بعد انتخابه أميناً عاماً لـ الجماعة الإسلامية

  محيط البوك الخبر

  طباعة  
بعد انتخابه أميناً عاماً لـ الجماعة الإسلامية

   الكاتب :

 

 الزوار : 4399   الإضافة : 2010-01-13

 

قبل أن يرحل العام 2009 انتخب الأستاذ إبراهيم المصري أميناً عاماً لـ "الجماعة الإسلامية" خلفاً للشيخ فيصل مولوي الذي يعاني من مرض عضال أقعده عن مماسة مهامه التنظيمية. وقد اعتبر "الأمين العام السابق المستشار الشيخ فيصل مولوي رئيساً لمؤتمر الجماعة العام الذي ينعقد بعد ثلاثة أشهر (أواخر شهر آذار) من بداية المرحلة التنظيمية ليناقش ويجيز الخطة العامة للجماعة".

بعد انتخابه أميناً عاماً لـ "الجماعة الإسلامية":

إبراهيم المصري: نريد مقاومة لا تكون لطائفة أو حزب!

فادي شامية – المستقبل

قبل أن يرحل العام 2009 انتخب الأستاذ إبراهيم المصري أميناً عاماً لـ "الجماعة الإسلامية" خلفاً للشيخ فيصل مولوي الذي يعاني من مرض عضال أقعده عن مماسة مهامه التنظيمية. وقد اعتبر "الأمين العام السابق المستشار الشيخ فيصل مولوي رئيساً لمؤتمر الجماعة العام الذي ينعقد بعد ثلاثة أشهر (أواخر شهر آذار) من بداية المرحلة التنظيمية ليناقش ويجيز الخطة العامة للجماعة".

المصري من مواليد طرابلس عام 1937، وهو من مؤسسي "الجماعة الإسلامية" في لبنان، وقد كان طيلة السنوات الماضية نائباً للأمين العام، والممسك بالملفات الحساسة داخل التنظيم.

ومن المتوقع أن يضع المكتب السياسي الجديد وثيقته السياسية الجديدة، التي تمثل برنامج عمله خلال فترة ولايته، ولا يتوقع المراقبون أن تحمل هذه الوثيقة – البرنامج تغييرات جوهرية في سياسة "الجماعة"، لأن القيادة "جماعية وغير مرتبطة بتبدل أشخاص أو حتى مجالس، وإنما محكومة بمجموعة مفاهيم ورؤى فكرية وسياسية يعتمدها مجلس الشورى وتتولى المكاتب المركزية تنفيذها".

ورغم أن لا تغييرات كبيرة منتظرة على مستوى التوجه العام في "الجماعة الإسلامية"، إلا أن المرحلة التنظيمية الجديدة ستحمل على الأرجح تجديداً في آليات العمل، -كما يؤكد مصدر في "الجماعة"- ذلك أن المرحلة الماضية أظهرت تباينات في الرؤى السياسية والفكرية داخل "الجماعة" نفسها، كما أظهرت الحاجة إلى تغييرٍ في الوجوه "التقليدية"، والمزيد من تدريب وتأهيل "كوادر" التنظيم، حرصاً على تجديد الدماء القيادية فيه.

ومن المرجح أيضاً التركيز في الفترة القادمة على معالجة بعض الظواهر "النافرة" في الشارع الإسلامي، من خلال تكثيف حضور "الجماعة"، وتفعيل دورها في هذا الشارع، وعبر تشكيل الأطر الفاعلة التي تضم مروحة منوعة من القوى الإسلامية، وسيشكل "الميثاق الإسلامي" الذي أصدرته "الجماعة" بالتعاون مع عدد كبير من المؤسسات والشخصيات الإسلامية في 14 كانون الأول 2003 أرضية ملائمة لذلك.

عن هذا الموضوع يقول أمين عام "الجماعة الإسلامية" إبراهيم المصري لـ "المستقبل": "كل ما يجري الحديث عنه من ظواهر تطرف كان مستورداً من خلف الحدود، والجماعة معنيّة بملء الفراغ الناشئ في الساحة الإسلامية، وقد عقدت لقاءات موسعة مع كل أطراف هذه الساحة لمعالجة هذه الإشكالية، لأن الفراغ هو الذي يعطي فرصة لحالات التطرف".

في الجانب السياسي، تبدو "الجماعة" مرتاحة هذه الأيام، فهي ابتعدت خلال الأعوام الأربعة الماضية عن المواقف الحادة، وبالتالي فهي لا تبدو متراجعة في وتيرة خطابها اليوم، مع أنها ما زالت تحافظ على المضمون السياسي نفسه، والتوازنات نفسها، فهي أقرب إلى "تيار المستقبل" من أي فريق سياسي آخر، بل إنها تبدو بعض الأحيان في مواقفها أكثر صرامة من التيار نفسه (الموقف من تشكيل الحكومة المتضمن ثلثاً معطلاً على سبيل المثال)، لكنها بالمقابل تحافظ على علاقة قوية مع "حزب الله" على أساس التمسك بـ"خيار المقاومة".

غير أن لـ "الجماعة" رؤيتها الخاصة لعمل "المقاومة"، والتي كان طرحها أمينها العام السابق الشيخ فيصل مولوي، وهي رؤية تقوم على علاقة تكاملية بين الجيش و"المقاومة"، وعلى فتح المجال أمام الجميع للاشتراك في شرف الدفاع عن الوطن. يقول إبراهيم المصري: "الجهاد في سبيل الله من ثوابت الفكر الإسلامي، خاصة عندما يكون الجهاد واجباً عند وقوع الاحتلال. وكان للجماعة دور طليعي في هذا المجال منذ نشأتها حتى عام 2000، لكن المقاومة الآن مجمدة في المناطق الحدودية جنوب نهر الليطاني، لأن وقف إطلاق النار عام 2006 تضمّن دخول الجيش اللبناني إلى المنطقة إضافة إلى قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)... إننا نأمل أن يتم الوصول على طاولة الحوار الوطني إلى صيغة مقبولة للإستراتيجية الدفاعية، تضمن للجيش الوطني دوره الدفاعي، كما تضمن لكل القوى الحية دورها في المقاومة، حتى لا تكون المقاومة في لبنان مقاومة طائفة أو حزب".

وعن احتمالات وقوع عدوان إسرائيلي على لبنان خلال العام الجاري يقول المصري: "العدوان الإسرائيلي على لبنان محتمل في أي وقت، خاصة عندما يرتبط سلاح المقاومة بقضايا إقليمية، كالبرنامج النووي الإيراني أو سواه".

ورغم هذا التباين الواضح عن نظرة "حزب الله" لـ "المقاومة": ينفي المصري أن تكون علاقة الجماعة بـ "حزب الله" سيئة، بل هي: "قديمة، وإن أصابها بعض الفتور خلال الفترة الأخيرة، وقد جرى تجاوز ذلك لتعود العلاقة إلى سابق عهدها".

ختاماً يعد المصري بتفعيل دور الجماعة، "خاصة أنها تحمل رؤى فكرية وسياسية وليس مجرد ولاءات طائفية وزعامية، ولسوف نحرص على أن يكون دور الجماعة رائداً في مجال تصحيح المسار السياسي في البلد وكذلك التوجهات الفكرية إن شاء الله".


 
          مواضيع ذات صلة  

  محيط البوك التعليقات : 0 تعليق

  محيط البوك إضافة تعليق


1 + 7 =

/300
  صورة البلوك اعلانك يحقق أهدافك
  صورة البلوك مكتبة الصوتيات الاسلامية
  صورة البلوك السيرة النبوية وحياة الصحابة

  صورة البلوك صور الاعشاب

  صورة البلوك جديد دليل المواقع