وتعود الحادثة إلى شهر أكتوبر الماضي عندما هاجم البريطاني ستيفن أرد (29 عامًا) امرأة مسلمة منتقبة تدعى ريحانة سيدات (28 عامًا) في منطقة ليستر في أكتوبر الماضي، وخاطبها بقوله: "انزعي ذلك عن وجهك أيتها المرأة" في إشارة إلى نقابها.
واستنادًا لما أوردته صحيفة "ذا ديلي ميل" البريطانية، يوم الأربعاء؛ فقد اعترف البريطاني أمام محكمة ليستر بارتكاب الحادث، متذرعًا بأنه كان تحت تأثير الخمر .
وقضت المحكمة بتغريم الرجل ألف جنيه إسترليني (حوالي ألف و600 دولار أمريكي) والسجن 16 أسبوعًا مع إيقاف التنفيذ؛ نظرًا لأنه كان تحت تأثير الكحوليات، بالإضافة إلى العمل 150 ساعة في خدمة المجتمع.
ووجه قاضي محكمة ليستر تحذيرًا للجاني بتشديد العقوبة إذا ما تكرر منه هذا الفعل أو أفعال مماثلة.
وعقب صدرو الحكم، صرح الجاني للصحافيين بأنه يشعر "بالخزي والأسف لما فعلته".
ريحانة: صرت أخاف من السير بمفردي
أما المرأة المسلمة المعتدى عليها "ريحانة" فقد أعربت عن ارتياحها لحكم المحكمة، لكنها قالت: "بصراحة صرت الآن أخاف من السير بمفردي في الشارع".
وأضافت تقول: "أحب تلك الدولة، لقد ولدت هنا وأرتدي النقاب منذ 15 عامًا، غالبية أيام حياتي قضيتها هنا في ليستر، ولا أريد سوى أن أتمتع بنفس الحقوق التي يتمتع بها الآخرون، أريد أن أعيش بحريتي، وأمارس شعائر ديني دون مضايقة من أحد، نحن لا نضايق أحدًا، فبالتالي نريد الأمر ذاته"، متسائلة باستنكار "ما الذي يضايق الآخرين بشأن ملابسنا؟!" بحسب "إسلام أون لاين".
وأعربت عن أملها في "ألا تتكرر تلك الأمور في المستقبل، وأن تعيش المسلمات آمنات على أنفسهن في أوروبا بصفة عامة وبريطانيا بصفة خاصة".
حادثة مروة الشربيني في ألمانيا:
وتذكر الحادثة الجديدة في بريطانية بحادثة مشابهة وقعت في ألمانيا للصيدلانية المصرية "مروة الشربيني" التي باتت تعرف بـ "شهيدة الحجاب"، والتي قضت نحبها قبل أشهر قليلة على يد متطرف ألماني في قاعة إحدى المحاكم بألمانيا، بعد أن حكم القاضي لصالحها ضد ألماني أساء إلى حجابها، فما كان من ذلك الألماني إلا أن طعنها طعنات قاتلة وهي حبلى في ساحة المحكمة.
وفي وقت سابق الشهر الماضي، قضت محكمة ألمانية بالسجن المؤبد على قاتل "مروة الشربيني"، وهي أقصى عقوبة يمكن أن ينالها متهم أمام القضاء الألماني. والحكم الصادر بحق القاتل يعني بقاءه في السجن لمدة 15 عامًا مع عدم إمكانية إطلاق سراحه قبل ذلك الموعد.