في ظلال السيرة النبوية >> تحميل كتب السيرة النبوية  🌾  صحيح السيرة النبوية >> تحميل كتب السيرة النبوية  🌾  السيرة النبوية المستوى الأول >> تحميل كتب السيرة النبوية  🌾  السيرة النبوية للأطفال والناشئة >> تحميل كتب السيرة النبوية  🌾  تحميل كتاب تربية الاولاد في الاسلام >> كتب الأسرة والمرأة المسلمة  🌾  انشودة عشاق الشهادة >> اناشيد ابراهيم الاحمد  🌾  اقوى آيه مجربة لفك عقد السحر والحسد >> الرقية الشرعية والأذكار  🌾  انشودة قائد الأمة >> الاناشيد الاسلامية  🌾  انشودة جبل بلادي >> أناشيد فرقة الوعد اللبنانية  🌾  علاج قوي جداً لفك وابطال السحر والمس والعين >> مواضيع تختص بالرقية الشرعية وعلاج السحر والمس والعين  🌾 

المشروع الإيراني

  محيط البوك الخبر

قسم الاخبار
  المشروع الإيراني     
 

الكاتب :    

 
 

 الزوار : 2476 |  الإضافة : 2009-11-18

 

مركز المعلومات العامة

 مقالات الاساذ فادي شامية



تحمل سياسة إيران الإقليمية ملامح مشروع واضح المعالم تريد فرضه على المنطقة العربية. ويتكون هذا المشروع من جملة مفردات أهمها: مد النفوذ الإيراني على دول الجوار، والتعامل مع ملفاته كأوراق تفاوضية مع الدول الكبرى، وإلحاق الشيعة العرب بإيران، وتصدير قيم الثورة، ونشر التشيع في المنطقة.

يتحرك وفق ثلاثة أنماط: استراتيجية، وإيديولوجية، واقتصادية

المشروع الإيراني يضع المصالح الاستراتيجية للنظام أولاً

فادي شامية- الاربعاء,18 تشرين الثاني 2009 الموافق 30 ذو القعدة 1430 هـ

تحمل سياسة إيران الإقليمية ملامح مشروع واضح المعالم تريد فرضه على المنطقة العربية. ويتكون هذا المشروع من جملة مفردات أهمها: مد النفوذ الإيراني على دول الجوار، والتعامل مع ملفاته كأوراق تفاوضية مع الدول الكبرى، وإلحاق الشيعة العرب بإيران، وتصدير قيم الثورة، ونشر التشيع في المنطقة.

خطورة المشروع

خطورة هذا المشروع تتمثل في عدة مستويات، أهمها: محاولة تقويض الشعور الوطني لدى الشيعة العرب على وجه الخصوص لصالح الشعور المذهبي، ومحاولة تحويلهم تالياً إلى أدوات لصالح إيران، إضافة إلى إثارة الاضطرابات والانقسامات في المنطقة العربية، ومحاولة "غزو" الواقع العربي ثقافياً ومذهبياً، وخلق صوة نمطية إيجابية عن سياسات إيران، خلافاً للواقع الذي يتبدى واضحاً فيما جرى ويجري في العراق على وجه التحديد.

ويزيد من هذه الخطورة حالة الانقسام والعجز العربي في مواجهة المشروع الإيراني الطموح والمؤيد بالدستور الإيراني، ويأس الشعوب العربية من الأنظمة العربية العاجزة أمام المشروعين الصهيوني والأميركي أيضاً.

ولا يخفى أن لهذا المشروع عوائقه الداخلية والخارجية، فإيران بلد قوي عسكرياً لكنه ضعيف اقتصادياً (14 مليون إيراني يعيشون دون خط الفقر)، وهو يعاني من انقسامات إثنية ومذهبية، كما يعاني من خلاف سياسي حاد تبدى بوضوح بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فضلاً عن أن البعد المذهبي في الثقافة الإيرانية غير مقبول في المنطقة العربية... لكن النظام الإيراني يتخطى ذلك كله من خلال "استثماره" في القضية الفلسطينية العادلة، وفي الصراع مع "إسرائيل"، ومن خلال هذا "الاستثمار" يعبُر إلى قلب العالم العربي عبر حلفاء وأدوات من قلب هذا العالم.

أنماط المشروع

يتحرك المشروع الإيراني وفق ثلاثة أنماط:

- نمط استرتيجي يهدف إلى مد النفوذ، ومنع قيام "جبهة" عربية ضد إيران، وركائزه تقوم على أسس التحالف مع سوريا، ومع حركات المقاومة العربية. كما يعتمد أيضاً على دعم التنظيمات الشيعية في العراق لتأمين دوام السيطرة عليه، وعلى تقاطع المصالح مع "القاعدة" في استهداف الولايات المتحدة الأميركية على الرغم من التباين الواضح بين فكر "القاعدة" والثقافة الإيرانية.

- نمط إيديولوجي يهدف إلى بث التشيع، ومحاولة سحب المذاهب الشيعية الأخرى، الزيدية والعلوية تحديداً، إلى الإثني عشرية المتبعة في إيران، ودعم الشيعة العرب وربطهم بولاية الفقيه، ومحاولة إقامة "هلال شيعي" في المنطقة العربية، يبدأ من العراق وينتهي في جنوب لبنان. إضافة إلى تطويق المملكة العربية السعودية بحزام من الأزمات ذات الطابع المذهبي، لا سيما في العراق، واليمن، والبحرين.

- نمط اقتصادي يقوم على أساس تحويل إيران إلى قوة اقتصادية، من خلال استفادة أكبر من مصادر الطاقة، وبناء أحلاف اقتصادية كبرى في المنطقة. وهذا النمط هو الأقل أهمية في السياسات الإيرانية، رغم أنه مشروعٌ (من الشريعية) بالكامل، خلافاً للنمطين السابقين.

ورغم أن المشروع الإيراني، يهتم بشدة بالنمطين الاستراتيجي والإيديولوجي، فإنه يفضّل النمط الاستراتيجي عند التعارض، بعيداً عن المبادىء والقيم التي يتغنى بها النظام. وثمة نماذج مذهلة للدلالة على ذلك.

المصالح الاستراتيجة أولاً!

قبل مدة قصيرة وقّعت تركيا مصالحة تاريخية مع أرمينيا، في محاولة لإنهاء سنوات طويلة من العداء بين الأرمن والأتراك، وذلك بغض النظر عن تحديد مصير إقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان. المفارقة هنا أنه طيلة فترة النزاع الدامي على هذا الإقليم وقفت إيران، إلى جانب أرمينيا "المسيحية" ضد أذربيجان "الشيعية"، مراعاةً من إيران لمصالح استراتيجية؛ سياسية وقومية.

هذه المفارقة ليست الوحيدة، فإعلان إيران صراحة تسهيلها مهمة الحلفاء وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية في غزو أفغانستان والعراق يشكل مفارقة أقسى، لأن النظام الإيراني ما لبث يصف أميركا بـ"الشيطان الأكبر"، فإذا به يسهل دخول هذا "الشيطان" إلى بلدين جارين مسلمين، لأن في ذلك مصلحة استراتيجية إيرانية تتمثل بالتخلص من عدوين لدودين هما نظام طالبان ونظام صدام حسين.

وتزداد المفارقة قسوةً عندما نعلم أن جميع الأحزاب الشيعية المسيطرة على الحكم في العراق اليوم، إنما نبتت أو ترعرت في إيران، قبل أن تنتقل إلى العراق بعد احتلاله من الولايات المتحدة، ثم تتشارك فيما بينها، وبرعاية أمريكية على إدارة الحكم، منذ مجلس الحكم الأول المعروف بمجلس بول بريمر عقب سقوط نظام صدام حسين إلى يومنا هذا.

ومن المفارقات أيضاً أن النظام الإيراني الذي وقف ضد نظام البعث في العراق وحاربه ونعته لسنوات بالكفر، هو نفسه متحالف مع نظام البعث في سوريا، ويعتبره نظاماً مقاوماً أو ممانعاً منذ سنوات طويلة!.

كما أنه من المعلوم أن قادة الصف الثاني من "القاعدة" حظوا باستضافة إيرانية في مرحلة من مراحل "الحرب العالمية على الإرهاب"، رغم التناقض الكامل في فكر "القاعدة" وفكر الثورة الإيرانية، ولكن مصلحة الضغط على الولايات المتحدة من خلال هؤلاء اقتضت ذلك!.

ولا يفوتنا في هذا السياق التذكير بأن المصلحة الإيرانية عندما تستلزم التدخل العسكري ضد الجار، فإنها لا تتردد عن فعل ذلك، وهذا ما حصل بالضبط مع الإمارات العربية عندما احتلت إيران ثلاثاً من جزرها، واعتبرت أن الموضوع قد انتهى، وعرضت بالمقابل قيام أحسن العلاقات مع هذا البلد العربي!.

وأخطر من ذلك كله أنه في الوقت الذي تتحدث فيه إيران عن الوحدة الإسلامية فإنها تقوم بتخريب العلاقة بين المسلمين في غير بلد إسلامي، وأنها في الوقت الذي تُزايد فيه على الأنظمة العربية في صراعها مع "إسرائيل" – وكل الأنظمة العربية متخاذلة أو مقصرة في الواقع- فإن التاريخ لم يسجل إطلاق ولو رصاصة إيرانية واحدة على كيان العدو الإسرائيلي، ومع ذلك تعمل إيران على خلق صورة نمطية لعجز عربي يقابله عنفوان فارسي، بما يسمح بتحطيم الروح المعنوية العربية حيثما أمكن، وهو ما يشهده العراق اليوم بصمت، ويكفي أن نعلم أن الكثير من المسميات فيه انتقلت إلى الفارسية، وأن كتب التاريخ تغيرت بما يخدم هذه الصورة، وأن كتب الجغرافية المقررة فيه باتت تطلق على الخليج العربي اسم الخليج الفارسي، بعدما كان هذا الأمر سبّة في الماضي، من قبل العراقيين، سنة وشيعة.


 
          تابع أيضا : مواضيع ذات صلة  

  محيط البوك التعليقات : 0 تعليق

  محيط البوك إضافة تعليق


1 + 8 =

/300
  صورة البلوك راديو الشفاء للرقية

راديو الشفاء للرقية الشرعية

راديو الشفاء للرقية مباشر

  صورة البلوك جديد الاناشيد الاسلامية

  صورة البلوك جديد القرآن الكريم

  صورة البلوك جديد الكتب