واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية
وأظهرت الدراسة أن الهند، التي تقطنها غالبية هندوسية تضم من المسلمين أكثر من أي دولة إسلامية باستثناء إندونيسيا وباكستان، بل تضم ضعفي عدد المسلمين في مصر، التي تعد أكبر دولة عربية.
كذلك أوضحت الدراسة أن عدد المسلمين في الصين يفوق عددهم في سوريا، وفي ألمانيا مسلمون أكثر من عدد المسلمين في لبنان.
ويفوق عدد المسلمين في روسيا عددهم في الأردن وليبيا مجتمعتين.
وأشارت الدراسة إلى أن حوالي ثلثي المسلمين موجودون في آسيا، وينتشرون في منطقة تمتد من تركيا غرباً حتى إندونيسيا شرقاً.
أما في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيوجد مسلم من أصل خمسة مسلمين في العالم.
وبحسب الدراسة، التي جاءت بعنوان "خريطة المسلمين في العالم" وهي من إعداد "منتدى بيو حول الدين والحياة العامة"، يبلغ عدد المسلمين في العالم حوالي 1.57 مليار مسلم، ويشكلون نحو 23 في المائة من إجمالي سكان العالم البالغ عددهم 6.8 مليار نسمة.
وبالمقابل، يبلغ عدد المسيحيين في العالم 2.23 مليار مسيحي، بحسب بيانات الأديان في العالم الصادرة في العام 2005.
وعبر بريان غريم، كبير الباحثين في مشروع "منتدى بيو"، لـCNN عن دهشته بشأن أعداد المسلمين في العالم.
وقال بريان "عموماً، فإن العدد أكبر مما توقعته سابقاً"، فالأرقام التقديرية السابقة كانت تتراوح بين مليار و1.8 مليار مسلم.
من جانبه قال رضا أصلان، الأمريكي من أصل إيراني ومؤلف كتاب "لا إله إلا الله" إن التقرير يمكن، بل وينبغي، أن يكون له مضامين بالنسبة لسياسات الولايات المتحدة.
وقال في اتصال هاتفي مع CNN إن سكان الشرق الأوسط لا يشكلون سوى نسبة صغيرة من إجمالي عدد المسلمين في العالم.
وأضاف قائلاً: "فيما يتعلق بقضايا تهم العالم الإسلامي، فإن هذه الأرقام تدل على أنه لا يمكن التركيز بصورة ضيقة على منطقة الشرق الأوسط فقط."
وأوضح: "إذا كان الهدف إيجاد فهم أكبر بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي، فإنه يجب أن يسلط تركيزنا على جنوب آسيا وجنوبها الشرقي، وليس على الشرق الأوسط."
وكان أصلان قد تحدث عن هذا الأمر قبل صدور التقرير، وحتى دون أن يعرف محتواه، لكنه مدرك للاتجاهات العامة للتقرير.
وكان فريق الدراسة قد قضى حوالي ثلاث سنوات في إعدادها وتحليل نتائجها، واعتمدت على بيانات من 232 دولة وإقليم في العالم، كما أفاد غريم.
وهدفت الدراسة إلى الحصول على أشمل صورة ممكنة عن السكان المسلمين في العالم، معتمدين على بيانات وإحصائيات سكانية والتوقعات المتعلقة بذلك، ليخرج الفريق بما وصفوه "أكبر مشروع من نوعه حتى الآن."
والدراسة مليئة بالتفاصيل المثيرة لدهشة الباحثين، إذ يقول آلان كوبرمان، المدير المساعد في المنتدى "هناك دول لم نعتقد أنها إسلامية على الإطلاق، وتبين أنها تتضمن عدداً كبيراً من المسلمين" مثل الهند وروسيا والصين.
وأوضح أن خمس المسلمين يعيشون في دول يشكل المسلمون فيها أقلية.
وأشار إلى أنه فيما يعتقد كثير من الناس أن المسلمين في أوروبا هم في غالبيتهم من المهاجرين، فهذا ينطبق فقط على أوروبا الغربية في حين أنهم في مناطق أوروبية أخرى مثل روسيا وألبانيا وكوسوفو، فإن المسلمين هم من السكان الأصليين، موضحاً أن "أكثر من نصف المسلمين في أوروبا هم من السكان الأصليين."
ولعل من المفارقات أن المسلمين في دول جنوب الصحراء الكبرى يشكلون أقلية، إذ لا تضم تلك المنطقة سوى 240 مليون مسلم، أي حوالي 15 في المائة من إجمالي المسلمين في العالم.
وكشفت الدراسة أن 9 من كل 10 مسلمين هم من السنة، في حين أن الباقين هم من المسلمين الشيعة، ويعيش في إيران ثلث الشيعة في العالم، كما أن إيران واحدة من أربع دول يشكل الشيعة أغلبية بين السكان، إلى جانب العراق وأذربيجان والبحرين.
وأكد القائمون على الدراسة أن هذه الأرقام لا تعكس مدى تدين الناس، وإنما هويتهم الدينية.
أما أكبر التجمعات الإسلامية في العالم بحسب الدراسة فجاءت على النحو التالي
1. إندونيسيا وتضم 202867000 مليون مسلم ويشكلون 88.2 في المائة من السكان.
2. باكستان وتضم 174082000 مليون مسلم ويشكلون 96.3 في المائة من السكان.
3. الهند وتضم 160945000 مليون مسلم ويشكلون 13.4 في المائة من السكان.
4. بنغلاديش وتضم 145312000 مليون مسلم ويشكلون 89.6 في المائة من السكان.
5. مصر وتضم 78513000 مليون مسلم ويشكلون 94.6 في المائة من السكان.
6. نيجيريا وتضم 78056000 مليون مسلم ويشكلون 50.4 في المائة من السكان.
7. إيران وتضم 73777000 مليون مسلم ويشكلون 99.4 في المائة من السكان.
8. تركيا وتضم 73619000 مليون مسلم ويشكلون 98 في المائة من السكان.
9. الجزائر وتضم 34199000 مليون مسلم ويشكلون 98 في المائة من السكان.
10. المغرب وتضم 31993000 مليون مسلم ويشكلون 99 في المائة من السكان.