اعلن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة المؤلف من ثلاثين وزيرا، بعد خلافات ومفاوضات شاقة استمرت اشهر بين قوى الاكيرية النيابية والمعارضة.
وتضم الحكومة التي اعلنها الحريري 15 وزيرا من قوى الاكثرية النيابية و10 لقوى المعارضة وخمسة سماهم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.
ومن بين الوزرات التي كانت من حصة المعارضة وزارتان لحزب الله.
واحتفظ وزير الداخلية زياد بارود والدفاع الياس المر المحسوبين على رئيس الجمهورية بمنصبهما في التشكيلة الجديدة.
اما وزارة المالية فتولتها ريا الحفار التي تنتمي الى قوى الاكثرية بينما تولى الاستاذ الجامعي علي الشامي المقرب من حركة امل منصب الخارجية.
وكانت اوساط مقربة من الحريري قد اكدت لبي بي سي في وقت مبكر الاثنين ان الحكومة اللبنانية ستعلن الليلة.
تحديات
ومن بين اولى المهام المطروحة امام الحكومة الجديدة صياغة بيان وزاري وعرضه على مجلس النواب لدى التصويت على منح الثقة للحكومة.
ورغم الخلافات الكبيرة بين الاكثرية والمعارضة حول عدد من الملفات الحساسة مثل مصير سلاح حزب الله الا انه من المتوقع ان تنال الحكومة ثقة المجلس دون معوقات.
كما يتوقع ان يقوم الحريري بزيارة الى العاصمة السورية دمشق في مسعى لفتح صفحة جديدة معها بعد سنوات من العداء بين دمشق والاكثرية التي لطالما وجهت اصبع الاتهام لسورية بالمسؤولية عن اغتيال رفيق الحريري، والد رئيس الحكومة الحالي، عام 2005.
وجاء اعلان الحريري بعد موافقة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشل سليمان على التشكيلة الحكومية، بعد ان حلت العقد التى اعترضت التشكيل على مدى اربعة اشهر ونصف.
وكانت الخلافات بين الأكثرية والمعارضة على توزيع الحقائب الوزارية قد جعلت لبنان بلا حكومة فاعلة منذ فوز تحالف الرابع عشر من آذار الذي يقوده الحريري بالانتخابات التي جرت في يونيو/حزيران الماضي.
ضغوط خارجية
تأخر تشكيل الحكومة الجديدة لأشهر
يشار الى ان الصحف اللبنانية كانت قد تحدثت مؤخرا عن ضغوط سورية وسعودية حصلت خلال الساعات الاخيرة لتسريع تشكيل الحكومة.
كما يذكر أن السعودية وسورية دعتا في اكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى الاسراع بتشكيل الحكومة اللبنانية، وذلك في ختام زيارة قام بها الملك عبد الله إلى دمشق.
بالاضافة الى ذلك حث عدد من القادة الغربيين البنانيين على الاسراع بتشكيل الحكومة من بينهم وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير الذي حذر من استمرار الوضع الحالي في لبنان.