa

  صورة البلوك صور الاعشاب

  صورة البلوك الاطباق

  صورة البلوك جديد دليل المواقع